لارا هاشم -
انه ميناء طرابلس-لبنان. جزء من عالم مليء بالالغاز، عالم قواعده لاقواعد لها والرابح هو من يتقن الامساك بخطوط اللعبة. هو عالم التهريب وان على درجات متفاوتة. في ذلك الميناء يخبرك ذاك الصياد العجوز عن بعض سيناريوهات التهريب المفترضة، ببضع كلمات يختصر المشهد "بالبحر كلن عميان"
يستذكر ابن البحر يوم كانت تباع علبة السجائر بليرتين في الاسواق اللبنانية فكان يهرب حوالى ال 50 صندوقا عبر الزورق ليبيع العلبة بنصف ليرة
لا يستبعد ابن البحر ان تستفيد مافيات الاسلحة من لغز البحار فلما سألناه عن رأيه بموضوع الباخرة ترايدر التي اوقفتها السلطات اليونانية وذكر ان وجهتها كانت طرابلس وقيل انها تحمل اسلحة صيد بحسب التقارير الامنية اللبنانية قال "فين يقولو شو ما بدن". اما مدير مرفأ طرابلس فيعتبر ان التهريب باتجاه لبنان هو نوع من الانتحار.
ال otv حصلت على المانيفاست الذي تسلمته الاجهزة الامنية اللبنانية حيث تبين ان الباخرة التي كانت تقل مواد مصنفة خطرة والمقصود فيها اسلحة صيد وذخائر انطلقت من ازمير في تركيا ووجهتها ثلاثة بلدان افريقية هي الكونغو والكاميرون وغانا. لكننا حاولنا البحث في هوية المستهلك الاخير ليتبين لنا ان اثنين منهما شركتا بناء اما شركة الخدمات العالمية او international services company فلم نجد لها اي اثر. وبالتالي فما حاجة شركات البناء لسلاح صيد؟ وهل الشاري كان سيصدرها الى اي بلد اخر؟ وان كان هناك من وشاية فما خلفياتها؟