حذر رئيس وزراء هولندا مارك روتا من انهيار الاتحاد الاوروبي، كما حصل للامبراطورية الرومانية، بسبب أزمة الهجرة مع استعداد بلاده لتسلم الرئاسة الدورية للاتحاد في كانون الثاني (يناير) المقبل.
وحسب صحيفة "الحياة"، نقلت صحيفة «فايننشال تايمز» مساء الأول من أمس، عن روتا قوله: «المرحلة الأولى هي ضمان مراقبة الحدود. الإمبراطورية الرومانية برهنت لنا ذلك ونحن نعرفه جميعاً، الامبراطوريات الكبرى تنهار اذا لم تتم حماية الحدود جيداً».
وكان روتا يتحدث إلى صحافيين تمت دعوتهم من بروكسيل قبل تولي هولندا رئاسة الاتحاد الاوروبي للنصف الاول من عام 2016 والتي جعلت من أزمة الهجرة إحدى اولوياتها.. وقال روتا: «علينا وقف تدفق المهاجرين القادمين إلى أوروبا. لا يمكننا الاستمرار مع المستويات الحالية».
ودعا وزير الخارجية الهولندي برت كوندرز الأربعاء الماضي، إلى العمل على الإبقاء على فضاء شينغن الذي يضمن حرية الحركة.
لكن وزير المالية الهولندي ورئيس مجموعة اليورو يورن ديسلبلوم حذر أمس، من أن مجموعة صغيرة من دول الاتحاد الاوروبي بينها هولندا قد تضطر الى تشكيل «شينغن مصغرة» إذا لم تُحَل الازمة.
إلى ذلك، حاول مئات المهاجرين من المغرب والجزائر وباكستان اقتحام الحدود بين اليونان ومقدونيا أول من أمس واخترقوا جزءاً من السلك الشائك مطالبين بالسماح لهم بمواصلة الرحلة إلى شمال أوروبا.. وكان هؤلاء ضمن حوالى 1500 مهاجر تقطّعت بهم السبل قرب بلدة إدوميني الحدودية شمال اليونان بفعل سياسة الفحص وانتقاء الوافدين على دول البلقان التي لا تسمح سوى للفارين من الصراعات في سورية وأفغانستان والعراق بعبور حدودها.
ورشق بعض المحتجين الشرطة بالحجارة بينما هتف آخرون «نريد الذهاب إلى ألمانيا».