نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مقرّبين من الحريري وريفي ما جرى في جلسة مجلس الوزراء أمس الأوّل، حيث أكدوا أنّ النقاش من خارج جدول الاعمال تناول بداية ملفّي "أوجيرو" وترحيل النفايات، فما كان من ريفي إلّا أن همَّ الى المقاطعة قائلاً:" قضيّة سماحة هي "قضية شرَف" بالنسبة إليكم وإليّ، ولن أقبل إلّا أن تقوم العدالة. وأنا مصِرّ على مناقشة ملف سماحة قبل أيّ بند آخر". فردّ رئيس الحكومة تمام سلام قائلاً: "ما في وقت، بدّي خلّص وإمشي (إلى اجتماع ميونخ)".
عندئذ انسحبَ ريفي من الجلسة مهدداً بأنّه لن يسكتَ وأنّ لديه "طرقاً أخرى" سيلجأ إليها. وكشفَ قريبون منه أنّه عاتِبٌ على الوزراء الذين لم يلحقوا به بعد هذا الموقف الى القاعة المجاورة.
ويضيف المقربون، بحسب الصحيفة، ان وزيري الكتائب آلان حكيم وسجعان قزي تدخّلا ولحقا بريفي وطلَبا منه التريّث قبل التصريح للإعلام. وقالا له : "إكسِر الشر، خلّينا نحكي جوّا وما تحكي برّا". إلّا أنّ أكثر ما أزعجَ ريفي كان تسريب البعض له أنّ هناك مَن بعثَ برسائل "واتساب" الى الحريري خلال اجتماع مجلس الوزراء، قائلاً له فيها "إنّ ريفي تفرّدَ في الكلام باسمِنا وكان حادّاً، وهذا لا يجوز عشيّة حوارنا مع حزب الله" فكان بعدها ردّ الحريري عبر تويتر بأن موقف ريفي لا يمثّله.