تحول مطار جبلة العسكري الى منطقة مغلقة امام الصحافيين الذين منعوا من التصوير والدخول الى مطار القاعدة الجوية، لكن «الديار» قابلت عميدا في سلاح الجو السوري وطرح عليه اسئلة، وأجاب ان مطار جبلة قد تم توسيعه بمسافة 140 دونما من الأراضي حوله وان المدرج اصبح طوله 4 كلم بعرض 100 متر، اضافة الى المدرج القديم الذي يصل طوله الى 2500 متر بعرض 70 مترًا، كما ان هنغارات يتم بناؤها، اضافة الى مقر تحت الأرض لوضع الطائرات فيه ويتسع المكان لحوالى 25 طائرة تنزل على طريق عادية وتقف في الموقف تحت الأرض على عمق 25 مترا بشكل لا يصيبها اي صاروخ، لانه ما من صاروخ يخرق 25 مترا وان روسيا تعهدت بناء مطار جبلة ليصبح نصفه قاعدة جوية روسية وقادرة على استقبال طائرات انطونوف 225 الضخمة، اضافة الى طائرات ميغ 31 وسوخوي 35 احدث طائرات لدى الجيش الروسي.
اما الجيش السوري فسيحتفظ بالطائرات في المطار دون ان يذكر اسم العميد الطيار المسؤول.
وحول حماية المطار من غارات «اسرائيل»، اجاب العميد ان سوريا لا تملك صواريخ قادرة على اعتراض الطائرات الاسرائيلية، لكن روسيا ستأتي بصواريخ لحماية المطار على ان تبقى الصواريخ بحماية الجيش الروسي وهذه الصواريخ ضمن منظومة قوية وفاعلة وقادرة على ضرب الطائرة على مسافة 100 كلم.
اما على الصعيد البحري، سترسو 3 بوارج بحرية روسية قبالة الشواطئ السورية لحماية القاعدة العسكرية الجوية من جهة البحر، واعلن العميد الطيار ان روسيا انشأت اول قاعدة لها في الشرق الأوسط، وقد اصبح مطار جبلة يضاهي القاعدة الجوية الأميركية في قطر، وهو قادر ان يصل الى لبنان وسوريا و«اسرائيل» والأردن واليونان بحد اقصى خلال دقائق.
اما عن عدد الطائرات الروسية في المطار، فلم يجب الطيار وقال انه سر عسكري، لكن مراسل الديار ذكر ان كل شيء تغير في مطار جبلة وان الجرافات تعمل ليل نهار وان صب الباطون للمدارج جارٍ على قدم وساق، ووفق العميد السوري انه بعد 3 اشهر ستكون القاعدة الجوية جاهزة لاستقبال عدد كبير من الطائرات الروسية اضافة الى الطائرات السورية.
علاوة على ذلك، سيقوم الروس بمناورات مع الطيارين السوريين وتعليمهم نوعية قتال جديدة في الجو وكيفية اطلاق الصواريخ الحديثة التي سيتم التزويد بها الطائرات السورية.
وانهى العميد الطيار حديثه بالقول» لقد كان مطار جبلة مطارا، لكنه بعد 3 اشهر سيكون اكبر قاعدة جوية في المتوسط واكبر من كل القواعد التركية والاسرائيلية والأردنية والمصرية وان تكلفة تجهيز المطار تصل الى نصف مليار دولار وقد تتخطى المليار دولار، لكن ايران ستدفع المبلغ وروسيا ستدفع 20% منه.
وعن سؤاله ما اذا كانت الطائرات الإيرانية ستهبط في مطار جبلة وستكون جزءا من المطار، قال إن روسيا لا تريد طائرات ايرانية، لا بل فقط سورية وروسية، وان القاعدة الجوية السورية ستكون بقيادة روسية، انما حركة الطيران الروسي ستكون تحت قيادة الجيش الروسي ولا تأخذ اذنا من السلطات السورية عن الإقلاع او القيام بمهمات، بل تبلّغ برج المراقبة انها ستطير حيث يوجد فيه ضباط من روسيا وملزم باعطاء الاذن فورا.
وقال العميد السوري سننقل اكثرية طائراتنا بعد توسيعه بهذا الشكل الضخم، وكشف سرا عسكريا عن المطار بانه يتسع لمئة واربعين طائرة و 3000 فني ومهندس وطيار وان مباني الطيارين ستكون داخل المطار والمهندسين ايضا، اما الجنود سيسكنون على اطراف المطار في اماكن خاصة لكن خارج القاعدة الجوية الجديدة في جبلة.
وعن ردة فعل اميركا على توسيع جبلة والكلام عن دعم روسي، قال العميد ان اميركا ليس لها قواعد جوية في تركيا كذلك لم يعد لها قواعد جوية في العراق والأردن، لذلك تفوقت عليها روسيا بان حجزت مكانا على البحر المتوسط يتسع لعشرات الطائرات مع دبابات وصواريخ على عمق 25 متراً وكله فوقه باطون مسلح واتربة بشكل لا تخرقه الصواريخ.
الى ذلك، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستواصل تقديم المساعدات العسكرية التقنية لسوريا من أجل مواجهة الأخيرة لإرهابيي تنظيم «الدولة الإسلامية».
وتابع في كلمة خلال قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي المنعقدة بدوشنبه امس: «إننا ندعم الحكومة السورية في مواجهة العدوان الإرهابي، ونحن قدمنا لها وسنقدم في المستقبل جميع المساعدات الضرورية في المجال العسكري التقني، وندعو الدول الأخرى إلى الانضمام إلى جهودنا».
وشدد على أن توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب أصبح اليوم أولوية مطلقة، إذ «لا يمكن بدونه حل القضايا الملحة الأخرى التي تتفاقم، ومنها قضية اللاجئين».
وأكد بوتين أنه لولا الدعم الروسي لسوريا، لكان الوضع في هذا البلد أسوأ مما في ليبيا، ولكان تدفق اللاجئين أكبر بكثير.
وأكد بوتين أنه لا علاقة بين المساعدات التي تُقدم للحكومة الشرعية في سوريا، وتدفق اللاجئين إلى أوروبا، ومنهم من يهرب من ليبيا والعراق واليمن وأفغانستان ودول أخرى.
وقال: «الناس يهربون من سوريا بالدرجة الأولى بسبب العمليات القتالية، التي جرى فرضها من الخارج عن طريق توريد الأسلحة والمعدات القتالية. ويهرب الناس من فظائع الإرهابيين».
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن نظيره السوري بشار الأسد مستعد لإشراك القوى البناءة في صفوف المعارضة السورية في شؤون الإدارة بالدولة.
وأردف: «من الضروري التفكير في الإصلاحات السياسية في هذ البلد. إننا نعرف عن استعداد الرئيس الأسد لإشراك «القوى السليمة» من المعارضة السورية في هذه العملية».
على صعيد آخر، صرح رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أمام البرلمان الفرنسي بأن الأراضي السورية أصبحت ملاذا آمنا لتنظيم «داعش».
وقال مانويل فالس إن الطيران الفرنسي يحلق فوق سوريا منذ أيلول لجمع المعلومات، مؤكدا أن هذه الحملة ستتواصل إلى حين تحديد مواقع تمركز العناصر المسلحة لـ«داعش»، مشددا على أن باريس وحدها ستحدد الأهداف التي ستقصفها المقاتلات الفرنسية.
ولفت رئيس الوزراء الفرنسي إلى أن التدخل الفرنسي للحد من تقدم «داعش» لا تسعى فرنسا من خلاله إلى دعم القوات السورية، مبينا في السياق ذاته أن بلاده لن تغير استراتيجيتها في محاربة الارهاب.
وأفاد رئيس الحكومة الفرنسية بأن قوات التحالف استطاعت وقف تقدم «داعش» باتجاه كردستان العراق معرجا بالقول إنه من الضروري تكثيف الجهود مع دول المنطقة لمحاربة تنظيم «داعش» المتشدد.