أعلنت كوريا الشمالية اليوم الأحد، إطلاق صاروخ بعيد المدى، بأمر من الزعيم كيم جونج أون لوضع قمر اصطناعي في الفضاء مشيرة إلى أن العملية حققت "نجاحا كاملا."
وكشف التلفزيون الرسمي أن القمر الصناعي يقوم بالدوران حول الأرض كل 94 دقيقة وأن كوريا الشمالية ستواصل إطلاق أقمار صناعية في المستقبل.
وسرعان ما بدأت التنديدات والردود على الخطوة الكورية الشمالية بالتوالي، بدءاً من الجارة الأقرب كوريا الجنوبية التي أعلنت أنها ستبدأ محادثات مع الولايات المتحدة بشأن نشر نظام دفاع صاروخي متقدم على أراضيها للتصدي للتهديدات المتزايدة من جانب قدرات الأسلحة الكورية الشمالية.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن بلاده ستعمل مع مجلس الأمن لاتخاذ "إجراءات مهمة" لمحاسبة كوريا الشمالية. ووصف، في بيان، عملية إطلاق الصاروخ بأنها "انتهاك صارخ" لقرارات الأمم المتحدة في شأن استخدام كوريا الشمالية لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية، وتحدّث عن "قوة" التعهدات الدفاعية الأميركية لليابان وكوريا الجنوبية.
إلى ذلك، دانت كلّ من فرنسا وبريطانيا بشدّة إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ، ودعتا إلى الردّ بحزم على هذه الخطوة.
في حين أبدت وزارة الخارجية الصينية أسفها لما قامت به كوريا الشمالية داعية كل الأطراف إلى التصرف بحذر والامتناع عن اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى زيادة التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
من جهتها اعلنت اليابان أن الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية يوم الأحد تفكك إلى قطع بعد فترة وجيزة من إطلاقه.
وقال موقع مجلس الوزراء الياباني على الانترنت إن أجزاء الصاروخ سقطت على بعد 150 كيلومترا غربي شبه الجزيرة الكورية في البحر الأصفر وعلى بعد 250 كيلومترا جنوب غربي شبه الجزيرة الكورية في بحر الصين الشرقي وعلى بعد 200 كيلومتر جنوبي اليابان في المحيط الهادي.
في حين أعلنت روسيا أن إقدام كوريا الشمالية على اطلاق صاروخ "مضرا جدا" بأمن المنطقة عامة وبأمن بيونغ يانغ خاصة.
من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتحدة ان مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا طارئا يوم الأحد بناء على طلب الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية لمناقشة الخطوة الكوريّة الشمالية.