عاد الى بيروت عند الخامسة من مساء اليوم، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي آتيا من روما، بعد زيارة الى الفاتيكان قابل خلالها الحبر الأعظم البابا فرنسيس، كما شارك في تدشين مذبح مار مارون في كاتدرائية فوليتو في ايطاليا.
وقد عاد مع الراعي مطران البترون منير خير الله والمسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض.
وكان في استقبال الراعي في المطار رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، عضو المجلس ميشال متى، والمطارنة: بولس صياح، مطانيوس الخوري ونبيل شكر الله الحاج، قائد جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، رئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد ريشار حلو والدكتور الياس صفير وعدد من الشخصيات.
في المطار تحدث الراعي فقال :"نحن أبناء الرجاء، ويبقى الرجاء فوق كل اعتبار ولا مجال للذهاب الى اليأس والقنوط، المصاعب مصاعب ولكن الرجاء يبقى الأساس".
أضاف: "طبعا اللقاء مع قداسة البابا لقاء مطمئن، لأننا نكون أمام شخص يستمع ويصلي ويعنيه أمر لبنان كما يعنيه أمر هذا الشرق الأوسط الذي يتخبط بالحروب. أما في ما يختص بشؤوننا الداخلية، فهذا يبقى على اللبنانيين أن يحزموا أمرهم وأن يكونوا على مستوى انتظارات كل الناس".
وتابع: "اللقاءات مع قداسة البابا، ومع أمين سر الفاتيكان ومع أمين عام العلاقات مع الدول، وكلهم يحملون هم لبنان، وبخاصة ما يتعلق بانتخاب الرئيس، ويناشدون اللبنانيين الكتل السياسية والنيابية لانتخاب رئيس لأنه لا يجوز أن يستمر لبنان من دون رئيس، وهذا الاهتمام هو اهتمام على الأرض، فهم يهتمون أيضا مع كل الأطراف الذين لهم دور في هذا الشأن ولكن كما ذكرت، انه يبقى للبنانيين الدور الأساس".
سئل: نقلت بعض وسائل الاعلام معلومات عن ان الحبر الأعظم أبلغكم أنه يتمنى انتخاب رئيس يشكل جسر عبور بين اللبنانيين، هل هذا الكلام صحيح، وفي حال صحته، هل يعني ذلك ان البابا يفضل رئيسا توافقيا وليس رئيسا من طرف معين؟
أجاب: "قداسة البابا لا يدخل في هذه التفاصيل ولم يتكلم عن مواصفات الرئيس، قداسة البابا يتمنى للبنان رئيسا يكون على مستوى انتظارات لبنان. وهو لا يدخل في التفاصيل ولا أن يكون جسرا عابرا. فالبابا لا يتطرق لهذا الموضوع".
سئل: هناك لقاء منتظر بين البابا والرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني، هل لمستم خلال وجودكم في الفاتيكان ان البابا سيطرح الموضوع اللبناني في المحافل الدولية لا سيما مع الرئيس الايراني؟
أجاب: "الفاتيكان كله يعرف ان لايران دورا أساسيا في انتخابات الرئاسة كما لغيرها، والفاتيكان يعمل قبل الآن أيضا على هذا الموضوع، وزيارة الرئيس روحاني هي مناسبة لكي يشدد قداسة البابا والفاتيكان على الدور الذي يطلب من ايران أن تلعبه من خلالها ومن خلال حزب الله وهذا أمر معروف عند جميع الناس ومعروف في الفاتيكان ايضا، وانا اظن انه في المحادثات، قداسة البابا وامين سر الدولة سيتطرقان الى هذا الموضوع من دون شك".
سئل: بعد انسحاب الدكتور سمير جعجع من المعركة الرئاسية لمصلحة العماد ميشال عون، هل سيسعى سيد بكركي مجددا الى جمع الاقطاب الموارنة الاربعة تحت سقف بكركي؟
اجاب متسائلا: "وما الافادة من هذا اللقاء؟".
اضاف: "الآن الباب مفتوح ليس فقط امام مرشحين ولكن ايضا امام كل انسان، فالمطلوب ان يدخل النواب الى المجلس النيابي ويبدأون عملية الاقتراع، اما ينتخبون واحدا من الاثنين المعروفين واما انتخاب آخر، ولا يمكن ان ينتخب رئيس من دون ان يدخل النواب الى قاعة البرلمان".
وتابع: "اما ان نجمعهم فلا يوجد افادة ولماذا الجمع؟ وماذا ينفع، الان يوجد مرشحان معروفان، وموجود ايضا غيرهما ويمكن انتخاب احدهما او اخر، فهذا امر يختص بعمليات الاقتراع، نحن نكرر ونقول باستمرار، كما ينتخب البطريرك وكما ينتخب البابا، بالطريقة ذاتها، لا يوجد ترشيح، ولا يمكن الاتفاق قبل الدخول الى قاعة الانتخاب على شخص، هذا يأتي بالاقتراع والتشاور".
سئل: هناك جلسة مرتقبة لمجلس الوزراء الخميس المقبل وكل وسائل الاعلام تقول اليوم ان هناك توافقا على التعيينات في المجلس العسكري، وبالتالي هذا سيؤدي الى توافق وزاري خلال الجلسة، ما هي رسالتكم الى رئيس الحكومة والوزراء للاستمرار في التوافق لاخراج لبنان من هذه المحنة؟
اجاب: "نحن دائما كنا نطالب ان تواصل الحكومة عملها العادي، عملها بشؤون الناس ولا يمكن ان يربط عمل الحكومة بالامور الحياتية العديدة والمتراكمة بقضايا ومواضيع خاصة، يجب ان تعقد الحكومة اجتماعات مستمرة لكي تعالج كل القضاياالمطروحة وهذا هو شأنها، ونحن دائما طالبنا ان لا تتوقف لانه اذا توقفت الحكومة وتوقف المجلس النيابي فماذا يبقى في لبنان، نحن كنا دائما نشجع ونطالب استمرار الحكومة في دورها، اما المجلس النيابي فيختلف عن ذلك، فهو لا يستطيع ان يجتمع ولا يستطيع ان يشرع، والبرهان انه لا يستطيع ذلك، اما الحكومة فتستطيع ان تجتمع وان تقرر لان السلطة الاجرائية لم تتوقف اما السلطة التشريعية فتوقفت بحكم الدستور".
↧
الراعي عاد الى بيروت: لا افادة من جمع الاقطاب الاربعة والمطلوب انتخاب النواب واحدا من الاثنين المعروفين او آخر
↧