كنعان: نرفض الضريبة على البنزين و لا مستحيل متى توافرت الارادة اللبنانية

ميشال عون بات المرشح الرئاسي الميثاقي الوحيد بعد اتفاق معراب

كنعان: لا مستحيل متى توافرت الارادة اللبنانية ومصرون على قانون الانتخاب

ونرفض الضريبة على البنزين وتحميل اللبنانيين تبعات عشوائية وفشل الحكومات.

 أكد امين سر تكتل التغيير الاصلاح النائب ابراهيم كنعان البدءأ بقانون الانتخاب في اول جلسة تشريعية مقبلة والاصرار على الوصول خلال فترة معقولة الى انتخاب رئيس واقرار قانون انتخاب جديد يعيد الشراكة، مشيراً الى أن "اذا دعتنا بكركي للالتقاء والتفاهم والبحث بالوضع المسيحي في الادارة سنلبي الدعوة"، ومؤكداً رفض فرض الضريبة على البنزين في شكل عشوائي وان الاختلاف جذري على هذا الصعيد مع رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة".

ذكرى التفاهم والعلاقة مع القوات

وفي ذكرى التفاهم مع حزب الله قال كنعان لصوت لبنان الضبية 93،3 "نظرتنا الى التفاهم مع الحزب ليست مسألة ربح وخسارة على المستوى الحزبي. فالتفاهم شكّل مساحة مشتركة هدفها الاستقرار ولم ينص على الرئاسة او التحالف النيابي او تقاسم حصص وزارية. وبالنسبة الينا، فهدف التفاهمات التي نرسيها هو حماية الوحدة الوطنية والشراكة والتوازنات. وبالاساس، فالتفاهم بين التيار والحزب جاء بين قوتين اساسيتين من 8 و14 آذار في ضوء الاصطفاف الذي نجم عن الانسحاب السوري من لبنان بهدف حماية الاستقرار وخلق ارضية مشتركة للتلاقي على مشروع وطني".

وأكد كنعان أن "هدفنا في هذه المرحلة ابعد من رئاسة الجمهورية فالتفاهمات التي نسعى اليها هي لصياغة رؤية وطنية جديدة، والمطلوب ان نلتقي على قواسم مشتركة وهو ما فعلناه مع القوات اللبنانية وسنسعى اليه مع الجميع خارج اطار الاصطفافات العقيمة الحالية في الثامن والرابع عشر من آذار. فهناك مبادرات جريئة لحماية لبنان وما قمنا به مع القوات يأتي في هذا السياق. وقد جمعنا الاغلبية الساحقة من المسيحيين حول رؤية تؤدي الى تبني ترشيح العماد ميشال عون وهو لم يأتمن فراغ او رد فعل".

واستغرب كنعان كيفية الرفض الدائم لما يجمع عليه المسيحيون وما يطالبون به وقال "انه امر غير صحي وبحاجة الى تصحيح. فقد رفضوا استطلاع الرأي والعودة الى الشعب نيابياً ورئاسياً ويعرقلون حتى اللحظة اقرار قانون انتخاب يؤمن الشراكة الحقيقية والمناصفة الفعلية. وعلى الجميع ان يتنبّه الى أن العماد ميشال عون اصبح بعد اتفاق معراب المرشح الميثاقي الوحيد لرئاسة الجمهورية، والقاعدة الاساسية لاختيار رئيس الجمهورية ان ينطلق من بيئته كما قالت مذكرة بكركي واعلان النيات".

اضاف: "نحن نطالب الكتل النيابية ان تتعاطى مع الاجماع المسيحي باحترام على غرار تعاطينا مع الاكثريات الاخرى لنؤمن بعد التمديدين انتخاباً ديموقراطيا سليماً. ونحن لا نريد الاتفاق بين التيار والقوات على حساب احد، لا في البيت المسيحي، ولا ضمن المعادلة الوطنية، بل ان يشمل كل المكونات وان نصل الى مصالحة وطنية شاملة. ونحن مستعدون للقيام بأي عمل يسهم في تقريب وجهات النظر بين المكونات اللبنانية وان تمكنا من ذلك بين القوات وحزب الله فلن نقصر، كما انهم لن يقصروا اذا ما كان بامكانهم ان يحققوا وصلاً بيننا وبين تيار المستقبل، وهذا جوهر التفاهم المسيحي المسيحي الذي يسعى الى مصالحة وطنية شاملة، والذي يجسّد العودة الى الدور التاريخي للمسيحيين عبر العقود".

وقال كنعان "لا مستحيل متى توافرت الارادة اللبنانية الصادقة ومن هذا المنطلق لا شيء يمنع من رؤية حزب الله في معراب والقوات في حارة حريك، اذا كان ذلك تؤمن مصلحة وطنية لبنانية".

وعن جلسة الرئاسة غدأً قال كنعان "القوات اللبنانية الملتزمة المشاركة في جلسات انتخاب الرئيس ستشارك في جلسة الثامن من شباط. والجميع يعلم أن الانتخاب الرئاسي لا يحصل نتيجة بوانتاجات بل اتفاق سياسي، واعتبار المعيار الجدّي هو المعيار الميثاقي للمرشح اكثر منه البوانتاجات المرتبطة بالظروف السياسية التي تتحكم بمواقف الكتل. وبالتالي فالمطلوب عدم اغلاق الابواب على النقاش الجدّي والموضوعي في ما بيننا جميعاً على اساس المشروع اللبناني الذي يعيد الاستقرار الى الجمهورية، ويعيد الثقة لجميع اللبنانيين بدولتهم ومستقبلهم".

اضاف: "نحن قادرون على اعطاء النموذج بخطوات لبنانية لبنانية جريئة في الاتجاه الصحيح، وموقف حزب الله بالامس على لسان الحاج حسين خليل من الرابية من اتفاق التيار والقوات، كان ايجابيا".

وعن العلاقة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري وما يحكى عن عدم وجود كيمياء بينه وبين العماد ميشال عون قال كنعان "السياسة لا تقوم على وجود كيمياء او عدمها بل ترتبط بالقناعات والرؤية والمصلحة السياسية. وقد مررنا مع الرئيس بري بمراحل قليلة من التفاهم، وهناك اختلاف في اسلوب التعاطي في بعض الملفات المطروحة، ولكن هذا الاختلاف مع بري قد يتحول الى اتفاق، لان لا تباعد على المستوى الاستراتيجي في ما بيننا".

ازمة الادارات والوزارات

وعن الأزمة على صعيد بعض الادارات والوزارات قال كنعان "لا شك ان الغبن اللاحق بالمسحيين منذ الطائف مسؤولية الحكومات المتعاقبة ولا يتعلق بوزارة من دون سواها. وطوال سنوات شهدنا كيف تألفت الحكومات بلا تمثيل مسيحي وازن وانسحب الامر على الادارات العامة ولم يصحح الخلل. من هنا، فتغيير الواقع يتطلب بداية الاعتراف به ووضع الاصبع على الجرح لتصويبه واعادة التوازن والشراكة".

واعتبر كنعان أن الصرخة المسيحية لم تأت من فراغ بل من وقائع وتراكمات، وقال "اذا دعتنا بكركي للالتقاء والتفاهم والبحث بالوضع المسيحي في الادارة سنلبي الدعوة".

اضاف " منذ الطائف والخلل مستمر ولم يقر قانون الانتخاب الذي يصحح الوضع ولم ينتخب الرئيس القادر على اعادة التوازن. والمعادلة التي وضعنا فيها طوال هي الفراغ الانمائي والاداري والسياسي ونسعى لتصويب الوضع على اساس الشراكة والتوازن، وعلى شركائنا في الوطن السير معنا في هذا الاتجاه لأن احترام التوازنات هو احترام للبنان الفرادة والتعددية والشراكة".

وعن العمل الحكومي قال كنعان "العودة الى الحكومة تمت على اساس التعيينات العسكرية واعادة تكريس آلية التوافق في العمل الحكومي. وقد اظهرت هذه التعيينات ان التيار اصر حتى اقنع شركاءه بالحكومة بما نادى به منذ اشهر".

نرفض الضريبة على البنزين

وعن الحديث عن فرض ضريبة 5000 ليرة على صفيحة البنزين قال كنعان "نرفض فرض الضريبة على البنزين في شكل عشوائي ونختلف مع رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة جذرياً على هذا الصعيد. فلا دولة تخضع المواطن لضرائب كل ما احتاجت الى ارادات، والضريبة مشروع يناقش بخلفيته وتفاصيله والخدمات التي يمكن تقديمها جراء استيفائها. وبالتالي، نحن نرفض تحميل المواطن اعباء تداعيات فشل الحكومات والسياسات الخاطئة. وعلى سبيل المثال، فقد تكبدت الدولة اللبنانية المليارات على مدى سنوات جراء النفايات لنصل الى ازمة نتيجة غياب الرؤية والمعالجة الصحيحة. فالعشوائية يجب ان تتوقف، والموازنة وحدها ما يمكننا من تقدير ما لدينا من ايرادات واحتياجات، بموازات اقرار الحسابات المالية الصحيحة، وكل ما عدا ذلك افخاخ لفرض ضرائب عشوائية على المواطنين".

قانون الانتخاب

وأكد كنعان البدء بقانون الانتخاب في اول جلسة تشريعية مقبلة لافتاً الى أن لا اصلاح من دون اصلاح المؤسسات على اساس صحة التمثيل، وقال "اليوم نناقش كل المشاريع الانتخابية المطروحة ونناقش مع القوات افكار مشتركة والبحث جدّي على هذا الصعيد. ونحن مصرون على الوصول خلال فترة معقولة الى انتخاب رئيس واقرار قانون انتخاب جديد يعيد الشراكة. ونحن نعتبر كتيار وتكتل ان الانتخابات هي الباب الوحيد للخروج من الازمة".