سام بطرس، لينغا--
وزعت الدولة الاسلامية الارهابية صورا على شبكة الانترنت لثلاثة نساء، يُعتقد انهن مسيحيات آشوريات، محذرة بأنها ستحوّلهن الى عبيد للجنس اذا لم يتم دفع فدية من أجل حريتهن. وذكرت شبكة ميل أونلاين ان النساء الثلاثة الظاهرات في الصّور حاملات لافتات تحمل تاريخ 27 يوليو/تموز 2015، من المحتمل ان يكونوا من ضمن الاشوريين الـ 220 الذين اختطفهم التنظيم في محافظة الحسكة السورية في شباط/فبراير الماضي.
وتستغل الدولة الاسلامية التي تعتمد الشريعة الاسلامية في اصدار قوانينها، خطف المسيحيين المسالمين، لطلب مبالغ طائلة كفدية من أجل تحريرهم لتغطية تكاليف انشطتها الاهاربية. وقال الاتحاد الآشوري ان اسماء السيدات الثلاثة قد تكون سوزان الياس، سناء عساف وسوسن، الذين عاشوا في تلك المنطقة، على الرغم من انه لا يمكن ان يؤكد تماما انهن مسيحيات.
وكشفن صحيفة النيويورك تايمز الامريكية في تقرير مطول لها ان عناصر داعش المسلمين يقومون بإداء الصلاة قبل اغتصاب الفتيات وبعد الانتهاء من عمليتهم القذرة، اذ انهم يؤمنون ان الاغتصاب ليس خطية لان المغتصبة تنتمي لدين غير الاسلام، وان القرآن لا يعطيه الحق في اغتصابها فحسب، بل يشجعه على ذلك. تابعونا على الفيسبوك: وأضافت الصحيفة أن أحد مقاتلي داعش بتقييد يدي فتاة يزيدية (12 عاما) وتكميم فمها، ثم أخذ يصلي قبل أن يعتدي عليها، وبعد أن انتهى عاد مجددا إلى الصلاة، في محاولة من جانبه لتغليف جريمة الاغتصاب بأفعال تعكس ما يوجد لديه من تقوى وورع على الصعيد الديني.
وقد أكدت العديد من الايزديات اللاتي وقع اختطافهن على يد التنظيم أن عناصر داعش يقومون باغتصابهن بحجة ان ما يفعلونه عبادة. وليس من الواضح اذا كان سيتم الافراج عن مجموعات صغيرة من المسيحيين، لكن رئيس المرصد الاشوري لحقوق الانسان، اسامة ادوار، قال ان الجهود والمفاوضات الحثيثة من قبل الكنيسة المشرقية الاشورية ساهمت في الافراج عن مجموعة من الرهائن في مدينة الحسكة. وتعهد ان الشبكة الاشورية ستستمر في المفاوضات من اجل الافراج عن بقية الرهائن.