ﻻ ﻟﺴﻨﺎ ﻋﺮﺑﺎً . ﻳﻜﻔﻲ ﻛﺬﺑﺎً ﻭﺗﺰﻭﻳﺮﺍً ﻭﻣﻤﺎﻟﻘﺔ ﻭﻋﺠﺰﺍً ﻭﺧﻮﻓﺎً…!!!
ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻟﻴﺲ ﻋﺮﺑﻲ، ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻟﻴﺲ ﻋﺮﺑﻲ، ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻟﻴﺲ ﻋﺮﺑﻲ، ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻟﻴﺲ ﻋﺮﺑﻲ ﻭﻻ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻭﻻ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ .
ﻧﺤﻦ ﻣﺸﺮﻗﻴﻮﻥ ، ﻧﺤﻦ ﺭﻭﻣﻴﻮﻥ ﻭﺳﺮﻳﺎﻥ ﻭﻛﻠﺪﺍﻥ ﻭﺃﺷﻮﺭ ﻭﺃﻗﺒﺎﻁ، ﻧﺤﻦ ﺃﺣﻔﺎﺩ ﺇِﺑﻼ ﻭﺍﻟﺮﺍﻓﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻔﻴﻨﻴﻘﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﻋﻨﺔ، ﻧﺤﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻭﺳﻜﺎﻧﻪ ﺍﻷﺻﻠﻴﻴﻦ . ﻧﺤﻦ ﻟﺴﻨﺎ ﻋﺮﺑﺎً، ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻏﺘﺼﺎﺑﺎً ﻭﺗﺰﻭﻳﺮﺍً ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻟﻠﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﻭﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻟﻠﻮﺍﻗﻊ .
ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻫﻢ ﺍﻟﻌﺮﺏ – ﻭ ﻟﻸﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻧﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺛﻤﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺻﺎﺭﺕ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺮﻭﺑﺔ ﺍﻷﻗﻠﻴﺔ ﻻ ﺗﻌﻤَّﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﺜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﺮﺑﻴﺔ .
ﻧﺤﻦ ﻭﺇﻥ ﺗﻜﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻨﺎ ﻋﺮﺏ . ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺍﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ ﻟﻴﺲ ﺇﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺎً، ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﺑﺮﺗﻐﺎﻟﻴﺎً ﻭﺍﻷﺭﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎً ، ﻫﺬﻩ ﻟﻐﺎﺕ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝ .
ﻧﺤﻦ ﻭﺇﻥ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻠﺴﻨﺎ ﻋﺮﺑﺎً ﻭﻻ ﻧﺸﺒﻪ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺑﺸﻲﺀ، ﻻ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﺬﻭﻕ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ؛ ﻫﻢ ﺃﻫﻞ ﺑﺎﺩﻳﺔ ﺃﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﺄﻫﻞ ﺣﻀﺎﺭﺓ . ﻫﻢ ﺃﺭﺿﻬﻢ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺃﻣﺎ ﺃﺭﺿﻨﺎ ﻓﺄﺭﺽ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﻭﺍﻟﻌﺴﻞ ﻭﺍﻟﺘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻠﻮﺯ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﺡ ﻭﺍﻟﻌﻨﺐ . ﺃﺟﺪﺍﺩﻧﺎ ﺯﺭﻋﻮﺍ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺗﺄﺻﻠﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺼﺎﺭﻭﺍ ” ﺃﻭﻻﺩ ﺃﺻﻞ ” ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺘﻢ ﻓﺮﺣّﻞ ﻟﻢ ﺗﺰﺭﻋﻮﺍ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺄﺻﻠﻮﺍ .
ﺁﺑﺎﺅﻧﺎ ﺯﺭﻋﻮﺍ ﺍﻟﻜﺮﻣﺔ ﻭﺻﻨﻌﻮﺍ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻭﺃﻭﺟﺪﻭﺍ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻓﻔﺮﺣﻮﺍ ﻭﺭﻗﺼﻮﺍ، ﺑﻨﻮﺍ ﺣﻀﺎﺭﺍﺕ ﻭﻛﺘﺒﻮﺍ ﻛﺘﺒﺎً ، ﺃﺟﺪﺍﺩﻛﻢ ﺷﺮﺑﻮﺍ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ، ﺭﻗﺼﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺚ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻭﺫﺑﺤﻮﺍ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﻠﻔﺮﺡ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ . ﺩﻣﺮﻭﺍ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﻭﺃﺣﺮﻗﻮﺍ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ . ﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻧﺸﺒﻬﻜﻢ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻧﺸﺒﻬﻜﻢ .
ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﻣﻼﺣﻢ ﻭﻋﻠﻢ ﻭﻣﺠﺪ، ﺗﺎﺭﻳﺨﻜﻢ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﻭﺣﺎﺿﺮﻛﻢ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻜﻢ ﺧﻴﺎﻧﺔ . ﻻ ﻧﺸﺒﻬﻜﻢ ﺑﺸﻲﺀ ، ﻻ ﺑﺘﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻭﻻ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ ﻭﻻ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ . ﻣﺴﻠﻤﻮ ﺑﻼﺩﻱ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮﻥ ﻋﻦ ﻣﺴﻠﻤﻲ ﺑﻼﺩﻛﻢ، ﻣﺴﻠﻤﻮ ﺑﻼﺩﻱ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﻮﻥ ﻣﺤﺒﻮﻥ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﻭﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺘﻢ ﻓﺄﻧﺘﺠﺘﻢ ﺷﻌﻮﺑﺎً ﻣﻤﻠﻮﺀﺓ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﻋﻘﺪﺍً ﻭﺃﻣﺮﺍﺿﺎً ﻭﻣﺤﺒﺔ ﻟﻠﻤﻮﺕ . ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﻭﻋﻠﻢ ﻭﺍﺩﺏ ﻭﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﻭﺷﻌﺮ، ﺗﺎﺭﻳﺨﻜﻢ ﺩﻡ ﻭﻏﺰﻭﺍﺕ ﻭﺃﺣﻘﺎﺩ ﻭﺷﻬﻮﺍﺕ .
ﻣﻦ ﺻﺎﺭ ﻣﺴﻠﻤﺎً ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻱ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻇﻞ ﺑﻨﺒﻠﻪ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﻭﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﻭﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺳﻜﻦ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺻﺎﺭ ﻣﺜﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﺃﻛﻠﻨﺎ ﺳﻮﻳﺔ، ﺭﻗﺼﻨﺎ ﺳﻮﻳﺔ، ﺿﺤﻜﻨﺎ ﺳﻮﻳﺔ ﻭﺑﻜﻴﻨﺎ ﺳﻮﻳﺔ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺘﻢ ﻓﻠﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮﻭﺍ . ﺃﻟﻒ ﻭﺃﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﻋﺎﻡ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮﻭﺍ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻘﺪﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮﻧﺎ ﻷﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﺘﻢ ﺗﺪﻣﺮﻭﻥ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻭﺗﺮﺍﺛﻨﺎ ﻭﺗﻌﺎﻳﺸﻨﺎ ﻭﺇﻧﺴﺎﻧﻨﺎ . ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﻤﺸﺮﻗﻲ ﻛﻔﺮ ﺑﻜﻢ ﻭﻗﺮﻑ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻗﻲ .
ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻋﻠّﻤﻜﻢ ﻭﻣﻦ ﺑﻨﻰ ﻣﺪﻧﻜﻢ ﻭﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻜﻢ ﻭﻣﻦ ﺣﻔﻆ ﻟﻐﺘﻜﻢ . ﻟﻴﺘﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻔﻌﻞ، ﻟﻴﺘﻨﺎ ﺗﺮﻛﻨﺎﻛﻢ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺪﺭﻛﻢ ﺍﻷﺷﺪ ﺳﻮﺍﺩﺍً ﻣﻦ ﻟﻮﻥ ﻧﻔﻄﻜﻢ .
ﻛﻨﺎ ﺟﺴﺮﺍً ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻓﺼﺮﺗﻢ ﺃﺩﺍﺓ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﻣﺸﺮﻗﻴﺘﻨﺎ . ﻣﻦ ﺛﻤﺎﺭﻛﻢ ﻋﺮﻓﻨﺎﻛﻢ، ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻤﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻝ ﻭﺍﻹﻧﻜﺴﺎﺭﺍﺕ . ﺫﻛﺮﻭﻧﺎ ﺑﺎﻧﺘﺼﺎﺭ ﻭﺍﺣﺪ؟ ﺃﻭ ﺑﻤﺠﺪ ﻭﺍﺣﺪ؟ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺗﻜﻢ ﻫﻲ ﺇﻓﻨﺎﺀ ﺑﻌﻀﻜﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﺃﻷﺥ ﻷﺧﻴﻪ ﻭﺍﻹﺑﻦ ﻷﺑﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻧﺎﻗﺔ ﺃﻭ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺃﻭ ﺣﻤﺎﺭ . ﺍﻣﺘﻄﺎﻛﻢ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﻤﻮﻧﻪ ﻛﺎﻓﺮﺍً ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺗﻠﺤﺴﻮﻥ ﺃﻗﺪﺍﻣﻪ ﻟﻴﺤﻔﻆ ﻋﺮﻭﺷﻜﻢ ﻟﺘُﻤﻌﻨﻮﺍ ﻓﻲ ﺳﻠﺐ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻸﺗﻢ ﺑﻬﺎ ﺑﻨﻮﻛﻪ .
ﻧﺤﻦ ﺍﻛﺘﻔﻴﻨﺎ ﻭﻟﻦ ﻧﻐﻄﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﺰﻟﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ﻓﻴﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ ﻭﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺮﺑﻮﻥ ﻭﺍﻟﻌﺎﺷﻘﻮﻥ ﻟﻠﻌﺮﻭﺑﺔ ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺗﻢ ﺃﻥ ﺗﺘﻜﻠﻤﻮﺍ ﻭﺗﺘﻐﻨﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻓﺘﻜﻠﻤﻮﺍ ﻋﻦ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﻭﻋﻦ ﺟﺒﻨﻜﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻦ ﺷﻌﻮﺏ ﺫُﺑﺤﺖ ﻭﺍﻏﺘﺼﺒﺖ ﻭﺍﺧﺘُﻄﻔﺖ ﻭﺩُﻣّﺮ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﻭﺣﺎﺿﺮﻫﺎ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ .
ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻟﻠﻤﺸﺮﻕ ﻭﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺰﺍﺭ ﻗﺒﺎﻧﻲ .
الأب ثيودورس داود، راعي ابرشية القديسة مريم للروم الارثودكس ،بالتيمور – ميريلاند