اجتازت هيلاري كلينتون، التي تسعى لخوض سباق الرئاسة الأميركية كمرشحة للحزب الديمقراطي اختبارا سياسيا صعبا بعد أن تصدت بهدوء لانتقادات شرسة من الجمهوريين بالكونغرس خلال جلسة استمرت 11 ساعة بسبب أسلوب تعاملها مع هجوم دام في مدينة بنغازي الليبية عام 2012.
ورفضت وزيرة الخارجية السابقة اتهامات الجمهوريين بأنها تجاهلت تحذيرات أمنية وضللت الرأي العام بشأن سبب الهجوم، الذي نفذه مهاجمون يشتبه في أنهم متشددون وأدى إلى مقتل السفير الأميركي مع 3 أميركيين آخرين في بنغازي.
ولم تكشف جلسة الاستماع الطويلة عن جديد في الهجوم الذي كان محور 6 تحقيقات أخرى في الكونغرس إلى جانب تحقيق مستقل.
وقالت كلينتون إنه "لأمر مؤلم لي شخصيا" أن أواجه اتهاما بتجاهل معلومات أمنية ربما ساعدت في إنقاذ حياة السفير جيه كريستوفر ستيفنز و3 أميركيين آخرين في المجمع الدبلوماسي.
وأوضحت للجنة الخاصة التي يقودها الجمهوريون: "فكرت فيما حدث أكثر منكم جميعا. جافاني النوم أكثر منكم جميعا. عصرت ذهني بشأن ما كان يمكن القيام به وما كان ينبغي القيام به".
وكان المثول أمام لجنة بنغازي عقبة حرجة لكلينتون، التي قدمت أداء قويا خلال أول مناظرة ديمقراطية الأسبوع الماضي وبعد ما تردد، الأربعاء، من أن جو بايدن نائب الرئيس الأميركي وأقوى منافس محتمل لها قرر عدم السعي للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي له في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر 2016.
وأقر بعض الجمهوريين بأن أسلوب الاستجواب العدائي الذي استخدمه المشرعون الجمهوريون مع كلينتون لم يجد نفعا.
ودافعت كلينتون عن إدارتها للوضع في ليبيا عندما كانت وزيرة للخارجية ونفت مزاعم جمهورية بأنها رفضت شخصيا طلبات لتعزيز الأمن في بنغازي.
وأبلغت كلينتون اللجنة أن الهجمات ينبغي ألا تثبط التحرك الأميركي على مستوى العالم وأن الواقعة تم التحقيق فيها بشكل مفصل بالفعل.
واستغرق تحقيق اللجنة في الهجمات على مجمع البعثة الأميركية 17شهرا، وكانت كلينتون أرفع شخصية تمثل حتى الآن أمام اللجنة التي استجوبت بالفعل أكثر من 50 شاهدا.