Clik here to view.

اختتم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، جولته الراعوية في قضاء جزين، بعشاء اقيم في صالة رعية مار مارون، وحضره النائب زياد أسود وحشد من الشخصيات والفاعليات.
وألقيت خلال العشاء كلمات، بدأها رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش، ثم تحدث النائب أسود، الذي خاطب الراعي أيضا، قائلا له: "وعد تحقق وتجلى بسواعد الغيارى وبمبادرة المتشوقين إلى عودتك الى قلب ساحة جزين، وغدا وعد آخر لاتمام مشروع دار الأيتام والعجزة. جزين الليلة ترتل وتغني لنور الحياة وشعرائها يسكبون بريشة نهرها ابيات اهملت لعقود وقوافي لم تسمع منذ سنوات".
أضاف: "سيدي البطريرك الراعي، لا بد وأنكم قد تيقنتم من خلال تجوالكم في قرانا وبلداتنا بأن التاريخ هنا لا يكذب الحاضر، بل يكتب المستقبل، وهذا المستقبل يقوم ويبنى على الصبر والايمان واحترام دماء الشهداء، واستمرار لروح المقاومة في عملنا ومواقفنا، المستقاة من جميع القيم والمبادئ التي رسخها اسلافنا. وفي المقابل أمام المخططات والمؤامرات الخارجية وتداعيات الانصياع الداخلي له، سعى مار بولس المعوشي إلى الحفاظ على ميثاق لبنان بين المسيحيين والمسلمين، وانتم تبشرون في ذلك بكل عظاتكم، فصغى الى الصوت الاخر ورسم برؤيته الطريق الفضلى من أجل حماية وحدة اللبنانيين وكيانهم".
وتابع "لقد اكملت الكنيسة ومؤمنوها التزامهم الوطني تجاه شركائهم رغم المحطات المريرة التي واجهوها، فلم تتخل الكنيسة عن مسؤوليتها التاريخية تجاه احد، قاومت ولم تتنازل عن شبر واحد أو عن انسان واحد من أي طائفة من طوائف لبنان، فلهذا مسؤولية المسيحيين وواجبهم الوطني الأول، ان يبقوا امناء على الحقوق وان لا يسمحوا بالتفريط بها، وان يسقطوا المواربة والتعثر في سلوكهم".
واردف: "ان مسؤولية المسيحيين هي الدفاع المطلق عن حقوقهم في العيش في لبنان، وحقهم في الشراكة الفاعلة والوازنة والتمثيل الصحيح لطائفتهم، والمناصفة غير الموروبة، وهذا نتاج وثيقة بكركي لعام 2000، ونتاج مذكرة بكركي في 9 شباط 2014، ودورها فالأمانة الوطنية والمسؤولية التاريخية تجاه شعبنا، تستوجب طرح الحلول بجرأة وتحقيق الانجازات التي تخدم الطائفة والوطن، وهذا لا يكون لتوصيف مجتزأ لأمور غير واقعية راهنة غير محسوبة النتائج والتجارب".
وختم متوجها إلى البطريرك الماروني: "يا سيدي علمتنا ان المعروف أقل من الحقوق وان المطلوب مسلوب من الحقوق، واخيرا انتم من سلالة الذين جلسوا على عرش انطاكية، فبقيت آثارهم خيارات هدى تنير الطريق للأجيال الطالعة، الطريق التي رسمها ومهدها يوحنا مارون من خلال الأرز حتى يلتئم شمل القطيع مع أبيه".