ترى روسيا أنَّ الوقت قد حان لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على اليمن، هذا ما قاله سفير موسكو في صنعاء فلاديمير ديدوشكين، مؤكداً أنَّ بلاده تبذل جهوداً حثيثة لوقف هذه الحرب.
تصريحات ديدوشكين تزامنت مع تصريحات للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التي دعت مَن وصفتهم بـ «طرفي النزاع» إلى وقف الأعمال القتالية والجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وأعلن ديدوشكين، لدى وصوله إلى صنعاء أمس الأول، أنَّه قام بزيارة إلى الرياض وأجرى لقاءات مع بعض السياسيين هناك، مشيراً، في حديث لوكالة «سبأ» للأنباء، إلى أنَّه سيلتقي في العاصمة اليمنية «بالأطراف السياسيَّة التي ستشارك في حلّ سلميّ» للأزمة في البلاد.
كذلك أعرب السفير الروسي عن «تفاؤله»، متوقعاً حلّ الأزمة اليمنية «في وقت قريب»، خصوصاً أنَّ «روسيا ترأس حالياً مجلس الأمن الدولي، إذ تبذل نشاطاً وجهوداً من أجل إعطاء القضية اليمنية الأولوية». وأوضح أنَّه سيستمر بأداء «دور مساعد للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي يلعب دوراً مهماً جداً، وروسيا تريد أن تساعده لإيجاد حل في أسرع وقت ممكن»، مضيفاً: «حان الوقت لوقف إطلاق النار بشكل كامل وإنهاء الحرب في اليمن».
في هذه الأثناء، دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أمس الأول، «طرفي النزاع» في اليمن إلى إنهاء كافة الأعمال القتالية والجلوس إلى طاولة المفاوضات لاستئناف البحث عن حلول للتوافق حولها. وأشارت إلى أن الأزمة الإنسانية الشديدة الناجمة عن الأزمة السياسية العسكرية في البلاد، لا يمكن معالجتها إلَّا بعد تسوية النزاع.
على الجانب الآخر، كان الرئيس الأميركي باراك أوباما يجري محادثات هاتفية مع الملك السعودي سلمان، ناقشا خلالها الأزمة الإنسانية في اليمن.
وبحث الطرفان، بحسب البيت الأبيض، الخطوات التي اتُّخذت للتعامل مع الأزمة الإنسانيّة في اليمن، بما في ذلك مساعدات أميركية إضافية قيمتها 90 مليون دولار. وأكدا «التزامهما بالعمل على وجه السرعة حتى يتسنَّى إدخال مختلف أشكال المساعدات الإنسانية من دون عائق، بما في ذلك الوقود، وفتح موانئ البحر الأحمر».
إلى ذلك، ذكرت قناة «الإخبارية» السعودية أنَّ ثلاثة مقيمين أجانب في المملكة قتلوا وجرح 28 آخرون في انفجار «مقذوف» أطلق من اليمن على بلدة صامطة في جيزان جنوب السعودية. وقد عرضت لقطات لمكان الانفجار ظهرت فيها سيارات متضرّرة وجدران تسبَّبت شظايا معدنية بإحداث فجوات فيها.
وقتل 14 مسلحاً من المقاتلين الموالين لعبد ربه منصور هادي في غارة جوية لطيران «التحالف» قيل إنَّها «عن طريق الخطأ» في بلدة حريب في محافظة مأرب (وسط)، بحسب ما أفادت مصادر قبلية وعسكرية.
وقالت مصادر عسكرية إنَّ «الطيران قصف تجمّعاً للمقاومة ظنّاً منه أنَّهم ينتمون إلى الحوثيين»، فيما أكّد زعيم قبلي أنَّ الضحايا ينتمون إلى قبيلة مراد.