اتخذت القوى العسكرية والامنية تدابير واجراءات مشددة في مدينة بنت جبيل، فاقامت حواجز لتفتيش السيارات والمارة وشمل الانتشار سوق الخميس الاسبوعي في المدينة ومداخل البلدة كافة، وسرعان ما توسع ليشمل منطقة جنوب الليطاني. وافادت مصادر جنوبية ان بلدية بنت جبيل اوكلت الى عناصرها مهمة المراقبة الى جانب عناصر حزب الله لتعقب الغرباء عن المدينة ومنع ايقاف السيارات وسط "سوق الخميس"، الذي يرتاده عادة عناصر من اليونيفل.
وأفادت المصادر ان الاجراءات الامنية غير الاعتيادية وغير المسبوقة جاءت على خلفية معلومات امنية حول عمل ارهابي قد يستهدف منطقة جنوب الليطاني التي غالبا ما يتواجد فيها عناصر اليونيفل وخصوصا يوم الخميس للتبضع، واشارت الى ان الاجراءات شملت سد كل المنافذ المؤدية الى المدينة فيما تم وضع جميع السوريين تحت المراقبة الشديدة تخوفا من قيام اي منهم باعمال مشبوهة خصوصا بعد توقيف الجيش9 منهم في صيدا و4 في يحمر كانوا ينوون تنفيذ عمل ارهابي في مدينة النبطية.
وليس بعيدا، نفذت قوى الامن الداخلي يوما امنيا في النبطية اقامت خلاله الحواجز على المداخل المؤدية الى المدينة ودققت في هويات سائقي السيارات والركاب ومدى التزامهم بقانون السير لجهة وضع حزام الامان، ومنع الزجاج الحاجب للرؤية والبحث عن مطلوبين بخلاصات احكام.
وفي السياق، نفى مصدر امني المعلومات الاعلامية التي ترددت عن ان الجيش اوقف 23 عنصرا من الجيش الحر في بلدة شبعا وقال ان هؤلاء نازحون من بيت جن السورية وصلوا الى شبعا من ضمن مجموعات، فأوقفهم الجيش للتحقيق معهم كما العادة، واحالهم الى ثكنة محمد زغيب في صيدا للتحقيق، وبعدما لم تثبت عليهم اي تهم اعادهم الى مخفر حاصبيا حيث سلمهم الى المفوضية العليا للاجئين التي نقلتهم الى مقرها في صور بهدف انجاز سندات اقامة لهم، ليتمكنوا من خلالها من الحصول على مساعدات تقدمها المفوضية.