لمن لم يعتبر، لا بد من التذكير بتاريخ 27 نيسان 2012 وفضيحة باخرة لطف الله 2 التي ضبطها الجيش اللبناني في مرفأ طرابلس.
بعد اربع سنوات، يتكرّر المشهد، في سفينة كان يفترض بها ان تصل الى مرفأ طرابلس ايضاً محملة بالسلاح لو لم يتم ضبطها في اليونان مساء الاثنين.
تؤكد معلومات رفيعة للأو.تي.في ان الباخرة التي كانت ترفع علم توغو، أقلعت من مرفأ ازمير في تركيا بعد تحميلها بالسلاح هناك في 4 شباط الماضي، وعلى متنها احد عشر شخصاً بينهم سوريون فلسطينيون هنود ولبناني واحد.
وتشير المعلومات عينها الى ان تنسيقاً بين المخابرات الروسية واليونانية ادى الى ضبط الباخرة، مع تسجيل دور اساسي للجيش اللبناني نتيجة عمليات أمنية عدة قام بها في الأسابيع القليلة الماضية وتوقيفات واعترافات كونت لديه معلومات عن سفينة سترسل الى لبنان من تركيا وبتمويل خليجي. أما الهدف وفق المعلومات فتشكيل مجموعة مسلحة لعمل أمني محدد الأهداف والتعليمات.
اما حمولة هذه الباخرة فعبارة عن حاويتين محملتين بكيات كبيرة من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة من رشاشات كلاشينكوف و M16 ورشاشات PKC وقناصات على الليزر وقاذفات RPG، مدافع هاون، كميات كبيرة من الالغام المضادة للأفراد والآليات والمتفجرات بالاضافة الى مناظير ليلية واجهزة اتصالات حديثة.
لم تكن باخرة لطف الله 2 الاخيرة اذاً. يومها كانت منطقة الشمال في أعلى درجات الاستنفار بالتزامن مع تصاعد وتيرة الحرب في سوريا وعلى الحدود مع لبنان ومشاركة عدد من ابناء الشمال في المعارك فيها في صفوف التنظيمات الارهابية. واليوم وبعد اربع سنوات يتزامن ضبط الباخرة مع درجات استنفار جديدة فرضها خطاب تيار المستقبل خلال الشهر الاخير
↧
خفر السواحل اليوناني ضبط باخرة محملة بالسلاح في طريقها الى لبنان. ماذا كانت تحمل؟ ولأي هدف؟
↧