Quantcast
Channel: tayyar.org
Viewing all articles
Browse latest Browse all 174885

دمشق ترحب بـ «قاعدة روسية» على سواحلها

$
0
0


تحدثت موسكو أمس عن «تفهم أكبر» تبديه إدارة الرئيس باراك أوباما لموقفها من النزاع السوري، في وقت أعلنت دمشق ترحيبها بإقامة روسيا قاعدة عسكرية على أراضيها، علماً أن مصادر غربية تتحدث عن تطوير الروس قاعدتين لهم على الساحل السوري. (للمزيد)

وفي تقرير من دمشق أمس، نقلت وكالة «فرانس برس» عن «مصدر أمني» أن الجيش السوري استخدم الأربعاء للمرة الأولى طائرات من دون طيار تسلّمها من روسيا في عمليات ضد «مجموعات متشددة» في شمال البلاد وشرقها، من دون أن يورد تفاصيل عن نوع هذه الطائرات أو المواقع التي استهدفتها.

وأكد مسؤولون أميركيون أن روسيا نشرت طائرات مقاتلة في سورية من طراز «اس يو- 24» و»اس يو-25» إضافة إلى مروحيات عسكرية وعربات مدرعة وجنود. وأفاد معهد «اي اتش اس جين انتلجنس ريفيو» المتخصص في المعلومات العسكرية أن صوراً التقطتها أقمار اصطناعية أظهرت أن العمل «ربما يجري على اعداد موقعين» شمال مطار اللاذقية في سورية «لاستقبال قوات روسية».

وفي هذا الإطار، ذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء أن السفير السوري لدى موسكو رياض حداد أبدى أمس ترحيب دمشق بوجود قاعدة عسكرية روسية في اللاذقية، وقال: «إذا وافقت روسيا فإن سورية سترحب بمثل هذه الخطوة لأنها تستهدف مواجهة الإرهاب على أرضنا».

وفي نيويورك، قال ديبلوماسي أوروبي في مجلس الأمن إن الاعتراض الأميركي على التدخل العسكري الروسي في سورية وصل إلى مجلس الأمن «إذ أوقفت الولايات المتحدة انخراطها في مشاورات أعدت لها موسكو منذ أسابيع حول مشروع بيان رئاسي» تريد روسيا إصداره عن المجلس في جلسة رفيعة يرأسها وزير خارجيتها سيرغي لافروف في 30 الشهر الجاري، على رغم أن الولايات المتحدة كانت أساساً جزءاً من المشاورات.

واعتبر الديبلوماسي نفسه أن إرسال روسيا أسلحة وجنوداً الى سورية يمثّل «إغلاقاً لنافذة الجهود الديبلوماسية التي كانت انفرجت بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران». وقال إن موسكو أغلقت النافذة التي كان قد عبّر عنها تكثيف اللقاءات الديبلوماسية الرفيعة المستوى التي أعقبت توقيع الاتفاق النووي مع إيران «وهي تتصرف الآن عكس بيان جنيف وروحيته»، مشيراً الى أن ذلك سيكون «في صلب القضايا السياسية التي ستبحث في الجمعية العامة للأمم المتحدة».

وقال الديبلوماسي إن «الاتفاق قائم بيننا وبين الروس على محاربة تنظيم داعش لكن خلافنا لا يزال قائماً بقوة في شأن دور (الرئيس السوري) بشار الأسد في العملية السياسية، لهذا نحن حريصون على تسريع الانتقال السياسي لإزاحة الأسد فيما هم يدعمونه عسكرياً». وأضاف: «نريد أن نعرف ما الذي يفعله الروس (عسكرياً)، فإن كانوا في سورية بهدف محاربة داعش فهذا شيء، وإن كانوا هناك لتقوية الأسد فهذا شيء آخر، وحتى الآن لا نعرف ماذا يريدون».

وأضاف أن الروس «عطلوا مرحلة التقدم الديبلوماسي التي كنا شهدناها، ونحن نسعى الى عمل يعيد المسار إلى الديبلوماسية، وهو ما يتطلب من الجميع أفكاراً خلاقة». وقال إن هذا «البحث» ينعكس في «السجالات التي تشهدها عواصم أساسية بينها واشنطن ولندن حول الحاجة الى مقاربة جديدة في شأن سورية بحيث يتم الاتفاق على شكل العملية الانتقالية التي ينبغي أن تبدأ بمشاركة الأسد وتنتهي من دونه إذ ثمة ضرورة لتحديد مدى الفترة الانتقالية وما يليها».

ووضع الديبلوماسي نفسه عمل المبعوث الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا في سياق «الإعداد لتحرك سنحتاجه لاحقاً، ونحن نريد منه مواصله عمله». واعتبر أن «الدعم الروسي العسكري للأسد يخالف بيان جنيف ولا يساعد في تطبيقه». وأشار الى أن من بين «الأفكار» المتداولة «خفض عدد المحيطين بالرئيس السوري وصولاً الى إنجاز انتقال سياسي ينتهي من دون الأسد».

وفي بروكسيل (أ ف ب)، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاربعاء الى تنظيم مؤتمر جديد للامم المتحدة حول سورية بعد «جنيف 1» و «جنيف 2». وقال لدى وصوله الى القمة الاوروبية المخصصة لمسألة الهجرة، «كل الذين يمكنهم المساهمة في ايجاد حل سياسي في سورية عليهم أن يجلسوا حول الطاولة. هذا كان المبدأ الذي قام عليه مؤتمرا جنيف وأنا أدعو إلى مؤتمر جديد يُتاح لكل البلدان التي تريد عودة السلام الى سورية المشاركة فيه».

وفي واشنطن، عبّر جون كيربي الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية عن انزعاج الإدارة لدعم موسكو للرئيس بشار الأسد. وقال: «لا يوجد تغيير في موقفنا أو قلقنا في شأن ما تفعله روسيا في سورية»، مضيفاً أن «الوزير (جون) كيري كان واضحاً وثابتاً (في تصريحاته). نرحب بدور بناء تقوم به روسيا في مواجهة تنظيم داعش لكن اذا كانوا هناك لتأمين الأسد فهذا يتناقض مع أي جهود جادة لوضع حد للصراع».

وكان كيربي يرد على تصريح لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال فيه إن الولايات المتحدة أصبحت أكثر تقبلاً للموقف الروسي إزاء الصراع في سورية. وأضاف لافروف «أعتقد ان الاميركيين أكثر تقبلاً بكثير (الآن) للحجج التي نقدمها منذ سنوات». وأشار لافروف إلى تصريحات أدلى بها كيري في الاسبوع الماضي بعد استئناف المحادث العسكرية بين البلدين بشأن سورية حيث لا تظهر أي علامة على ان الحرب الاهلية تتراجع بعد أربع سنوات ونصف السنة.

وفي تصريح منفصل قال مصدر ديبلوماسي روسي إن موسكو ترى أن فرص التوصل الى اتفاق دولي في شأن سورية تعززت.

على صعيد آخر، أعلن «جيش المهاجرين والأنصار» الذي يقاتل في سورية ويضم نحو 1500 من المقاتلين الشيشان والأوزبك والطاجيك مبايعته «جبهة النصرة»، فرع «القاعدة» السوري. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «جيش المهاجرين والأنصار» أعلن موقفه في بيان وزّعه على مناصريه.

ورأت «رويترز» أن هذه المبايعة تعزز وضع «النصرة» في مواجهة خصمها «داعش».


Viewing all articles
Browse latest Browse all 174885

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>