اعتبر النائب خالد الضاهر، في مؤتمر صحافي عقده في منزله في طرابلس وتناول خلاله التطورات في لبنان، أن إعلان التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب "موقف تاريخي أطلقته المملكة العربية السعودية". ورأى في الموضوع الرئاسي، أن النائب العماد ميشال عون يمثل في ضمير المسيحيين كقوة سياسية على إمتداد الوطن.
وعن موضوع الإنتخابات الرئاسية،قال: بصراحة أتوجه إلى كل القيادات اللبنانية الحريصة على لبنان، هنالك توجه لدى النظام الإيراني والنظام السوري بعدم قيام الإستقرار في لبنان، لذلك لا يريدون أن يكون هناك رئيس جمهورية في لبنان، والدليل أنه بالرغم من كل التنازلات وكل التقديمات التي يقدمها فريقنا السياسي، والتي أقدم عليها مؤخرا الرئيس سعد الحريري بخطوة جريئة متقدمة أزعجت شارعنا وأذت حلفاءنا، وقبلت حتى بأحد خصومنا السياسيين المؤيدين لبشار الأسد بأن يكون رئيسا للجمهورية، إذا بهم يعطلون ذلك، ليقولوا كلمة واضحة، وأتوجه بذلك إلى كل القيادات، أنه لن تساهموا بمجيء رئيس للجمهورية بل القول الفصل في هذا الموضوع هو لهم، وعليكم ألا تراهنوا على مشاركتكم في هذا الموضوع، وأنا هنا أقولها وبصراحة وبلسان الجمهور، أن التنازلات كانت كبيرة ومؤلمة وأنه كفى تنازلات، علينا ألا نكون ملكيين أكثر من الملك وعلينا ألا نكون في موضع يزعج المسيحيين ويزعج المسلمين ويزعج الحلفاء".
أضاف: "أقولها بصراحة ومن موقعي كنائب، أنني أريد أن يمثل لبنان وأن يكون رئيس جمهورية في لبنان من يحظى بالإجماع المسيحي قبل الإجماع الإسلامي، نريد أن نريح شركاءنا في الوطن من المسيحيين، نريد لهم ايضا أن يشعروا أن هذا الإستحقاق هو من صنع أيديهم، لا أن نفرض عليهم أو أن نزعج شركاءنا وحلفاءنا في هذا الوطن، فما يؤلمني أن نقبل بأحد أركان الثامن من آذار رئيسا للجمهورية، فهناك رئيس لمجلس النواب من 8 آذار ويفترض أن يكون رئيس الحكومة من 14 آذار وأن يكون رئيس الجمهورية وسطيا ولكل اللبنانيين، يحظى بإحترام 14 آذار و8 آذار، أما كل هذه التنازلات فلن تفيد في بناء البلد، بل ستؤدي إلى مزيد من الطمع والجشع ومحاولات وضع اليد على لبنان، وعلينا أن نقاوم في هذا البلد محاولات إضعاف هذا البلد والسيطرة عليه".
أضاف: "بكل محبة نقولها للرئيس سعد الحريري، قدمت ما عليك وأكثر، وتنازلت كثيرا عن حقوق وعن أمور لصالح البلد، لكنهم لا يقدرون ذلك بل يسعون إلى مزيد من المكاسب الفئوية والسياسية على حساب الوطن والبلد".
وتابع: "بالنسبة الي، إذا كانت القضية بين القيادات المسيحية الأولى أن نختار من هو أكثر تمثيلا لا أن نسعى إلى من لا يمثل على الساحة الوطنية وعلى المساحة الوطنية ما يجعله محط قناعة المسيحيين أولا واللبنانيين ثانيا، لذلك عندما أخير أنا شخصيا بين النائب سليمان فرنجية والعماد ميشال عون، فالأولى أن يكون ميشال عون لأنه يمثل في ضمير المسيحيين وكقوة سياسية على إمتداد الوطن اللبنان، وهو بصراحة إبن مؤسسة وطنية وإبن الجيش اللبناني، ويكون له القدرة على التعاطي وعلى التمسك بمصالح لبنان أكثر من النائب سليمان فرنجية الذي يمثل نائبين، ومعروف بأنه ليس فقط صديقا لبشار الأسد بل هو ملتزم إلتزاما كاملا به، ويعتبر أن هزيمة بشار الأسد هي هزيمة له، لذلك أقول هذا الكلام ليس للمزايدة على الرئيس سعد الحريري، ولكن أنطق بإسم جمهورنا وشعبنا، وأرفع الكلمة إليه حتى يعرف حقيقة ما يجري على الأرض، لأن الأمر إذا كان ولا بد فليكن العماد ميشال عون، فهو أكثر تمثيلا وأكثر إراحة للشارع المسيحي، وإن كنت أفضل أن يكون المرشح من 14 آذار أو مرشحا وسطيا يتم التفاهم عليه بيننا وبين الفريق الآخر، أما التنازلات الكثيرة لن تؤدي بأن نعود إلى لبنان لا سياسيا ولا وجوديا، وبصراحة لن نرجع سياسيا إلا بجمع الصف وتوحيد الكلمة وإزالة الشوائب من داخل بيئتنا وفريقنا والتعاون في ما بيننا لنهضة هذا البلد والدفاع عن كرامة أبنائة أمام كل التحديات والأوضاع التي نعيشها".