استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، السفير السعودي علي عواض عسيري الذي وضع الزيارة في إطار "التشاور مع القيادات اللبنانية المسيحية والاسلامية، للوصول الى بر الأمان في ما يتعلق بملف الرئاسة".
وقال العسيري في ختام اللقاء الذي استغرق ساعتين في حضور رئيس العلاقات الخارجية في "القوات" بيار بو عاصي: "إن المملكة العربية السعودية حريصة كل الحرص على سد هذا الفراغ الرئاسي، وأنا كسفير أنطلق من توجيهات خادم الحرمين الشريفين للاستمرار في الاتصالات والتشاور لحين التوصل الى نتيجة إيجابية".
وعن موقف السعودية من تعثر المبادرة الرئاسية، أجاب عسيري: "نحن نبارك أي خطوات وأي توافق لبناني- لبناني لكي يكون للبنان رئيس في أقرب فرصة". واذ أكد استمرار الرياض "بمباركة المبادرة الرئاسية"، شدد عسيري على ان "السعودية تترك الخيار للبنانيين باعتبار ان المجلس النيابي يقرر من سيكون الرئيس المقبل".
وردا على سؤال، قال السفير السعودي: "سمعنا كل حرص من الدكتور جعجع على وحدة الصف اللبناني، وعلى أن يكون للبنان رئيس في أقرب فرصة، وأن تثمر الجهود والحوار اللبناني- اللبناني". وعما يمكن أن يقدمه النائب سليمان فرنجية للمملكة لتقبل به كرئيس، أجاب عسيري: "المملكة لا تريد من لبنان سوى الخير، ولا تطلب أي شيء من أي قائد سواء من سليمان بيك أو غيره، بل ما نطالب به أن تعمل أي شخصية تتبوأ هذا المنصب لصالح لبنان واللبنانيين". وعن رفض المملكة للعماد ميشال عون، كرر عسيري ان "الخيار هو لبناني- لبناني".
وعن قراءته لزيارة النائب فرنجية للرئيس السوري بشار الأسد، اعتبر أن "هذا شأن خاص بفرنجية". ورد العسيري على سؤال عن إمكانية انتخاب رئيس للجمهورية بعد الأعياد، بالقول: "إن شاء الله".