اعترض حزب الحركة القومية المعارض في تركيا يوم الاثنين على فكرة تشكيل ائتلاف مع حزب العدالة والتنمية الحاكم ورفض أن يؤيد تشكيل حكومة أقلية الأمر الذي يزيد من تعقيد جهود رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو لإيجاد مخرج من الجمود السياسي الذي تشهده البلاد.
وبعد اجتماع مع دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية لمدة ساعتين ونصف قال داود أوغلو في مؤتمر صحفي إنهما فشلا في الاتفاق على أي من الخيارات التي طرحها رئيس الوزراء لإنهاء حالة الجمود السياسي.
وقال داود أوغلو إن بهجلي أوضح أيضا إن حزبه سيصوت برفض إجراء انتخابات مبكرة إذا عرض هذا الاقتراح على البرلمان وهي خطوة ستزيد من صعوبة جهود داود أوغلو لحل الأزمة قبل الموعد النهائي 23 من أغسطس آب.
وإذا لم يفعل هذا فإن الرئيس طيب إردوغان سيحل على الأرجح الحكومة الانتقالية بموجب أحكام الدستور ويدعو إلى تشكيل حكومة جديدة تتقاسم فيها السلطة كل الأحزاب الأربعة قبل إجراء الانتخابات الجديدة في الخريف.
وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي في العاصمة انقرة "تعذَّر الوصول إلى اتفاق على أي من الخيارات التي تدور بذهني خلال الاجتماع اليوم مع بهجلي."
وأضاف قوله "الأوضاع الحالية لا تنبئ باحتمال تشكيل ائتلاف. وسوف أعيد التفويض (لتشكيل حكومة) إذا اقتضت الضرورة بعد مناقشة الأمر مع الرئيس."
وقال داود أوغلو إنه الآن سيتشاور مع أعضاء حزب العدالة والتنمية والرئيس إردوغان بشأن الخطوات التالية المحتملة.