Quantcast
Channel: tayyar.org
Viewing all articles
Browse latest Browse all 170039

الزبداني تصل الى آخر الـ«قضمات»

$
0
0




تابعت وحدات من الجيش السوري والمقاومة توسيع نطاق سيطرتها على مدينة الزبداني، وذكرت مصادر ميدانية مواكبة لسير العمليات، أنّ "وحدات من الجيش نفذت عملية دقيقة سيطرت خلالها على بناء المصرف التجاري السوري، وعدد من كتل الأبنية في حي المحطة في الجهة الشرقية لمدينة الزبداني". وأوضحت المصادر أنّ العملية أسفرت عن "مقتل عدد من مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" وما يسمى "حركة أحرار الشام الاسلامية"".

حصل ذلك بعد نحو 24 ساعة من سيطرة وحدات من الجيش بالتعاون مع المقاومة على دوار السيلان ومحطة انطلاق الباصات وعدد من كتل الأبنية الى الجنوب الشرقي من المدينة. وكانت وحدات من الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية أحكمت سيطرتها خلال اليومين الماضيين على كتل أبنية في حي النابوع وعلى حارة بيت الدالاتي وعدد من كتل الأبنية في معظم المحاور بمدينة الزبداني، ودمرت نفقًا للتنظيمات المسلحة يمتد من عمق المدينة باتجاه سهل الزبداني.

أما في الغوطة الشرقية، دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة ورشة لتصنيع قذائف الهاون، وقضت على مسلّحين بعضهم من جنسيات سودانية وأردنية وفلسطينية في بلدات ومزارع الغوطة الشرقية والغربية بريف دمشق. وأشارت المصادر الميدانية الى أنّ "وحدة من الجيش دمرت معملًا لتصنيع القذائف الصاروخية والهاون وأوقعت إرهابيين قتلى منهم مهدي النجار وفراس الايتوني وصابر الانكليزي ومحسن الكسواني وسعيد سرور وسامر البكار في مزارع دير العصافير جنوب الغوطة الشرقية". وأسفرت عمليات الجيش على الطرف الشمالي لمدينة دوما عن مقتل العديد من المسلحين وتدمير أسلحة وذخيرة كانت لديهم.


وفي الغوطة الغربية أشارت المصادر إلى أنّ "وحدة من الجيش سيطرت على ثلاثة أبنية في حي الجمعيات بمدينة داريا بعد القضاء على من كان بداخلها من مسلحين"، حيث أقرت التنظيمات المسلحة على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بمقتل من سمته "القائد العسكري للاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" المدعو "أبو عامر الكفرسوساني" و12 مسلحًا في المدينة.

الى ذلك، تابعت وحدات الجيش السوري عملياتها في درعا على تجمعات مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" وما يسمى "حركة أحرار الشام الإسلامية". ففي الريف الشمالي لدرعا، أفاد مصدرٌ عسكري أنّ "وحدة من الجيش قضت على إرهابيين ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة في ضربات مركزة على أوكارهم وتجمعاتهم في التل الشمالي لقرية زمرين على بعد نحو 60 كم شمال مدينة درعا".
يُذكر أنّ المسلحين المرتزقة يتسللون الى داخل الأراضي السورية عبر درعا، بتسهيل وتنظيم من المخابرات الأردنية، التي تحتضن مراكز تدريب وتجهيز للمجموعات المسلحة المزمع إرسالها الى سوريا، ضمن ما أصبح يُعرف بغرفة عمليات عمان التي تديرها أجهزة مخابرات عالمية من بينها المخابرات الصهيونية والتركية.

في غضون ذلك، أفاد مصدر عسكري بأنّ "وحدات من الجيش اشتبكت مع مجموعات إرهابية من تنظيم داعش في محيط منطقة البيارات إلى الغرب من مدينة تدمر بنحو 10 كم". وكشف المصدر أنّ "الاشتباك أسفر عن مقتل 11 إرهابيًا ومصادرة كميات من الأسلحة والذخيرة كانت بحوزتهم". كما أوقعت وحدات من الجيش السوري في ريف حمص الشرقي خلال الساعات الـ24 الماضية العديد من القتلى والمصابين بين صفوف مسلحي تنظيم "داعش" بعد محاولة التنظيم السيطرة على حقل جزل النفطي شمال غرب مدينة تدمر بنحو 15 كم، وقد أكدت المعلومات في وقتٍ لاحقٍ أنّ "حقل جزل النفطي في ريف حمص تحت سيطرة الجيش العربي السوري والمعلومات حول سيطرة تنظيم "داعش" عليه غير صحيحة".

وفي سياقٍ متصل للأزمة السورية، كشفت صحيفة نيويورك تايمز أنّ "وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون وفي إقرار ضمني بفشل برنامجها الذي روجت له بتدريب المسلحين في سورية ممن اطلقت عليهم مسمى "المعارضة المعتدلة"، بدأت بوضع خطط لإدخال تعديلات جذرية على البرنامج، وذلك بعد أن تمكنت جبهة النصرة أواخر تموز الماضي من قتل واختطاف العديد من عناصر المجموعة الأولى التي خرّجها برنامج التدريب الأميركي وأرسلها إلى سورية، والمؤلفة من نحو 54 عنصرًا ممن تسميهم "معارضة معتدلة" حتى قبل أن يواجهوا مسلحي داعش". وأشارت نيويورك تايمز إلى أن "من بين الخيارات التي يحاول البنتاغون دراستها حاليًا، زيادة حجم وعديد عناصر المجموعات التي يتم تدريبها وإعادتها الى سورية وتغيير مكان نشرهم بعد ضمان أن يكون هناك دعم محلي لهم، وتحسين مستوى وصول المعلومات الاستخباراتية إليهم". كما اعترف المتحدث باسم القوة الاميركية المكلفة التدريب الكابتن كريس كونلي أنّ "الولايات المتحدة الأميركية كانت تعلم أنّ المهمة ستكون صعبة منذ البداية وانه ستكون هناك انتكاسات".

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إنّ "من يحاولون فرض قرارهم على سورية ووضع الشروط حول انتخاب رئيسها يساهمون في استمرار الأزمة فيها" لافتًا إلى أنّ "الأزمة في سورية ستنتهي بشرط تخلي الأطراف الخارجية عن إجراءاتها التي تهدف إلى تحقيق مصالح قصيرة الأمد على حساب دماء الشعب السوري وأن يسمحوا لهذا الشعب بالعيش بأمن واستقرار".
وأكد ظريف خلال مؤتمر صحفي عقده أمس مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، في مقر الخارجية الإيرانية بطهران، على أنّ "السلام لن يعم في سورية بالشعارات التي تطلق هذه الأيام من بعض الدول المجاورة لها، وإنما بمنع استخدام أراضيها لتسلل الإرهابيين إلى داخل سورية".


Viewing all articles
Browse latest Browse all 170039

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>