واجه أمريكي يبلغ من العمر 36 سنة الموت مرتين في أشهر الهجمات الارهابية، فبعد 14 عاما من نجاته خلال هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، واجه الموت مرة أخرى، لكن هذه المرة ليست بأمريكا بل في مسرح باتكلان بباريس خلال الهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية.
ماثيو.. الشاب اﻷمريكي المحظوظ والذي فضل عدم ذكر اسمه الثاني، شرح لصحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية كيف نجا من الهجوم على مسرح باتكلان في باريس، بعدما احتجز 'إرهابيون” رهائن بداخله وقتل عدد كبير منهم خلال اقتحام الشرطة للمسرح الذي كان تقيم فيه فرقة أمريكية حفل.
هذا الشاب لم يمت في الهجمتين، بل أصيب في ذراعه مساء الجمعة خلال هروبه من مسرح باتكلان،كان بين الجمهور في قاعة باتكلان لمشاهدة فرقة موسيقية من كاليفورنيا، عندما دخل المسلحون وبدوا في إطلاق النار على الجمهور في المسرح.
قال: "فور سماعي إطلاق الرصاص ركضت نحو الخارج ، مضيفا هذا راجع ربما لثقافتي اﻷمريكية"
وأضاف ماثيو- الذي كان مصابا في ذراعه بعيار ناري- إنه "زحف نحو الخارج في كل مرة كان يتوقف القتلة لإعادة شحن بنادقهم اﻷلية، وفي النهاية وجدت نفسي على بعد 3 أو 4 أمتار من الخارج مع اثنين أو ثلاثة أشخاص أمامي".
وتابع: "لقد زحفت إلى اﻷمام سنتيمتر بعد سنتيمتر، وعند نقطة معينة رأيت حافة الخروج في متناول يدي، وكنت قادرا على لمسها بأحد أصابعي، وكذلك اﻵخرين، ومرة واحدة أصبحت خارج المسرح، وسقطت على الرصيف حيث جاء بعض الناس لمساعدتي”.
وبحسب نفس الصحيفة، فأن هذا هو الهروب الثاني لماثيو من هجمات اﻹرهابيين، بعد نجاته من الموت خلال ضرب برجي التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001، عندما كان ذاهب لمقابلة عمل حينما ضربت طائرة يونايتد ايرلاينز البرجين.
أما عن إحساسه خلال الهروب من المسرح، قال ماثيو: " خلال هجمات 11 سبتمبر، اجتزت نصف مانهاتن، لكن ما ممرت به في باتكلان كان أسوأ ألف مرة.