باسيل بعد لقاء ولايتي: دول المنطقة يجب أن تُحكم من قبل قادة أقوياء لمواجهة الارهاب وإنهاض دولهم وشعوبهم وكلّ ما هو دون ذلك يبقى سراباً وخيالاً
كلّ الحلول المجتزأة المفروضة من الخارج أو غير المستقاة من إرادة الشعوب لن تعطي ثمارها أبداً فما يدوم هو الحقيقة والحكومات والجيوش الوطنية
ولايتي: إيران لا تدخّر جهداً في تقديم أي مساعدة ممكنة للبنان حكومة وشعباً
استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الايرانية علي أكبر ولايتي على رأس وفد، في حضور السفير الايراني محمد فتحعلي، واستمر الاجتماع على مدى ساعة. بعد اللقاء قال ولايتي: "أجرينا لقاء جديداً وعملياً مع معالي الاستاذ جبران باسيل، وحواراً قيّماً وبنّاء وجيّداً فيما بيننا. إنّ العلاقات اللبنانية- الايرانية هي علاقات تاريخية عميقة ولها جذور في القرون والعصور، واليوم هي علاقات نموذجية على مستوى المنطقة والعالم، وإِنَّ دور البلدين في إقامة الهدوء والتوازن والاستقرار في المنطقة هو واضح ومهم. في المسرح الدولي نحن ننسّق فيما بيننا، وعلى مستوى المنطقة نتعاون معاً، وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية فإنها تنمو وتتعزّز يوماً بعد يوم".
أضاف: "خلال الأسابيع الأخيرة زارنا الوزير باسيل في طهران، ويسعدني اليوم أن ألقاه في لبنان بعد زيارته بفترة قصيرة الى ايران. إنّ التطوّرات التي تشهدها المنطقة تتطلّب منا أن تتمّ مثل هذه الزيارات المتبادلة في فواصل زمنية متقاربة. وإنّ التعاون القائم بين البلدين على المسرح الدولي والاقليمي، وهناك تنسيق كامل بين البلدين فيما يتعلّق بالحوار الذي يجري في فيينا حالياً حول حلّ الأزمة السورية. أُعبّر عن شكري وتقديري لكرم الضيافة في لبنان حكومة وشعباً، ولا سيما من قبل وزير الخارجية جبران باسيل".
وتابع: "أهنّىء لبنان بمناسبة الأعياد الوطنية للبنان، كما لمناسبة إطلاق سراح العسكريين اللبنانيين الذين كانوا قد أسروا على يدّ الإرهابيين. كما أعبّر عن تعازيّ ومؤاساتي لاستشهاد عدد من المواطنين الأبرياء إثر الحادث الارهابي الاجرامي في برج البراجنة، ونقدّم المواساة لأسر الشهداء والضحايا والمصابين. إنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تدخّر جهداً في تقديم أي مساعدة ممكنة للبنان حكومة وشعباً".
باسيل
بدوره، قال الوزير باسيل: "نرحِّب بالدكتور علي أكبر ولايتي في لبنان، وقد سبق له أن استضافنا في طهران، وأجرينا خلال الاجتماعين محادثات مثمرة، تبيّن لنا بنتيجتها أنّ الحرب على الإرهاب هي أمر إضافي، يجمع لبنان وإيران بعدما جمعتهما مواجهة إسرائيل والنصر عليها. ونحن متأكدون بأنّ ما يجري في المنطقة من تضافر للجهود الدولية التي تنضمّ الى الموقف الأساسي الذي قامت به دول في المنطقة، مثل إيران ولبنان، سيؤدي حتماً الى الانتصار على الارهاب، لأنّ المعركة هي بين الشرّ والخير، ولا يمكن لنا نحن، شعوب هذه المنطقة، أن نقبل بفكر كهذا وآفة كهذه، أن يتسرّبا ويتغلغلا ويتجذّرا في منطقتنا للحلول مكاننا. إنّ هذا الامر نواجهه بكلّ قوانا، بالتنسيق الكامل على كلّ الصعد، ونحميه، من خلال وحدة بلداننا وتماسكها، ووحدة شعوبنا، ومن خلال الاستقرار الداخلي السياسي الذي يقوم على الحقائق الشعبية الراسخة والدائمة. وهذه الحقائق تعبّر عنها الشعوب في اختيارها الفعلي لممثليها لكي تحكم هذه البلدان، أي لبنان وسوريا وأي بلد في المنطقة، من قبل قادة أقوياء فعليين يستطيعون أخذ القرارات اللازمة لمواجهة الارهاب، وإنهاض دولهم وشعوبهم، من خلال سياسات حكيمة جريئة قادرة فعلاً على اتخاذ القرارات واتباع السياسات الحاسمة واللازمة".
وأضاف الوزير باسيل: "وكلّ ما هو دون ذلك يبقى سراباً وخيالاً، وكلّ ما هو من حلول مجتزأة مفروضة من الخارج، أو غير مستقاة من الإرادة الفعلية الداخلية للشعوب، والقائمة على ثوابت فعلية، هي حلول لن تدوم ولن تعطي ثمارها أبداً، فالذي يدوم هو الحقيقة الوطنية، والحكومات والجيوش الوطنية التي تواجه كلّ ما هو مستورد الى المنطقة من إرهاب وفكر تكفيري إرهابي".
↧
باسيل بعد لقاء ولايتي: دول المنطقة يجب أن تُحكم من قادة أقوياء لمواجهة الارهاب وإنهاض دولهم وكلّ ما هو دون ذلك يبقى سراباً
↧