- محمود الفقيه -
قبل أن نتأكد من مدى صحة الصورة الشمسية المسربة على أنها صورة الارهابي الفار أحمد الأسير، وفيما لو سلمنا جدلا بأن الشاب الظاهر حليق الشارب واللحية هو فعلا الإرهابي الأسير، فأول ما يقوم به الفرد هو المقارنة بين صورة الأسير المعروفة والصورة الشمسية هذه.
الملاحظة الأولى التي تبدو واضحة للعيان هو أن الأسير حلق لحيته التي يتباهى بها ذوي الفكر السلفي المتشدد وحتى انه حلق شاربه تماما دون حفهم بما يتعارض مع ما يلتزم به المتطرفون.
العملية الثانية هي عملية تجميل الأنف حيث قام طبيب التجميل بتجليس أنف الأسير وتصغيره ورفع طرفه.
العملية الثالثة التي خضع لها الأسير هو حقن الشفة السفلية بمواد السيليكون كي يتغيّر شكل الفم ولا نعلم في الصورة اذا ما خضع الاسير لعملية تقويم للاسنان اذ يعاني في الشق الاعلى الأيمن من اسنانه بتشوه واضح .
العملية الرابعة التي خضع لها الأسير هو شد الجبهة وإزالة علامة موضع السجود كذلك ازالة تجاعيد الجبهة الأمر الذي أثر في شكل الحواجب والتي على ما يبدو انه قام بزراعة شعر بعض الاجزاء من حواجبه.
يضاف الى ما ذكرنا العملية الخامسة حيث قام الأسير بشد خديّه كي تختفي كليا كرسي الخد عن وجنتيّه.
اما سادس عملية هي قيام الأسير بصبغ شعره كي يخفي الشيب عن رأسه.
وفيما يخص العملية السابعة وهي العملية الأهم اذ اننا نلاحظ بشكل واضح الاختلاف في شكل الأذن بين صورة الأسير المعروفة والصورة الشمسية المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي . وتهدف عملية تغيير شكل الأذن الى التلاعب في بصمة الأذن المعتمدة لدى الكثير من الدول وبعض أجهزة الاستخبارات الدولية.
ومن العمليات الواضحة التي خضع لها الأسير هو التغيّر في طبعه ومزاجه، اذ تبيّن ان كل ادعاء كان يظهره في المواجهة لم يكن الا زيف وكذب وان هذه العمليات التجميلية كان الهدف منها تسهيل فراره خارج الاراضي اللبنانية هربا من قوس العدالة. كما ان العمليات التدريبية التي خضع لها الاسير لاخفاء هويته قد باءت بالفشل. ويبقى السؤال من الذي وشى بالأسير المتخفي؟