خطف أحد أصحاب السوابق تحت تهديد السلاح فتاة سورية كانت على أهبة السفر إلى السويد للالتحاق بزوجها الذي اقترنت به حديثاً، بحسب ما ذكرت صحيفة 'زمان الوصل'.
وفي التفاصيل، أشارت الصحيفة الى أن الفتاة 'عبير الجاعور' من مواليد مدينة القصير 1991 ، كانت تسير في أحد شوارع منطقة العين اللبنانية (قضاء بعلبك)، منذ أيام عندما خطفها شخص لبناني إلى جهة غير معلومة، ليتضح فيما بعد أن الخاطف ويدعى 'مهدي نزها' من أصحاب السوابق، واعتاد على خطف أي فتاة تعجبه في الشارع، كل ذلك تحت مرأى ومسمع من الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية وعلم القضاء اللبناني.
وروى زوج الفتاة 'أيوب حوري' الذي يقيم في العاصمة السويدية تفاصيل ما حدث مع زوجته التي كانت في زيارة خالها بمنطقة العين اللبنانية لتودعه قبل سفرها النهائي إلى السويد في 28/الجاري.
وأضاف بأنها خرجت مع والدتها وشقيقتها لشراء بعض الحاجيات من مكان قريب من المنزل، وفجأة اقتربت منهن سيارة ترجّل منها ثلاثة أشخاص فخطفوا الأم وابنتيها تحت تهديد السلاح وبعد مسافة -كما يقول- رموا الأم وابنتها على الطريق العام وأبقوا على عبير متوجهين بها إلى منطقة تُدعى 'النبي عثمان'.
وأشار زوج المخطوفة إلى أن 'سيارة الخاطفين مرّت بأكثر من 7 حواجز، بدءاً من العين القريبة من الفاكهاني واللبوة وحواجز بعلبك ومنها إلى النبي عثمان دون أن يوقفهم أي حاجز'.
لجأ والد عبير إلى الجهات الأمنية لتقديم شكوى ولكن منذ 5 أيام -كما يؤكد حوري- لم يستطيعوا الدخول للقبض على الخاطف وتخليص زوجته المخطوفة.
وتابع زوج الفتاة المخطوفة:'دخلت أكثر من جهة على خط الموضوع من بينهم مشايخ ووجهاء لحل الموضوع بشكل سلمي، لأن السلطات اللبنانية وقفت عاجزة عن إنهاء القضية.
وأكد أيوب أن الخاطف بعد أن ارتكب جريمته أصبح يتصل به عبر الهاتف الذي حصل عليه من زوجته ويهدده قائلاً 'أنا لا يهمني أحد فأنا لقبي 'مهدي الله' لا يهمني سوريا ولا السوريين، واللي بدياه بعملو'، وقال له بالحرف الواحد ، كما يروي:'إذا بيصير الدم للركب ماعاد تشوفها'.
وأضاف زوج الفتاة المخطوفة أن 'والدة الخاطف وتدعى 'رئيفة سيف الدين' متواطئة معه ولديها هي الأخرى أسبقيات في الجريمة'، مشيراً إلى أن زوجته موجودة في منزلها وتقوم بتعذيبها كما تمنع كل من يحاول أن يتوسط لها بالاقتراب منها، وتؤلف حولها الشائعات من مثل أنها تحب ابنها'.
ويكشف حوري أن زوجته 'هربت منذ أيام من المنزل فلحقت بها والدة الخاطف وسحبتها من شعرها أمام الناس في الشارع'.
وبحسب حوري فإن 'للخاطف مهدي سوابق في خطف الفتيات اللبنانيات والسوريات وكل أهالي المنطقة يعرفون سوء أخلاقه وسلوكه، فيتحاشون الاحتكاك به، وكذلك تعرف الجهات الأمنية بوضعه'.
وكشف زوج المخطوفة أن خاطفها هرب بها خارج منزله منذ يومين، ولم يعد أحد يعرف أين هو' لافتاً إلى أنه يهدد مخطوفته بأنه سيقتل عائلتها في كل لحظة'.
وأردف: 'لم نترك جهة إلا وتواصلنا معها من أجل الإفراج عن المخطوفة سواء الجيش اللبناني أو المخابرات أو حزب الله'، لافتاً إلى أن أحداً لم يتجاوب معهم رغم أن الموضوع إنساني ولا علاقة له بثورة أو سلاح أو غيرها'.
وأضافت الصحيفة أن زوج الشابة عبير ممنوع من الدخول إلى لبنان لمدة خمس سنوات بسبب تأخره في الخروج منه لثلاثة أيام أثناء انشغاله بعقد زواجه، وكان ينتظر أن تحضر زوجته إلى تركيا لتجهيز أوراق لمّ الشمل ولكن الخاطف كان لها بالمرصاد.