المعجزة الأخيرة للقديس شربل المسجّلة في دير مار مارون عنايا كانت معجزة شفاء “إيليو جورج ابراهيم ضاهر” من مواليد القبيات 2009. أصيب إيليو بمرض سرطان الدم. عولج أولاً في مستشفى سيّدة المعونات في جبيل ومن ثمَ نقل إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت وفقد الطبّ الأمل بشفائه.
التجأت العائلة بالصلاة لمار شربل، فمشى والده من جبيل حافي القدمين إلى ضريح القديس شربل، و ركع أمامه يبكي ويصلِي طالباً منه أن يشفع بإيليو عند الرب ويشفيه من مرضه، وأخذت الوالدة بركة من قبر مار شربل ووضعتها في حليب الولد.
في الليل، ظهر عليها مار شربل قائلاً “ما تخافي يا بنتي انا شفيتلك إيليو” فجاء به والداه وشكرا مار شربل على شفاء طفلهما مرفقين بالتقارير الطبية وسجَلا شفاءه.
أمّا المعجرة الثانية فنترك للكنيسة أخذ القرار بها سيما أنها حصلت خارج لبنان وتحديداً في حيفا – فلسطين المحتلة.
ننقل إليكم ما روته والدة الطفل “شمس” الذي شفاه القديس شربل.
مستشفى رمبام – حيفا، ولدت هذه الأم توأمين، الولد الثاني عانى نقصاً كبيراً في الأوكسجين مما أثّّر على تنفّسه وعمل دماغه، كان هذا شهر آب الفائت.
تدهورت صحّة “شمس” واحتار أهله ماذا يفعلون، فتدخّلت الممرضة “ناديا” وأعطت الوالدة زيتاً من قبر مار شربل ومسحت به الأم ابنها “شمس”.
في الليل، رأت الوالدة دماً على الحائط على شكل قوس، مسحت يدا الولد لترى على أصبعه الرابع ليده اليسرى فتحة دائرية صغيرة يخرج منها قطرة دم صغيرة. لم ترى الأم أي أثار دماء على الأرض أو على السرير. فأخبرت ناديا التي بدورها أطلعت السلطات الكنسية والأب شارل ديب بالأمر.
قرر الوالدين أن يتعمد شمس في 19/11/2009 وبسبب سفر الكاهن المفاجىء إلى روما تأجّل العماد إلى السادس والعشرين منه.
في الثالث والعشرين نقلت الأم ابنها إلى المستشفى وسرعان ما فارق الحياة. تروي أنها رأت وجهه موشحاً بلون زهري وابتسامته تعلو محياه.
المفاجأة، أنّ إسم “شمس” الذي وضع على يده في المستشفى وعند مفارقته الحياة أصبح تحت اسم شربل وليس شمس في وقت لم يعمد أحد إلى تغيير الإسم.
أمّا صورة مار شربل التي كانت قربه، فما زالت مبللة بالماء وقد أطلعت السلطات الكنسية بهذا الأمر.