كلما اقترب أوان التسوية السياسية في لبنان تخرج من جيب حزب "المستقبل" ألاعيب التعطيل لتعيد الأمور إلى الوراء... إنقلاب مستمر على الإتفاقات والتفاهمات يعكس النهج المستقبلي المتبع للهيمنة على القرار السياسي.. سلوك رأى فيه الناشط في التيار الوطني الحر وديع عقل في حديث لإذاعة النور إمتهاناً لفن الإنقلاب على الشراكة الوطنية.
وراى عقل انه" تعودنا منذ سنوات طوال ان تيار "المستقبل" هو فريق سياسي يمتهن السيطرة على المؤسسات في لبنان وموضوع الرئاسة هو خير دليل على المستقبل لا يقبل اليوم سوى برئيس يكون موظفا او تابعا له، موضحا انه" اذا ارادوا الشراكة فيجب ان تكون الشراكة مكتملة اما اذا ارادوا الهيمنة فعندها هناك كلام آخر واقول بصريح العبارة ان اتفاق الطائف الذي لم يطبق يوما في لبنان يوما من قبل واضعيه سيكون قيد اعادة التداول لانه لا يمكن السير بهكذا صيغ سياسية مبتورة أقامت حكومات وسياسات "للمستقبل" على حساب المسيحيين وحلفائهم الاخرين في لنبان .
ولأن الواقع بات على هذا النحو فإن المفاوضات مع المستقبل أصبحت متعبة يقول الكاتب والمحلل السياسي جوزيف أبو فاضل الذي اعتبر ان "هناك اجنحة داخل تيار المستقبل وهذا يؤدي لانعكاس سلبي لانه لم يعد هناك قرار في التيار"
ولفت ابو فاضل الى ان مصلحة لبنان تقتضي التوافق على كل شيء، مضيفا" والعصي التي يضعها تيار"المستقبل" في الدواليب تجعل الجميع غير قادر على التفاوض معهم لان هناك صعوبة في مفاوضتهم والامور في لبنان سوف تزيد من التشنج لان المستقبل يريد التحكم وامساك زمام الامور وهو غير قادر على ذلك" .
سياسات عقيمة أدخلت البلد في مرحلة دقيقة بات الخروج منها صعباً في ظل النهج التسلطي الرافض للشراكة الوطنية.