أعلنت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تدعو المجتمع الدولي إلى التحقيق في المعلومات حول صلة تركيا بتظيم "داعش"، إضافة إلى حثها على احترام حرية التعبير.
وقالت زاخاروفا، في بيان، إن موسكو تدعو الشركاء الغربيين إلى مطالبة تركيا بالتقيد بالمعايير الأوروبية والدولية حول حرية التعبير، وذلك بخصوص هجمات السلطات التركية على وسائل الإعلام، وبعد المشكلة مع الصحيفتين المعارضتين "زمان" و"جمهوريت".
وأشارت زاخاروفا إلى أن السلطات التركية توجه لهاتين الصحيفتين تهما بكشف إمداد المخابرات التركية المقاتلين السوريين بالأسلحة، قائلة: " ربما تصاعد استياء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بسبب المعلومات الجديدة حول علاقات الجيش التركي مع تنظيم داعش".
وقالت زاخاروفا "نعتقد أنه يجب التحقيق في هذه الإشارات بشكل دقيق من قبل المجتمع الدولي، وهذا لا يخص فقط قمع تركيا لحرية الصحافة بهدف تغطية مساعدتها للإرهابيين، وإنما استخفافها بالسلطة القضائية".
وأضافت:" نحن مقتنعون بأن هذه المواضيع تتطلب مراجعة غير متحيزة وأكثر دقة، في مجلس الأمن الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ونتوقع من شركائنا الغربيين أن يتخلوا عن تخوفهم من التسبب في إثارة حفيظة أنقرة.. من الضروري مطالبة أنقرة، بحزم، باحترام الالتزامات الأوروبية والدولية في مجال حرية الإعلام".
مركز ’حميميم’: ’الدفاع’ الروسية ستساعد في ضمان أمن ’قادة المعارضة’ الذين وقعوا اتفاقات هدنة
في الموازاة، أعلن سيرغي كورالينكو، رئيس المركز الروسي للمصالحة بين أطراف الحرب في سوريا، أن وزارة الدفاع الروسية ستساعد في ضمان أمن من أسماهم "قادة المعارضة" الذين وقعوا اتفاقات الهدنة.
وقال كورالينكو، في بيان، إن "قادة المعارضة الذين وقعوا اتفاقات هدنة يطالبون المركز الآن بتوفير الحماية والأمن من مقاتلي تنظيم داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية" التي أعلنت الحرب ضد "المعارضين" الموقعين، مؤكدا أن ذلك على العكس تماما مما كانت عليه الأمور في الأيام الأولى حينما كانوا يطالبون المركز بضمان الحماية والأمن من مؤسسات وهيئات الحكومة السورية كشرط أساسي لتوقيع الهدنة.
وأضاف كورالينكو:"من جانبنا سنساعد على ضمان سلامة قادة الجماعات المعارضة ورؤساء الإدارات المحلية، الذين وقعوا اتفاقا على وقف الأعمال العدائية وبداية عملية المصالحة".
وذكر رئيس مركز المصالحة أن مختصي المركز "أجروا، منذ بداية عمله، 23 اجتماعا مع ممثلي مختلف الأحزاب المعارضة السورية والقوى السياسية". وأشار إلى إمكانية ملاحظة تغيرات كبيرة في مسار المفاوضات، على الرغم من هذا الوقت القصير لعمل المركز.
وقال بيان صادر عن المركز إنه تسلم من 8 قادة جماعات مسلحة، في درعا، خلال الأيام الماضية، طلبات للانضمام إلى اتفاق الهدنة، ليصل بذلك إجمالي عدد وحدات المعارضة "المعتدلة" التي انضمت إلى الاتفاق إلى 30.
وذكر البيان أن هناك مفاوضات حول الهدنة مستمرة مع 6 قادة تشكيلات مسلحة تتمركز في محافظات دمشق وحمص ودرعا، بالإضافة إلى مشاورات جرت مع 3 مناطق سكنية بشأن وقف الأعمال العدائية وتقديم المساعدات الإنسانية.
وأكد البيان أن أجمالي عدد زعماء المناطق السكنية التي وقعت اتفاق الهدنة وصل إلى 42 زعيما. وأشار إلى أنه جرى رصد 9 انتهاكات لوقف إطلاق النار خلال 24 ساعة الماضية، من ضمنها 6 في محافظة حلب وواحد في كل من دمشق واللاذقية ودرعا.