جورج بشير: الجيش الروسي دخل وادي النصارى وغرفة عمليات بقلعة الحصن

إعتبر الكاتب السياسي جورج بشير أنّ المسيحيين والكرد والسنة والشيعة والعلويين واليزيديين ذبحوا على مرأى عيون العالم والأميركيين من دون اتخاذ مواقف رادعة حقيقية ضدّ الإرهاب، لافتاً في حديث الى قناة الـ"OTV" الى أنّه بعكس مواجهتهم عملياً ما زالت الأموال تتدفق الى "داعش" كما المتطوعين من كلّ أقطار العالم.
ورأى بشير، أنّ توصيف الكنيسة الأرثوذكسية لحرب روسيا في سوريا ضدّ الإرهاب بالمقدس صحيح، وقال: قداسة البابا فرنسيس قبل ذلك أيضاً طالب المجتمع الدولي بمواجهة الإرهاب، واليوم معظم الإرهابيين الذين يقاتلون في سوريا هم أجانب، ومن روسيا وحدها يوجد حوالي 2500 شخص.. ولهذا السبب التدخل الروسي من منظار موسكو أمر حيوي واستراتيجي.. وبالمناسبة نزول الجيش الأميركي في العراق لم يأخذ موافقة مجلس الأمن والأمم المتحدة وكان خراباً للمنطقة، واليوم بعد مضي أكثر من عام على اعلان اميركا حربها على داعش، الأخيرة تتمدّد أكثر.. وهذا السبب كافي للتنسيق بين روسيا ودمشق لمواجهة الإرهاب.
وذكّر بشير بأنّ المفكّر اللبناني ميشال شيحا الذي وضع وثيقة العيش المشترك جاء من الموصل، بعد تعرض المسيحيين للذبح، وقال: قوافل المسيحيين من سوريا والعراق ومن الشرق بالعموم الى لبنان والغرب نتيجة الذبح كل فترة تحصل.. الجيش الروسي منذ اسبوعين دخلوا الى "وادي النصارى" حيث حصلت عمليات خطف على الهوبة، كما قلعة "الحصن" التي تشرف على الساحل ولبنان، وحيث كان يقطنها قادة ارهابيين.. والروس اليوم أنشأوا مركزاً قيادياً في القلعة لأهميتها الإستراتيجية.
ورداً على سؤال حادثة "منى" الأليمة في السعودية، أشار بشير الى وجود أكثر من علامة استفهام حول الموضوع، سائلاً عن سبب عدم تسليم المملكة للجثامين الإيرانية الى طهران، وقال: يجب اتخاذ اجراءات وتدابير أفضل بخصوص مناسك الحاج في السعودية.
وعن إستحقاق انتخابات الرئاسية في لبنان، أكدّ الكاتب السياسي جورج بشير، الى أنّ تيار المستقبل يرفض انتخاب رئيس للجمهورية مسيحي قوي، بدليل اعلان الرئيس فؤاد السنيورة رفضهما ترشيح العماد ميشال عون ورئيس القوات سمير جعجع لهذا الموقع، وقال: تقارب التيار والقوات ستصل الى نتيجة برأيي، لأنّ المستقبل لا يريد لا عون ولا جعجع رئيساً للجمهورية، ولأنّهم بدلّوا قولهم ليتفق المسيحيين على شخص الرئيس...
واعتبر بشير الى أنّ مشكلة المسيحيين الحقيقية هي بسطو افرقاء سياسيين على مقاعدهم النيابية، بدليل وجود 34 نائب مسيحي لا يمثلون المسيحيين بالفعل.