
نقلَ زوّار رئيس مجلس النواب نبيه بري عنه ارتياحَه الى التئام مجلس الوزراء أمس بكلّ مكوّناته وإقرارِ التعيينات العسكرية، وتوقّع أن ينتظم المجلس في جلساته بعد اليوم وفقَ آليّة العمل الحكومي المتّفَق عليها سابقاً.
وكان المجلس أقرّ خلال جلسته أمس التعيينات في المجلس العسكري وشَملت: العميد الركن سمير الحاج عن المقعد الأرثوذكسي، العميد الركن جورج شريم عن المقعد الكاثوليكي، والعميد محسن فنيش عن المقعد الشيعي.
وفقَ معلومات «الجمهورية» فإنّ الجلسة بدأت بكلمة للرئيس تمّام سلام أكّد فيها ضرورة تفعيل عمل مجلس الوزراء، داعياً جميعَ الكتل السياسية إلى تفهّم «التفاهم» السياسي كمخرج لعودة الحكومة.
ثمّ قدّم وزير الدفاع سمير مقبل الأسماء المقترحة لتعيينات المقاعد الثلاثة في المجلس العسكري
ـ المقعد الأرثوذكسي: 4 أسماء، هم: العمداء فؤاد القسيس، خير فريجي، سمير العسيلي وسمير الحاج، مُتبنّياً فريجي.
المقعد الكاثوليكي: 3 أسماء، هم العمداء: غابي الحمصي، جورج شريم وغسان شاهين، مُتبنّياً شريم.
المقعد الشيعي: 3 أسماء، هم العمداء: محمد جانبين، خليل ابراهيم، محسن فنيش، مزكّياً فنيش.
وتمّ التوافق مباشرةً على شريم وفنَيش. ودار نقاش طويل حول المقعد الأرثوذكسي تخَلّلته مداخلات انقسَمت بين مشدّد على التفاهم السياسي وبين معترض على إدخال المؤسّسات العسكرية ضمنَ البازار السياسي، فما كان من سلام إلّا أن حسَم النقاش بضرورة العودة إلى التفاهم كونه بنداً خلافياً.
وإلى مُقبل اعترضَ على اسم العميد سمير الحاج كلٌّ من وزيرَي الكتائب سجعان قزي وألان حكيم، إضافةً إلى الوزير بطرس حرب، معتبرين أنّ تعيينَه لا يُراعي معيارَ الأقدمية، وتحفّظَ كلّ مِن الوزيرين عبد المطلب حناوي وميشال فرعون الذي عاد عن تحفّظه بعد تلقّيه وعداً بطرح ملف أمن الدولة.
وبعد الكلمة الفصل لسلام، تراجَع المعترضون باستثناء حرب الذي رفضَ إدخال المؤسسة العسكرية في الحسابات السياسية، كذلك عاد المتحفّظون عن تحفّظِهم وتمنّى الجميع للعمداء الثلاثة التوفيق في مهمّاتهم العسكرية. وكان لافتاً صمتُ وزراء «المستقبل» خلال النقاشات.