على حين أمّن الجيش العربي السوري محيط بلدتي نبل والزهراء بعد أن فك الحصار عنهما الأربعاء الفائت وسيطر على قريتي ماير ورتيان ومزارع تشرف على بلدة دير جمال، رفع العماد فهد جاسم الفريج نائب القائد العام وزير الدفاع العلم الوطني السوري في ساحة بلدة عتمان بريف درعا الشمالي.
وقالت وكالة «سانا»: إن الفريج ويرافقه عدد من ضباط القيادة العامة، قام بجولة ميدانية في بلدة عتمان التي استعاد الجيش السيطرة عليها أول من أمس، بعد أن كان استعاد السيطرة على مدينة الشيخ مسكين.
واطلع الفريج من القادة الميدانيين على كيفية سير العملية العسكرية في المنطقة والأعمال البطولية التي نفذها المقاتلون، مثمناً جهودهم المبذولة والنجاحات التي حققوها في المنطقة الجنوبية.
وجدد الفريج تأكيده أن انتصارات الجيش ستتواصل على كامل مساحة سورية وان الإنجازات التي تحققها القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب هي تجسيد حقيقي لخيار شعبنا في الصمود والمقاومة.
على خط مواز، أعلنت «سانا» رسمياً أمس، أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية «أحكمت سيطرتها الكاملة على المنطقة الفاصلة بين داريا والمعضمية بريف دمشق الغربي بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن تكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر بالأفراد والعتاد».
غربا، ذكرت صفحات على مواقع «فيسبوك» أن الجيش حقق مزيدا من التقدم على محور بلدة ربيعة بريف اللاذقية الشمالي بسيطرته على قرية العالية والمرتفع 454 شمالها إثر اشتباكات مع المسلحين.
شمالاً، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش بمساندة القوات الرديفة استكمل أمس بسط سيطرته على رتيان كاملة، شرق بلدة نبل بريف حلب الشمالي، بعد أن مد نفوذه إلى قرية ماير التي تعد مع رتيان أهم معقلين لـ«النصرة».
وأوضح المصدر بأن وحدات الجيش تابعت تقدمها باتجاه بيانون جنوب الزهراء والتي باتت ساقطة نارياً بعد تمهيد مدفعي وصاروخي جوي كثيف أرغم معظم مسلحي «الجبهة الشامية» على الانسحاب منها في الوقت الذي واصلت الوحدات تقدمها صوب ديرجمال إثر سيطرتها على مزارع البابلي ومزرعتي الطحان وأبو فريد المتاخمتين للبلدة التي تقع على طريق اعزاز الهدف المقبل للجيش.
وأحرز الجيش تقدماً جديداً نحو بلدة تلرفعت واقترب من قرية كفين الوحيدة التي تفصله عنها وأسقطها نارياً على أن يتابع زحفه باتجاه تلرفعت أهم حاضرة لمسلحي الشمال السوري، والتي في حال سقوطها بيده يغدو بمقدور الجيش التقدم نحو قرى وبلدت جديدة ترجح كفته بالسيطرة على كامل الريف الشمالي.
تشكيلات المسلحين انهارت في معظم مناطق ريف حلب الشمالي وخصوصاً المتاخمة والقريبة من نبل والزهراء جراء الانتصارات التي حققها ويتوقع أن يحرزها الجيش خلال الأيام القليلة المقبلة.
وفي ريف دير الزور الشرقي قضت المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية على 11 مسلحاً من تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وذلك في مدينة الموحسن، من بينهم خلف الحماد، المتزعم «الأمني» في التنظيم.
في هذه الأثناء أقرت وسائل إعلامية محسوبة على التنظيمات الإرهابية مقتل 6 متزعمين بينهم من سمته «القيادي البارز في تنظيم داعش» المدعو محمود المطر وذلك بتدمير سيارتهم في ريف دير الزور الشرقي.