* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
تهدئة العراك السياسي وقوننة الحراك المدني، عنوان مرحلة ما بعد عيد الأضحى المبارك.
وقبل العيد، تجربة للتهدئة السياسية يوم الثلاثاء المقبل في جلسة الحوار الوطني، والتي تسبقها مواقف للعماد ميشال عون غدا، في احتفال تجدد مسيرة "التيار" في الذكرى العاشرة على ميثاقه.
أما بعد العيد، فتجربة لجلسات منتجة لمجلس الوزراء، وقد أشار الرئيس تمام سلام إلى جلسة بعد عودته من نيويورك، حيث يشارك في الجمعية العامة للامم المتحدة.
وفي قوننة الحراك المدني، هناك تجربة لتظاهرة برج حمود وساحة رياض الصلح مساء غد.
وفي الخارج، احتدمت المعارك في الزبداني وشمال سوريا على خطين، الأول سوري بإعدام "جبهة النصرة" العشرات من الجنود في قاعدة جوية، والثاني تركي بقصف مواقع للأكراد وسقوط عشرات القتلى أيضا.
وفي السياسة، وزير الخارجية الأميركي جون كيري يؤكد على الحل السلمي للأزمة السورية، ويشدد على ان لا مكان للرئيس بشار الأسد، لكنه يقول إن هذا الأمر يتقرر في التفاوض.
وفي اليمن، معارك عنيفة في مأرب، وغارات جوية لطائرات التحالف على صنعاء، وسلطنة عمان استنكرت مهاجمة منزل سفيرها في العاصمة اليمنية.
البداية من الداخل، إجتماع تنسيق وتشاور بين الرئيسين بري وسلام الذي لفت الى ان الحكومة ستنعقد فور عودته من نيويورك. وأبو فاعور يشير من عين التينة الى ان الأمور تتجه الى الإيجابية.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
تتسع رقعة التوافقات على خطة شهيب لحل أزمة النفايات. بلديات الشحار والغرب الأعلى تقدمت في القبول، وبلديات عكار قطعت مساحة على طريق الموافقة على مطمر سرار. فأين أصبحت المسافة المقطوعة على طريق التسوية السياسية؟.
تحركات كان محورها اليوم عين التينة، من زيارة رئيس الحكومة تمام سلام إلى موفد النائب وليد جنبلاط الوزير وائل ابو فاعور، وما بينهما ملفات دسمة تتعلق بالحكومة وسبل كسر الجمود المؤسساتي في لبنان.
رئيس الحكومة أكد ان مجلس الوزراء سيجتمع فور عودته من نيويورك، لكن زعيم "التقدمي" كان ينشد الحل الخارجي للبنان من خلال مؤتمر ترعاه واشنطن وطهران في احدى الجزر الفارسية أو العربية أو الاسلامية، على حد قوله.
في زيارة السفير الايراني إلى كليمنصو اليوم دلالة، وفي جوهر التصريح الجنبلاطي من الوردانية تأكيد لتلك الدلالة.
لكن السؤال يبقى كيف تترجم المتغيرات الداخلية والخارجية، خصوصا ان الساحة السورية بدأت تلمس أولا فعل التغيير، وتقدم موسكو عسكريا وسياسا دفاعا عن سوريا الدولة، وهو ما رصد بالتواصل العسكري الروسي- الأميركي بتمعن كبير، لأنه كسر قطيعة امتدت طويلا.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
مقعدون في الطرقات بعد أن احرقتهم السلطة وقوانينها قبل النيران. فقراء وسط بيروت يشمون روائح الكراهية والطبقية، ويتحسرون على أموال سلبت منهم ذات صباح سياسي جائر.
نفايات تملأ عقول البعض وقلوبهم قبل الشوارع والطرقات، وسياسيون تائهون في زواريب المكاسب والمحسوبيات. الحكومة معلقة ‘لى ما بعد جلسة مجلس الأمن الدولي في نيويورك، بحسب رئيسها، خصوصا ان وطننا يمر بمجموعة أزمات وهي بحاجة إلى متابعة حثيثة، كما قال.
لن تشرق شمس الحلول من بيروت، تنبأت المواقف السياسية اليوم، فهل ستشرق من نيويورك؟ وهل سترحم المهل مناورات البعض، أم ان سيف الوقت لامس عنق الوطن؟
عنق الزجاجة خنق خيارات البعض في سوريا، بعد ان أكد الروسي بالدليل الميداني ما جاهر به لسنين في الميدان السياسي، فبدأ الأميركي تدوير الزوايا والعبارات وقياس المهل الرئاسية بعيون أكثر واقعية، فالأسد ليس بالضرورة ان يرحل على الفور، قال رئيس الديبلوماسية الاميركية جون كيري المستعد للانخراط في مفاوضات يؤمل ان تساعد روسيا وايران واي دولة اخرى ذات نفوذ في تحقيقها، كما قال.
أما رئيس الديبلوماسية السورية فتحدث عن شيء وصفه بالجديد، يفوق تزويد سوريا بالسلاح، سيقلب الطاولة على من تآمر ضدها.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
كان اسمه توفيق خوام.
تقول الرواية إنه أراد أن يحرق نفسه خلال تظاهرات وسط بيروت، لكنه لم يصل إلى هناك. فعلها تحت جسر "البسطة التحتا" حيث كان يمضي نهاره وليله بعدما بات ذاك الجسر السقف الوحيد فوق رأسه.
توفيق وزع نقوده القليلة على صبية الحي، قبل أن يشتري بما تبقى له قارورة من البنزين كانت كفيلة بإنهاء حياته وإطلاق صرخة احتجاجه الأخيرة.
توفيق كان يستحق حياة، وكان يستحق حياة أفضل. لكن الفساد الذي لم يقر قانون ضمان الشيخوخة قتل توفيق. والفساد الذي لم يحترم قوانين حماية المعوقين قتل توفيق. زعماء المافيات و"دونات" الطوائف هم من قتل توفيق الذي بدأ حياته كعامل تنجيد في قلب المدينة، وأرادوا له أن ينهي حياته مسنا، مقعدا، ومشردا.
كان اسمه أجود عياش.
أجود لم يمت. لكنه صرخ في وجه مكافحة الشغب: "صار بدي موت". فزعماء المافيا أنفسهم يريدون مرة أخرى أن يكسروا المناضل العتيق ضد مطمر الناعمة.
يقول شريط الفيديو الذي حصد حتى الساعة أكثر من مئتين وخمسين ألف مشاهدة إن "أجود" انتصر على الهراوة حين صرخ في وجه حاملها: "الحرامي عم يسرقك قبل ما يسرقني. عم يجوعك متل ما عم يجوعني".
لم يقدم أجود أجمل صورة عن الحراك المدني وحسب، لكنه تمكن أيضا من التواطؤ مع عنصر قوى الأمن الذي تحول فجأة إلى موظف محروم من حقوقه من قبل المافيا نفسها، بدلا من أن يكون جزءا من آلة القمع التابعة لتلك المافيا.
كان اسمها "البلد".
لكنها تحولت مدينة مقفلة مسخرة للمضاربات. بقليل من الجهد، وبأربع وعشرين ساعة، تحول وسط بيروت إلى "البلد" من جديد، إلى مساحة عامة تضج بالحياة. مساحة تليق بالمدن الحية، تليق بشجاعة توفيق خوام، وبنبل أجود عياش، وبالدمعة التي كادت تهرب من عيني عنصر مكافحة الشغب حين وضع الهراوة جانبا.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
غدا يضرِب الحراك المدني موعدا جديدا مع الشارع، عبر التظاهر عصرا، انطلاقا من برج حمود باتجاه ساحة النجمة.
الحراك هذا، وجد اليوم في ساحة رياض الصلح، مساحة للتعبير عن احتجاجه، من خلال إقامة سوق "أبو رخوصة" على مقربة من أسواق بيروت.
ومواكبة للتحركات المطلبية، أوعز وزير الداخلية نهاد المشنوق خلال اجتماع أمني في السراي، لضرورة تكثيف الجهود لحماية المتظاهرين والقوى الأمنية والممتلكات من عامة وخاصة.
وعلى أهمية الحراك الشعبي في الشارع، وبالتوازي معه، برزت تحركات سياسية شكلت عين التينة مسرحا لها، بزيارة للرئيس تمام سلام، وايفاد النائب وليد جنبلاط الوزير وائل أبو فاعور للقاء الرئيس نبيه بري.
الرئيس تمام سلام، أكد ان العمل جار لسحب فتيل أزمة النفايات، معربا عن تفاؤله بامكانية انعقاد مجلس الوزراء فور عودته من نيويورك الأسبوع المقبل، على اعتبار ان السلطة التنفيذية لا يمكن ان تتوقف. في وقت دعا النائب جنبلاط للحفاظ على الحكومة، كونها المؤسسة الوحيدة الباقية، مستبعدا انتخاب رئيس توافقي للجمهورية في الوقت الراهن.
بين التحركات الشعبية، واللقاءات والمشاورات السياسية، ترقب لاحتفال التسلم والتسليم الذي يقام عصر غد، بين الجنرال ميشال عون، والوزير جبران باسيل، بعد تسوية أفضت إلى اعتلائه منصب رئيس "التيار الوطني الحر".
وبحسب المعلومات، فإنه من المنتظر ان يعلن عون خلال الاحتفال، موقف تياره من الاستمرار في المشاركة في الحوار الوطني، من عدمه.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
نتلقى رصاصات الفجر ونمضي نحو يوم جديد فيه الكلمة سلاح والصورة مخزن عتاد، والمواجهة على هذا المنبر في وضح النهار، ولن تكون تسللا عند آخر خيوط الليل. فالمجهول يعيش عمره مجهولا، يطلق ناره ويفر هاربا من دون أن يتوقف ليعلن المسؤولية والهدف الذي دفعه إلى عمل إجرامي ضد محطة إعلامية لا تتسلح إلا بمواقفها، وجبهاتها مصوبة على مدى الهواء إلى الدفاع عن الناس وحقوق المقهورين. والرصاص لا يحد من العزائم، ولن يحجب رؤى، فمطلقوها يختبئون وراء العتمة، ونحن نخرج إلى الضوء لنراكم هذا الاعتداء إلى سجل تعديات سابقة، منها الميداني والسياسي المحلي والدولي.
وليس آخر الرصاص، ما رشقته المحكمة الدولية في اتجاه هذه المحطة، وإن جاءت على شكل قنبلة صوتية. و"الجديد" المتأهبة على قلم من رصاص، وضعت اليوم ملف الاعتداء أمام النيابة العامة التمييزية، وادعت على عناصر مسلحة مجهولة الهوية وكل من يظهره التحقيق، بتهمة محاولة القتل والتهديد بالقتل، على أمل أن يأخذ التحقيق مجراه، إن لم يكن حرصا على سلامة محطة إعلامية، فعلى الأقل حفاظا على أمن المدعي العام للجمهورية القاضي سمير حمود الذي يتمتع بحق الشفعة، لكونه يشاركنا الشارع نفسه، وربما استفاق مذعورا على أزيز الرصاص.
لكن حمود دائم الاطمئنان، لأنه لن يتسبب يوما بغضب أي من الجهات السياسية. ويحيا بصفر أعداء، وإن نام القضاء. ولذلك فإن أي ملف يحال سيكون من المحال، سواء في شقه الإعلامي أو الإداري العائد إلى فساد أهل الدولة.
ويسألونك: لماذا يتحرك الناس للمحاسبة؟ وكيف يخرجون إلى الشوارع لاسترداد حقهم؟ ولعل أكثر التحركات استعادة للروح، هي تلك التي شهدها وسط بيروت مساء اليوم، وبسطت فيها بضاعة "أبو رخوصة" على امتداد شوارع المدينة. فالوسط عاد وسطا، واسترجع كلمة "البلد" وساحة البرج وأسواق الطويلة والنورية وسرسق وباب إدريس وخان الفرنج. وكادت ترتفع في المدينة "سينما ريفولي" وال"كابيتول"، ومواقف البوسطات الحمر.
ذكريات السبعين وما قبل، وشوارع الباعة الجوالين، وسوق الصواغين، كلها حضرت إلى الساحة، قائلة لتجار بيروت: هنا كانت التجارة تزدهر وتصدر خيراتها إلى العالم، وأنها قتلت عندما ارتفع مشروع "سوليدير" الذي هجر الناس الأصليين وسلب عقاراتهم وأرزاقهم، واستحدث تجارة بديلة لا يقوى المارة إلا على التحديق إليها من دون الاقتراب من أسعارها.
الحياة التي رقصت في قلب البلد، لا تشبه الحياة السياسية الميتة المترنحة عن خطة شهيب، ولا إغراءات جنبلاط لأهل الأقليم، وحراك أبو فاعور والياس أبو صعب على خطوط التسوية، وحوار الطاولة التي بات عليها أن تنقلب في وجه أصحابها وليذهبوا لمحاورة الناس. عجز سياسي قاد رئيس الحكومة إلى زيارة عين التينة، واعدا بجلسة حكومية بعد عودته من نيويورك. لكنه لم يبلغنا ما إذا كان سوف يصطحب معه مستوعب نفايات لطرحها على الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
ستنتج تلال النفايات من الفيتامينات، ما يسحب جزءا من مسببات الحراك الشعبي الغاضب. كما ستنتج خطة شهيب من المواد السياسية المسبخة، ما يؤمن استئناف العمل الحكومي ولو بعد حين.
هكذا يتوقع الشاغلون بالوساطات على خط عين التينة- السراي- كليمنصو، لكن على رغم التقدم المرتجى على هذه الضفة، تستمر طاولة الحوار مهددة بخطري التجميد او الانفراط، هي المصابة أصلا بعقم مزمن.
والكل يترقب موقف العماد عون منها، خلال احتفال نقل البيعة إلى الوزير جبران باسيل في "بلاتيا"، والذي يتوقع ان يعلن فيه موقفا من اثنين: توقف "التيار" عن المشاركة في الحوار، أو تخفيض التمثيل بحيث يسند المهمة إلى باسيل، مع ترجيح اعتماده القرار الثاني.
في الانتظار، الشارع على غليانه، والحراك الذي أجرى "بروفا" تحمية في سوق "أبو رخوصة" مساء، يضع منظموه كل ثقلهم من أجل تأمين حشد تظاهرة الغد التي سترفع المطالب نفسها: خطة طوارىء بيئية شاملة، وكأن لا اعتراف بخطة شهيب، والمطالبة برأسي المشنوقين.
وفيما تبلغت القوى الأمنية الأوامر بحماية المتظاهرين، من دون التراخي في حماية الأملاك العامة، لم تخف مصادر في الحراك خشيتها من انزلاق جديد إلى العنف.
تزامنا، المشاريع والمقترحات المتعددة والمتعارضة لترفيع العميد شامل روكز، لا تزال تراوح مكانها. وحده العميد ادمون فاضل مدير المخابرات، يخرج من الخدمة في ال"ويك اند" ليعود اليها الاثنين من بوابة استدعائه من الاحتياط.