ديما ناصيف-
الكلام عن السلاح الروسي يأتي فيما جدد الجيش السوري تحركاته على غير جبهة. ففي سياق الهزيمة التي ألحقها الجيش السوري بـ"عاصفة الجنوب" والفصائل التي كانت تقاتله، وسع الجيش من سيطرته على الطرق التي تصل دمشق ودرعا مرورا بالصنمين وأزرع ومواقع انتشاره في المنطقة التي زارتها الميادين.
كاميرا الميادين على طريق درعا القديم للمرة الأولى منذ عام. الطريق سالكة بعد أن عزز الجيش دفاعاته وسيطرته عليها.
العملية التي يقوم بها الجيش السوري بإعادة فتح طريق دمشق درعا القديم تهدف إلى منع المسلحين من الوصول إلى هذه الطريق وبالتالي تهديد الأوتوستراد الواصل بين دمشق ودرعا.الجيش قام بتعزيز خطوط دفاعه في هذه النقطة ونقاط حراسته وايضاً رفع سواتر ترابية بطول ثلاثة أمتار من إذرع جنوباً وحتى الصنمين شمالاً بطول 15 كيلومتراً. كما قامت عناصر الفرقة الخامسة بدفع الجماعات المسلحة إلى حوالى ثمانية كيلومترات إلى الغرب في برقا وانخل وجاسم لمنع إمكانية عودتها الى هذه الطريق مجدداً.
نجاح عملية الجيش السوري في فتح هذه الطريق شكل منعطفاً في الحرب، ليس فقط لأن الجيش حافظ على مواقعه بل لأنه استعاد المبادرة بعد أن كان لوقت طويل يتعرض لهجمات وعمليات خلف خطوطه كما كان يحدث في حاجز البقيع.
عملية فتح هذه الطريق كان نتيجة طبيعية لفشل عملية عاصفة الجنوب التي تفكك فيها 55 فصيلاً مسلحاً خسروا حوالي الألف مقاتل.