وكالة الطيران والفضاء الاميركية تنشر صورا جديدة لسطح الكوكب القزم، تظهر تضاريس لحفر عميقة وجبال وأنهار جليدية على شريط بطول عشرات الكيلومترات.
و قال علماء في وكالة الطيران والفضاء الاميركية إن صورا التقطت في الآونة الأخيرة للكوكب بلوتو وقممه الجبلية والحفر الموجودة على سطحه تقدم أوضح وأقرب صورة لتنوع الحياة على سطح الكوكب.
وتظهر الصور باللونين الأبيض والأسود تضاريس لحفر عميقة وجبال وأنهار جليدية على شريط طوله خمسين ميلا تقريبا.
والصور الجديدة تحمل مجموعة من التفاصيل الجديدة المذهلة، وتكشف عن السهول الجليدية، ومجموعة من الجبال الفردية والبراكين، وتقدم للعلماء مجموعة من البيانات الهامة التي تساعدهم في دراسة ظروف الكوكب، والطبقات التي تشكل سطح بلوتو.
وعلاوة على ما تطلقه براكين بلوتو من الصخور المنصهرة فإنه ينبعث منها أيضا الماء المتجمد وغازات متجمدة مثل النيتروجين والأمونيا والميثان.
وكانت هذه الصور قد التقطتها المركبة "نيو هورايزون" خلال تحليق قرب الكوكب في 14 يوليو/تموز، على ارتفاع عشرة آلاف ميل تقريبا، وهي أقرب نقطة تحليق للمسبار فوق سطح الكوكب القزم.
وفقا لناسا فان الصور الجديدة أفضل بست مرات من خريطة بلوتو التي أصدرتها في وقت سابق، وبخمس مرات من صور تريتو، أكبر أقمار نيبتون، التي التقطها المسبار فيوياغر 2 عام 1989.
وعلق آلان ستيرن الباحث الرئيسي لـ'نيو هورايزونز' على الصور قائلا إنها "تعطينا نافذة ثورية بدقة فائقة لجيولوجيا بلوتو".
وأضاف "لم تتح لنا هذه الجودة لكوكب الزهرة أو المريخ، إذ استغرق الأمر عقودا بعد أول عملية تحليق حولهما، ولكن بالنسبة لبلوتو نجد أنفسنا على الكوكب، هناك بين الحفر وحقول الجليد والجبال، وذلك بعد أقل من خمسة أشهر من التحليق، ببساطة العلم الذي يمكننا القيام به مع هذه الصور أمر لا يمكن تصديقه".
ومن المتوقع.ان تصدر ناسا المزيد من الصور عالية الدقة سيتم تحميلها إلى الأرض فى الأسبوع المقبل، وبمجرد أن يتم تحميل باقي هذه الصور سيتمكن العلماء من الإعلان عن نتائج مبهرة عن الكوكب، فحتى الآن لم يصل إلى الأرض سوى 40 بالمئة فقط من البيانات التي توجد على المركبة الفضائية.
ويستمر "نيو هورايزونز"، الذي استغرقت رحلته إلى بلوتو زهاء عشر سنوات، في الانطلاق بسرعة فائقة ناهزت 51.5 ألف كيلومتر في الساعة، لاكتشاف حزام كويبر، وهو الآن على بعد 167 مليون كيلومتر من بلوتو و5.2 مليارات كيلومتر عن الأرض.