شنّ الوزير السابق وئام وهاب هجوماً لاذعاً على رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط على خلفية الأزمة السورية و«الخلاف الدائم» بينهما حول مقاربتها، الذي كانت آخر فصوله بعد اغتيال قائد «جيش الإسلام» زهران علوش.
فبعدما انتقد جنبلاط اغتيال علوش، معتبراً اياه «اغتيالاً للعملية السياسة شبه المستحيلة لما يسمى بمرحلة انتقالية» في سورية، ومعلناً انه لا يبالي في موقفه «بشتائم أزلام النظام، فهذه أدبياتهم المعهودة»، أطلّ وهاب في موقف اعتُبر من الأعنف بحقّ الزعيم الدرزي، مصرّحاً لتلفزيون «الجديد» بالقول: «لم أقف على باب أمير لأشحذ، ولا ذهبتُ لأشحذ من أحد، ولا تزلّفتُ للسفير السعودي، وبالتأكيد ليس للسفير السوري، ولا رفع عليّ (اللواء) علي دوبا (الشالوخ تبعو) وكان يريد ان يضربني وقلتُ له احبسني. انا لم أفعل ذلك، واذا أساء إليّ بشار الاسد بكلمة، أتوقف عن زيارة سورية».
وأكمل وهاب: «نحن اولاد بيوت فقيرة وبسيطة ولكن لدينا الكثير من الكرامة، وغيرنا لم تعد الكرامة تعني له (...) البوق هو مَن يتزلّف للسفراء والقناصل. قبل 11 عاماً جاءني (السفير الاميركي السابق في لبنان) جيفري فيلتمان - اي قبل ان يأتي إليه (جنبلاط) - وهناك شهود على طرْدي إياه من مكتبي، هذا (اللي شايف جنبلاط حالو فيه ومبسوط فيه ويغنّجه جيف). هؤلاء يدفعون له المال، السعوديون أرسلوا الى منزلي 20 مليون دولار، ولن أذكر اسم الوزير الذي أتى إليّ بالعرض كي أتوقّف عن مهاجمة المملكة».
وتوجّه بخطابه الى جنبلاط: «أتمنى له وأحب ان يبقى كبيراً ولا يصغر أكثر».
واضاف وهاب: «لم أستفد من السوريين، فهم لم يقوموا بالحرب من أجلي، ولم يعطوني دبابات ولا خصّصوا لي موازنة. وليد جنبلاط كانت لديه موازنة من الاستخبارات السورية، وكان له 50 ألف دولار كموازنة شهرية، وانقطعت عام 2004».
وعن اغتيال علوش، قال: «استفزّني أن جنبلاط يدافع عن زهران علوش. فهذا أزعر ومن قطّاع الطرق ويستخدم الناس دروعاً بشرية ويضع النساء، وبينهم درزيات، في الأقفاص حول مراكز عصاباته المسلّحة ليطالهم القصف فيتوقف استهداف مراكزه»، مضيفاً: «إن رأيتُ امرأة تضع منديلاً مثل منديل امي وهي مسجونة في قفص، فسأقتله (علوش) بيدي (وأقتل بَيّ اللي خلّفه والله لا يردّه، إن شاء الله يكون تشقّف مئة شقفة) هو ومَن يفعل مثله». وتابع: «هذه مسألة أخلاقية وكنتُ أتمنى ان يضع جنبلاط حقده على النظام جانباً. فمجموعة (علوش) مجرمون، وسورية لم تقصّر معنا ولا روسيا، عندما احتجنا اليهما. ليسمح لنا قليلاً (جنبلاط)، (بشويّة مصاري) لن نغيّر موقفنا».