أعلنت حملة «بدنا نحاسب» أن «عدد الذين أوقفوا في تظاهرة أمس بلغ 5 في فصيلة طريق الشام، 5 في فصيلة الجميزة، 6 في فصيلة الروشة، 4 في ميناء الحصن، 5 في الرملة البيضاء، 19 موقوفاً في ثكنة الحلو. وقد أفرج عن الجميع إلا موقوفي ثكنة الحلو بناء على اشارة المدعي العام القاضي داني الزعني، على أن يتم اطلاقهم لاحقاً».
وتوجه المعتصمون إلى ثكنة الحلو من أجل الضغط للافراج عن باقي المتظاهرين الذين أوقفوا، فيما أفادت المعلومات أنه هناك 4 مفقودين من المتظاهرين، سياراتهم لا تزال مركونة في رياض الصلح وهواتفهم مقفلة.
بدوره، أشار الناشط من «الشباب الديمقراطي» أيمن مروة، الذي كانت قد اعتقلته قوى الأمن، أمس، خلال اعتداء قوى الأمن على المتظاهرين في ساحة رياض الصلح، في مؤتمر صحافي، من الساحة، إلى أنّه أكّد لقوى الأمن «أنني من المنظمين وكنت واقفاً بينكم وبين المتظاهرين فلا تعتدوا عليّ، فلم يسمعوا وانهالوا عليّ بالضرب».
ودعا مروة المتظاهرين إلى الاستمرار مهما كلّف الثمن، مؤكداً أن المنظمين سيحاولون الحفاظ على الحراك «شكلاً ومضموناً، ولكن لا يمكننا ضمان غضب المتظاهرين».
وأفاد مروة: «سنرفع دعوة على المعتدين، فإننا نعرف وجوههم والكاميرات سجلت الاعتداءات».
واعتذر مروة إلى أهالي الجنود المخطوفين لما صدر عن المتظاهرين من أذى مادي ومعنوي وطلب من المتظاهرين التعويض عليهم قدر الإمكان، مشدداً على أن الحراك يتبنى قضيتهم.
وقامت قوى الأمن بدعم من الجيش، أمس، بالاعتداء على المتظاهرين بوحشية، في ساحة رياض الصلح، وساحة الشهداء، والأحياء المجاورة، لتفريقهم. واعتقلت ما يزيد عن 90 شخصاً في حصيلة الناشطين و48 بحسب قوى الأمن، بينهم جرحى.
وقامت عناصر قوى الأمن بعزل المتظاهرين عن بعضهم، وانهالت بالضرب المبرح عليهم واعتقالهم بشكل عشوائي.
كما اعتدت قوى الأمن على المواطنين في سياراتهم وفي «فانات رقم 4»، واعتقلوا ما يزيد عن 90 شخصاً.
وأفاد ناشط في حملة «بدنا نحاسب» أنه «تم إطلاق سراح حوالى 60% من المعتقلين»، وقالت قوى الأمن إنه «سيتم إطلاق سراح الباقين غداً، طالما أنّه لا دعوى سابقة بحقهم».
ونقل بعض المعتقلين المصابين إلى المستشفيات، ولكن غادرها معظمهم خلال وقت قصير، بحسب ناشطين.
وفقد ستة شباب، أمس، عقب اعتداء قوى الأمن، هم محمد غازي موسى، بلال حلال، مصطفى صفا، علي حرفوش، وعلي شومان، بحسب ناشطين.