Quantcast
Channel: tayyar.org
Viewing all articles
Browse latest Browse all 170039

حسن حمادة عن الجرثومة الموجّهة للعقل.. قادة أوروبا الـ"Sayanim" تضرب "الكاثوليكية"

$
0
0


- مصطلح "المجتمع دولي" وروسيا.. 
- قادة دول مسؤولة عن الخدمْ فقط في بلدانهم

- تركيا تدرّب عناصر "القاعدة في 3 قواعد عسكرية
- لهذا السبب مستمّر الإعلام بتخويف الشعوب الأوروبية..

- بماذا يطالب اصحاب جوائز الـ"نوبل"؟
- جنود اسرائيليين بجانب "النصرة" على الحواجز

- حلف "شانغهاي" يبدأ من رأس الناقورة..
- عرق جديد بدأ يظهر في افريقيا.. !!
- قادة العراق وقصة جواز سفر دول "الكومنولث" وقسم يمين الولاء لملكة بريطانيا وذريتها

بول باسيل -

يتابع المفكّر السياسي الدكتور حسن حمادة في الجزء الثاني من مقابلته لجريدة "الثبات" تفسير رؤيته للمشهد الدولي الذي يتشكّل بالحديد والإرهاب والدم، كاشفاً تفاصيل متعلقّة بـ"داعش" والمجتمع الدولي وتركيا والعراق و "لبنان"..

في الجزء الأول تحدّث الدكتور حسن حمادة، عن سيطرة الولايات المتحدة الأميركية بالكامل على اوروبا، وعن النهضة الروسية الآخذة في النمو، برأيه موسكو التي تراقب عن كثب كل شاردة وواردة في العالم، راكمت نهضتها منذ 17 سنة حتى وصلت الى ما هي عليه من استقطاب لكلّ الدول والشعوب التي ترفض الهيمنة الأميركية، يقول: حلف "شانغهاي" هو البديل الفعلي لما سُميّ سابقاً حلف "وارسو".. هذه المرّة روسيا "مؤمنة" ولا تعرف الإلحاد، لا بلّ تهتّ الغرب على قلّة اخلاقه.. وتزامناً مع العنفوان الروسي الذي هو في اوجّه، تسعى موسكو مع دول "البريكس" (نصف سكان الأرض) وقف الآحادية في العالم التي هي لا تقلّ فظاعة عن الآحادية الموجودة داخل الدول الديكتاتورية التي تعلن اميركا محاربتها.. ولا تقلّ شأناً عن الهيمنة الديكتاتورية داخل الطوائف في لبنان، بحيث يصبح المواطن رغماً عنه داخل معتقل طائفته..

يعود حمادة الى اطلاق مصطلح "المجتمع الدولي" من قبل الأميركيين ليشير الى عملية التلاعب بالشعوب والسياسيين، يسند رأيه مشيراً الى كلام سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة "جون بولتن" (في عهد جورج بوش الإبن)، ووضعه تعريف لما يُسمى "المجتمع الدولي" لينعوا بوقاحة وجود الأمم المتحدة.. يقول حمادة: ومن هو المجتمع الدولي، غير التحالف الذي تقيمه الولايات المتحدة لمواجهة أزمات معينة، او للقيام بمشاريع محددة.

يضيف حمادة: هذا المجتمع الدولي الذي هو كتلة تابعة للولايات المتحدة، يتمّ اختراقه أحياناً او تصويب عمله من قبل الدول الرافضة لهيمنة أميركا كروسيا والصين لإبراز التعددية من ضمنه.. وعلى سبيل المثال ثبت تورّط الغرب بتنظيم "داعش"، وادانتهم جاءت من فم الأميركيين انفسهم عندما قال نائب رئيس الولايات المتحدة الأميركية "جو بايدن"  في ت 1 من عام 2014 في محاضرته في جامعة "هارفرد" امام النخبة المصطفاة من الأميركيين، أنّ حلفاء أميركا هم الذين يموّلون ويدربون التنظيمات الإرهابية، مسميًاً بالإسم السعودية وقطر وتركيا والإمارات.. أمّا "غورد موللر" (وزير التجارة الخارجية الأميركية) في 20 آب 2014 كشف أنّ "مفتاح تمويل وتسليح المنظمات الإرهابية هي "قطر".

ويؤكد حمادة عدم وجود دول في الخليج، مشيراً الى أنّ ما يُحكى عن سياسات لدى هؤلاء ليس سوى كلام جرائد وتسلية، يقول: من يصدّق انه يوجد سياسة سعودية ودبلوماسية قطريةإمّا هو يكذب على نفسه قبل غيره، وامّا هو قاصر في السياسة، قرار هؤلاء القادة يتعلّق فقط بتغيير الخدم، ولا يطال اطلاقاً القرارات الإستراتيجية المتعلقة بالنفط والغاز والسلاح والسياسة الدولية والحرب والمعاهدات.

أمّا بخصوص تركيا، فيعتبر حمادة أنّ أنقرة تنفّذ سياسة حلف شمال الأطلسي، يقول: تركيا تستضيف على اراضيها 3 معسكرات تدريب للقاعدة.. وعندما يقول رأس المخابرات الأميركية المشتركة (رئيس 16 جهاز استخباراتي) من داخل الكونغرس الأميركي ضمن الإستنطاق عن "داعش" انهم يأتون من الحدود التركية، وأنّ 60% ممن هم في سوريا هم من غير السوريين فهو يكشف حجم تورّط تركيا وتآمر أميركا قائدة أركسترا دعم الإرهاب.

سألناه عن سبب كشف هذه المعلومات من قبل القادة الأميركيين أنفسهم، يردّ حمادة: عندما يُحرجون يرمون المسؤوليات على غيرهم لتبييض صورتهم، المهم استمرار الأمور على وتيرتها.. والناس بالعموم لا تنفذ الى ما وراء الخبر، كما أنّ الإعلام الممسوك من جهته لا يساهم في كشف الحقائق بل في تعميتها.. يضيف حمادة: من يدعم الإرهاب هم نفسه من يرفع شعار محاربته.. والأنكى من كلّ ذلك يتحدثون من أنّ الدول الغربية بدأت تتنبه لموضوع الإرهاب، وهذا الكلام هراءٌ بهراءٍ، وللأسف يبنون سياسات دولية انطلاقاً من هذه التفسيرات السطحية.

عن هجمات باريس الإرهابية، حمادة يشير الى أنّ ما يُحضّر في باريس ليس خلق للرأي العام، لأنّ صناعة الرأي العام الدولي يتّم ادارته من خلال الإعلام.. هناك عمل تخويفي للشعب متعمّدلتطبيق سياسات محددة، ولقمع اي رأي عام مضاد.. لهذا السبب ستُصبح الشعوب مستعدّة للتضحية بالكثير من حرياتها الفردية والعامة لقاء الحفاظ على امنها، لتكون النتيجة اخضاع اوروبا لستار حديدي مخيف أين منه المعتقلات الإرهابية.

عرائض بالتحقيق من جديد في 11 ايلول

يشير حسن حمادة الى انّه مع بدء الكلام الفارغ عن "11 ايلول فرنسي – اوروبي"، تحرّك عشرات من الفائزين من جائزات نوبل (معظمهم اميركيين) للتوقيع على عرائض تطالب بالتحقيق مجدداً في احداث 11 ايلول، لأنّ الرواية الرسمية غير صحيحة لا بل مفبركة.

حمادة الذي قدّم للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند رسالة منذ عامين ضمنّها أنّ زرع التوحّش في المشرق سيرتدّ على أوروبا لاحقاً، يشير الى أنّ هذا التوحشّ صناعة أميركية صهيونية، يقول: هناك تقاسم وظيفي بالنسبة للأميركيين موزّع بين تركيا واسرائيل، اقوى تنظيمين من اجنحة القاعدة، هي "النصرة" و"داعش"، الأولى تقول بالفم الملآن أنها "قاعدة" وجرحاها يطبّبون داخل اسرائيل، كما أنّه في "جبل الشيخ" هناك حواجز مشتركة للجيش الإسرائيلي و"النصرة"،أما تنظيم "داعش" الإرهابي وعلاقتها بنجل اردوغان "بلال اردوغان" وبتجارة النفط المسروق من سوريا وأمور اخرى بدأت تتكشّف..

يصرّ الدكتور حسن حمادة على القول أنّ روسيا تعلم جيداً أنّ الإرهاب يهدّد مصالحها إن لم تبدأ بمطاردتهم في سوريا فسيأتون اليها غداً.. لهذا السبب موسكو تواجه "شريعة الغاب" والأحادية الأميركية التي تريد تثبيت قواعد اللعبة، يقول حمادة: اميركا التي دخلت العراق من دون إذن الأمم المتحدة، يقابلها اصرار روسي للحفاظ على قواعد منظمة "الأمم المتحدة" لحماية سيادة الدول من فوضى وخبث ما يسمّيه الأميركي "المجتمع الدولي"، والروس نجحوا في تمرير 3 قرارات اممية هامة، من بينها قراري 2170 و 2178 الذي يحدد "نصرة" و"داعش" و"القاعدة" على انهم تنظيمات ارهابية، فيما كان الغرب يسعى تسويق "النصرة" على انها معتدلة، يتابع حمادة حديثه: للذين نسوا او تناسوا الصور الفظيعة عن أكل الأكباد والقلوب نفذهّا تنظيم "النصرة" في سوريا، كما أنّ التعرض لبلدات مسيحية في ريف حمص نفذّها ايضاً ارهابيو "النصرة"، وللأسف وزير خارجية فرنسا "لوران فابيوس" في 12 كانون الأول 2012في مؤتمر اصدقاء سوريا الذي عُقد في مراكش، وصف اعمال ارهابيي النصرة بالجيدّة.. !!

"داعش" لكسر "شانغهاي"

يسأل حسن حمادة، لماذا مع احتلال اميركا للعراق طَفى بهذه القوة تنظيم "القاعدة" الإرهابي التي تدعّي الولايات المتحدة محاربته في افغانستان، والسؤال الذي ا يجب التهرّب منه، كيف تمدّد مؤخراً تنظيم "داعش" بهذه القوة في وسط العراق؟ أين هي صولات وجولات الطائرات الأميركية.. !! يردف حمادة كلامه بالتفسير التالي: شعرت أميركا أنّ حلف شانغهاي الآخذ بالتشكّل يهددّ مصالحها، لأنّه يوحّد كتلة جغرافية سياسية خارج عن ارادتها، وتبدأ من رأس الناقورة اقصى الجنوب اللبناني على حدود مع اكبر قاعدة اسرائيلية للإستعمار وهي اسرائيل، مروراً بدمشق وبغداد وطهران وبحر قزوين وروسيا وصولاً للصين.. وهذه الكتلة الجغرافية تفوق بحجمها اكبر امبرطورية عرفها التاريخ مع "جنكيزخان".. وهذا التواصل الجغرافي قد يزداد قوة إذ ما انضمّت اليه الهند، فكان من الضروري كسر هذا النمو بحسب الأميركي، سيما وأنّ الصين تتمدّد أيضاً بقوة داخل قارة افريقيا.. ونتيجة هذا التمدد الصيني في القارة السمراء، ظهر عرقٌ جديد نتيجة اختلاط الزواجات، ففي بلد كالغابون أو الكاميرون أنشأت اتفاقيات مع الصين لتبادل الخبراء، فبين أرسال 3000 شخص للتدريب في الصين، بكين ارسلت 300.000 الف الى احد البلدان الأفريقية..وهذا الإختلاط أدى الى ظهور أناس باشكال صينية وبشرة سوداء..

يرفض حمادة اعطاء تركيا سلطة القرار بخصوص مواجهتها لروسي، برأيه القرار أميركي محض وإن نفذتّه أنقرة.. أمّا الروس فهم لا يريدون رفع السقف مع التنصّل الأميركي، لأنّه في نهاية المطاف سيتواصل الأميركي مع الروسي.. يقول: هناك تعثّر بسير مخططات أميركا يقابلها تمدد لنفوذ موسكو.. سوريا اليوم باتت موقع إستراتيجي لروسيا، وبرأيي المواجهة اليوم في سوريا خطيرة جداً ولا يمكن التقليل من قيمتها، وضمن السياق ذاته حذرّت منابر أبحاث كثيرة من خطورة المواجهة، من بينهم "برجنسكي" (مستشار الامن القومي الامريكي السابق في عهد الرئيس جيمي كارتر) و "ريشار مورفي" (المبعوث الاميركي السابق) و"بول غريك روبرتس" (كاتب اميركي ووكيل وزارة المالية للشؤون الاقتصادية في عهد الرئيس ريغن)..

العراق

على هذا المستوى تدور رحى المواجهة الكبرى بين اميركا وروسيا، برأي حمادة: خطر زوال سوريا لم يعد موجوداً فالروس تمكنوا بفترة وجيزة ضرب البنى التحتية لداعش والنصر.. وبالتالي حصرهم في بقع جغرافية منعزلة لا يعني الإنتهاء من هذه التنظيمات الإرهابية التي تأخذ الناس دروعاً بشرية.. واكن التقدّم الميداني للجيش السوري على الأرض جنّ جنون اميركا وتركيا..

نقطة الضعف

يعتبر حمادة أنّ نقطة الضعف المحور الذي يواجه الإستعلاء الأميركي هو في العراق لا في سوريا كما يعتقد البعض، يقول: التواجد الأميركي بالمباشر والواسطة قوي في العراق، داعش هناك في مأمن، والدولة العراقية ممنوع ان تقف على قدميها، ولهذا السبب منع الجيش العراقي من تحرير العديد من المناطق، بعد نجاحاته في "تكريت" و"ديالى" و"صلاح الدين"، وللأسف في الأنبار بعد القضاء على "داعش" يتمّ المجيء بجماعة "البرزاني" الموالية لأميركا.

برأي حمادة وضع العراق مخيف، كون أغلبية القادة من السنّة تنفّذ السياسات الأميركية، كما جزءاً كبيراً من القادة الشيعية.. ما يثير ريبة حمادة، امتلاك رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم "زواج سفر" بريطاني، كما رئيس الحكومة "العبادي" كما وزراء الخارجية (الجعفري) والدفاع والداخلية.. يشير معقباً: كلّ فرد يحظى بجواز السفر لدى  دول "الكومنولث" يقسم يمين الولاء للعرش البريطاني، وللملكة ولذريتها،وبالتالي يكون ولاء هؤلاء القادة لبريطانيا وليس للعراق، يضيف حسن حمادة: هذا الأمر ملفت جداً ويثير الشكوك، كونه في العراق مع بدء الحراك ضدّ الطائفية (لا سنية ولا شيعية وحدة عراقية)، تم اعادة تعويم الكيانات الطائفية في الدستور العراقي، من خلال الإستعانة بسفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة اثناء اجتياح العراق "جيريمي غرنستوك" (Jeremy Greenstock)، وهو تلميذ المفوض السامي البريطاني على قبرص "فيوت" (Hugh Foot) الذي كان له اليد الطولى في صياغة الدستور القبرصي وأزمته الدستورية عام 1963، فمع تثبيت حق "الفيتو" بين رئيس قبرصي يوناني ونائب رئيس قبرصي تركي، اندلعت الازمة الدستورية في الجزيرة القبرصية وغزا الأتراك للجزء الشمالي منها..

يطلب حمادة دراسة تعيين الأشخاص بتأني في المواقع الحساسة، يشير ايضا الى انّ (Hugh Foot) فيما بعد تمّ تعيينه وترقيته داخل الأمم المتحدة، ليصبح اكثر شأناً، فحظي برتبة "اللورد كارادون" (Baron Caradon)، ودوره المشبوه ظهر بتفخيخ القرار الأممي 242 (الإنسحاب من كلّ الأراضي العربية باللغة الفرنسية – الإنسحاب من أراضي عربية بنسختها الفرنسية) فـ"جيريمي غرنستوك" التلميذ الشاطر  لـ(Jeremy Greenstock) سار على منوال معلمّه بهذا الشأن، وكونه مستشاراً لصياغة الدستور العراقي ادخل حق الفيتو للأقاليم، ما ادّى الى انفصال عملي لإقليم كردستان، من اجل تقسيم العراق بين سنة وشيعة وأكراد.. وانطلاقاً من مبدأ الفيتو تحولّت الدولة العراقية من الفدرالية الى الكونفدرالية...

تفخيخ العقل.. باسرال "جرثومة"

يؤكد حمادة أنّ مواجهة الجرثومة التي ضربت العقل المشرقي باتت دائرتها تتوسّع لتشمل المنطقة والعالم، برأيه هذا التفخيخ الذي يستخدم الدين لإثارة الغرائز والمشاعر والعواطف والعصبية وراءه أجهزة مخابراتية عديدة أبرزها "الموساد".. لكنّه يردف كلامه قائلاً: رغم تغلغل الشرّ وأدواته، هناك قوى حيّة داخل الشعوب تواجه بعقولها أيضاً، وأولى هذه التجليات لبنان في العام 2006 مع المقاومة وحزب الله، واليوم القوى الحيّة موجودة ايضاً في سوريا وايران وفلسطين والعراق.. يضيف مادة: المعتقلات الطائفية عملية وسخة بحق الطوائف والأديان أصلاً، لأنّ التفرّد داخل الطائفة يؤدي حتماً الى دكتاتورية، فيما التنوع داخل الطوائف يؤدي الى تطوّر الرؤى، وبرأيي يتوجّب على كلّ القوى الحيّة التي لم تُضرب بعقلها من هذه الجرثومة، اعادة التركيز على مفهوم "الوطن"، فلبنان على سبيل المثال "وطن" (و-ط-ن) وليس شققاً للإسترخاء، لهذا السبب عبارة "لبنان" يجب ان تعود على شفة كل انسان، لأنه عندما يُضرب مفهوم الوطن كأرض مسماّة "لبنان" على سبيل المثال يُضرب تلقائياً الجامع المشترك لمكونات الوطن، فيتحّول هذا الوطن الى ساحة للتقاتل.. مثلاً سوريا رغم مآسيها، حفاظها على الدولة والنظام رغم تشجيع الأميركي لمصطلح تغيير "النظام" بقصد ضرب "الدولة"، واجهوا ضخّ منسوب الطائفية. فبالرغم من رمي مليارات الدولارات لتدمير سوريا، من اصل 160 سفارة سورية في العالم لم ينشقّ سوى 6 سفراء رغم التهويل والتخويف والترهيب والإغراء... وهذا الأمر يعود لوجود الإنتماء الوطني، ولولاه في سوريا لما استطاع شيئاً فعله حزب الله ولا ايران ولا روسيا فيما بعد.

يتابع حمادة حديثه: تدمير المنشآت والمصانع المنتشرة في كل ارجاء سوريا، كشف ان الدولة السورية بنت بالفعل منشآت.. فالنظام السوري كان وما زال من افضل الأنظمة العربية، ورغم الخراب مؤسساته الأمنية تعمل كما مؤسساته الإجتماعية.. فاذا قارناه بلبنان اكتشفنا أنّه في لبنان هناك عصابات تأكل الدولة.. وتسرق الأموال العامة، ولهذا السبب لا يريدون اقرار قانون انتخابي على قاعدة النسبية، للحفاظ على الآحاديات الدكتاتورية داخل كل طائفة، وللحفاظ على الناس ضمن معتقلاتها الطائفية..

حكومات "السيانيم" تضرب الكاتوليكية

وماذا عن اليقظة الكاتوليكية الذي يعوّل عليها الدكتور حسن حمادة كثيراً بخصوص مواجهة التطرف "الأنغلوساكسوني"، يقول: هذه اليقظة وراءها قداسة البابا "بندكتوس 16"، وللأسف هذه النهضة الكاثوليكية يتمّ مواجهتها بالبروتستانتية المدعومة من قبل الأميركيين.. فالدعم المالي والإعلامي للبروتستانت واضح جداً، وهم يتوسعون باتجاه اميركا الجنوبية، حيث يوجد كثافة سكانية كاتوليكية لوقف الخزان البشري المتبقي للكاثوليكية في العالم، لأنّ اوروبا اليوم مسيرّة من قبل حكومات الـ"سيانيم" (Sayanim)، وهذه الحكومات تضطهد الكاتوليكية والدين المسيحي، والبابا بنديكتوس السادس عشر في رسالته عام 2011، في يوم السلام العالمي، في الفقرة 14، اشار الى اضطهاد المسيحيين في اوروبا وضرورة توقف هذا المنهاج.. فابابا تمنى عليهم المصالحة مع الجذور المسيحية، للقيام بحوار صادق مع باقي شعوب العالم.. يتوقف حمادة ليشير الى كلام البابا يلحظ أنّ الحوارات التي تحصل كاذبة أو منقبّة.. يضيف حمادة: يجب تأييد الأوساط الكاتوليكية التي تُدافع عن القومية في بلادها ضدّ العولمة المتوحشة والرأسمالية، وهؤلاء هم حلفاؤنا نحن كشعوب حرّة تعاني.. وشخصياً ادفع واتمنّى على احزابنا توثيق العلاقة معهم.. ونحن كمشرقيين علينا التوقف عن مناداة الغرب بأنّه "مسيحي"، الغرب يضطهد المسيحية الكاثوليكة.. وشخصياً أطلب واتمنى من الإسلام المعتدل مدّ يدهم للكاثوليكية المضطهدة في اوروبا وللأرثوذكسية في الكنائس المشرقية من اجل وقف تمدد حكومات "السيانيم" التي تعتقل الكاتوليكية في اوروبا، ومواجهة الحكومات العربية "المتصهينة" لأننا لسنا ضدّ الشعوب العربية ولا ضدّ الشعوب الأوروبية.. وهذا التمييز ضروري بخطابنا السياسي سيما وأنّ اصوات هؤلاء تُقمع من خلال اعلام الستار الحديد المفروض على اوروبا.. 

الجزء الأول من مقابلة الدكتور حسن حمادة

http://www.tayyar.org/News/Lebanon/44286/

الثبات

 


Viewing all articles
Browse latest Browse all 170039

Trending Articles