استقبل دولة الرئيس العماد ميشال عون في دارته في الرابية سفيرة هولندا هستير سمسون، بحضور المسؤول عن العلاقات الدبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دي شادارفيان.
كذلك استقبل العماد عون النائب السابق فيصل الداود الذي قال بعد اللقاء: "زيارتي للعماد عون لانّنا نعتبره الرمز الوطني، وهو حقيقة خشبة الخلاص المستقبلية في موضوع رئاسة الجمهورية. كما نعتبر أنّ ما جرى في 4 ايلول هو نقطة تحول تاريخية على الساحة اللبنانية أظهرت من هو الاقوى ومن يمثل المسيحيين في لبنان والخط الوطني. كل الطوائف شاركت تحت قيادة العماد عون بإرادة وطنية صادقة".
أضاف: "نؤيد طروحات العماد عون بشكل كامل وخاصة موضوع إجراء انتخابات نيابية، اي لبنان دائرة واحدة وفق قانون النسبية. نريد أن تجرى انتخابات نيابية قبل الانتخابات الرئاسية. كما أننا نؤيد طاولة الحوار ولكن لا نعتمد عليها كثيراً لأن التجارب السابقة أثبتت انها لا تزال حبرا على ورق. هل طاولة الحوار سوف تنفذ القرارات تطبيقيا؟ سننتظر القرارات على الطاولة لكي نأخذ المواقف".
س: ما هو الوضع في السويداء اليوم؟
ج: "من كانوا يمولون الشيخ وحيد بلعوس هم أنفسهم من اغتاله. فهو كان يتمول من النصرة أو غيرهم في لبنان وهم من اغتاله لكي ينفذوا المؤامرة التي كانت ستنفذ ضد جبل العرب تحديداً. وهم تحدثوا عن ادارة ذاتية وهي تذكرنا بالادارة المدنية التي طرحت في لبنان، فالاثنتان متلازمان في المخطط من اجل دولة درزية، وهذا ما نرفضه".
س: النائب وليد جنبلاط لا يزال يصر على ان النظام السوري هو من افتعل المؤامرة؟
ج: "بالنسبة لنا نعرف رغبة وليد جنبلاط. ليكفّ عن هذا الموضوع فهذا ليس لمصلحته، والمستقبل سيفضح أكثر من حاول أن يرمي الفتنة في السويداء. نحن نأمل ألا يكون النائب جنبلاط رأس حربة في هذه الفتنة، ولكن شاءت الظروف أن نرى بأنه رأس حربة في الفتنة. ولكن مصلحة الدروز بوحدة الصف الدرزي في الاطار الوطني والقومي مع الدولة السورية لتفشيل المخطط التكفيري الذي يريد تهجير الاقليات من سوريا".
من زوّار الرابية أيضاً وفدٌ من "الاتحاد من أجل لبنان" برئاسة أمينه العام مسعود الاشقر الذي قال على الاثر: "بحثنا في عدة مواضيع لا سيما وضع البلاد والمشاكل التي تعانيها، خصوصاً موضوع رئاسة الجمهورية. نأمل أن يصل الحوار الى نتيجة فالناس تتململ من أزمة النفايات والمشاكل المعيشية الاخرى. وهناك موضوع هام هو انتخابات المجلس النيابي الذي لا يمثل الشعب بل الممدد لنفسه. هذا المجلس لا يستطيع أن ينتخب رئيسا للجمهورية، ومن الضروري أن نؤمن قانون انتخابات عادلا ليس مثل القوانين السابقة ايام الحقبة السورية ومن بعدها، بل القانون هو في صلب الحياة الديمقراطية حيث نصل الى انتخاب النواب الذين يشرعون ويحاسبون الحكومة، والأهم انهم ينتخبون رئيساً للجمهورية. نريد قانونا ينصف المسيحيين".
س: اليوم ما هو الاهم بالنسبة لكم: الشعب ينتخب رئيساً للجمهورية أو مجلساً نيابياً؟
ج: "نحن مع الشعب الذي ينتخب، ثم حسب النظام الذي لدينا نريد أن ينتخب الشعب المجلس النيابي الذي مدد لنفسه مرتين. كيف يقبل النواب البقاء والتمديد لأنفسهم؟".
س: قرأنا اليوم انه ليس هناك قرار من خارج لبنان يسمح بإجراء انتخابات؟
ج: "كل مشاكلنا هي ان هناك فرقاء ارتبطت بالخارج وينتظرون القرار من الخارج لسوء الحظ".
س: هل تعتبرون أنّ هناك امكانية لخرق الوضع القائم؟
ج: "نحن شباب قاومنا وضحينا لهذا البلد ومعنوياتنا عالية جداً، ولدينا أمل أن لبنان سيقوم لأننا نؤمن بالقيامة وسنثابر دائماً لأننا نريد أن نبقي هذا الوطن لأولادنا وأحفادنا".