زار رئيس الرابطة السريانية حبيب أفرام سفيرة كندا في لبنان ميشيل كاميرون في مقرها في جل الديب وجرى عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة خاصةً أحوال مسيحيي الشرق وتهجيرهم من سوريا والعراق.
وإثر اللقاء قال أفرام : نحن أمام معضلة حقيقية. يُهجّر مسيحيو الشرق من أرضهم التاريخية في العراق وسوريا، يقتلون يذبحون يخطفون، يشعرون أنهم غير مرحب بهم من محيطهم ومن الأصوليين. يكفرون بأوطانهم. لا يفكرون إلاّ بالهجرة. نحثّهم على الصمود والمقاومة والبقاء من أجل مشروع وطني، من أجل التنوع والتعدد في المنطقة، من أجل تاريخنا وهويتنا. لكن، ماذا تفعل الدول الغربية؟ لا رؤية لا قرار لا فكر لا اهتمام بمصير المسيحيين، ولا بضرب الإرهاب حقيقة، ولابتثبيت التنوع والحريات لكل المكونات! فقط يسهّلون جلب المسيحين إلى الغرب يفتحون باب الهجرة. يكمّلون ما بدأته داعش والنصرة. فهل هذاهو الحلّ ؟
صحيح أن مبادىء الغرب مختلفة. حقوق كل انسان. لا تمييز. حق كل فرد في اتخاذ أي قرار بالهجرة.دون أي تدخل من أي مرجعية دينية أو سياسية.
ومن جهة ثانية، رحّب افرام باطلاق سراح آخر المخطوفين الآشوريين من قرى الخابور، بعد عزاب مرير دام عاملً بأكمله. وأثنى على جهود كل المخلصين وخاصة المطران افرام الذي لم يأل جهداً من أجل ارجاع كل أبنائنا، متمنياً أن نرى اليوم الذي يعود فيه المطرانان المخطوفان يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي بعد أسر طال ثلاثة أعوام، لا حريتهما أمل لكل مسيحي مشرقي.