Quantcast
Channel: tayyar.org
Viewing all articles
Browse latest Browse all 170039

ظاهرة المخدرات تتفاقم بين الشباب في طرابلس

$
0
0


دموع الأسمر-

تشهد طرابلس اليوم موجة من الشائعات المتنقلة من شارع الى اخر عن سيارات يشبته فيها وكانت سبقت هذه الشائعات موجة من القلق اثر اكتشاف العبوة الناسفة في جبل محسن وفي نفس اليوم فجرا القاء القبض على انتحاري في القبة، ومنذ ذلك الوقت والتوقيفات تتوالى تطال عناصر فتية غرر بها ويتم اعدادها لتنفيذ عمليات امنية.


وقد ارتاح اللبنانيون عامة والطرابلسيون خاصة للعملية الامنية التي استهدفت ناقل الانتحاريين من الرقة الى لبنان المدعو عبد السلام هنداوي بعمل نفذه الجيش السوري بالتعاون مع حزب الله في الداخل السوري. ولعب الهنداوي دورا في نقل العديد من الانتحاريين ومنهم انتحاريو برج البراجنة.
وحسب المصادر ان دل هذا على شيء انما يدل على درجة اليقظة الامنية في لبنان والتنسيق المثمر مع الجيش السوري، الذي يحبط مؤمرات التتفجير التي تستهدف لبنان بكل مناطقه لا سيما طرابلس التي تعتبر في دائرة اهتمامات المنظمات الارهابية لاعتقادها انها لا تزال البيئة الحاضنة للتكفيريين.


غير ان مصادر طرابلسية تؤكد ان طرابلس تجاوزت مراحل عديدة من الاخطار التي كادت تحولها الى بيئة متوترة، لكن درجة استنفار الاجهزة الامنية كافة القصوى ادت الى تفكيك الخلايا النائمة والمتغلغلة في بعض الاحياء الشعبية. وان تهاوي هذه الخلايا الواحدة بعد الاخرى هو نتاج الاعترافات التي يدلي بها الموقوفون وهم فتية لم يتجاوز بعضهم الثماني عشرة سنة مما يسهل عملية التغرير بهم وبعد ذلك اعترافاتهم واعلان ندمهم.


مصدر متابع يعتبر ان المسؤولية الاولى في انجرار هؤلاء الفتية ووقوعهم في فخ المنظمات الارهابية تقع على الاهل الذين تخلوا عن سلطة الرقابة على اولادهم الذين يقعون فريسة وسائل الاتصال الاجتماعي وترك المجال لهم للاختلاط مع مجموعات معروفة باتجاهاتها المتطرفة التكفيرية.


وثانيا، خطورة تفشي كل انواع المخدرات بين الشباب والفتيان بالرغم من كل الجهود التي تبذل لمكافحة المخدرات في المجتمع الطرابلسي، لكن هذه الظاهرة تتفاقم وتأخذ ابعادا خطرة وتقتنص الفتيان الذين يقعون في قبضة مروجي المخدرات ومن بعد ذلك يصبح هؤلاء منقادين حتما لهؤلاء المروجين الذين يورطون الشباب سواء في خلايا ارهابية او في الانجرار الى عصابات خارجة عن القانون.


يشير المصدر الى اهمية دق ناقوس الخطر في ما يتعلق بانتشار المخدرات في طرابلس خصوصا في الاحياء الشعبية والفقيرة وان الكثير منهم يستسهلون الحصول على المخدرات بكل انواعها حتى من بعض الصيدليات او من شبان يروجون للمخدرات، وهذه احد الاسباب التي تؤدي الى تجنيد الفتيان بخلايا ارهابية فيرتكبون وهم في حالة انعدام للوعي.


ثالثا ان دور المرجعية الدينية الرسمية لا يزال غير فاعل لتصحيح ما شوهته المنظات الارهابية من مفاهيم لا تمت بصلة الى الدين، خاصة ما تبثه هذه المنظمات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من افلام الرعب التي تصحبها بأحاديث دينية مشكوك بأمرها تظهر صورة الاسلام على غير حقيقته ووجدت فعلها في احياء شعبية لا تتمتع بالثقافة الدينية الصحيحة. وهذا ما ساهم ايضا في ثناء هذه الشرائح الشعبية المنخفضة الثقافة على ما تبثه المنظمات الارهابية وتترك اثارها لدى بعض الشبان.


ان طرابلس اليوم في حالة استنفار دائم من كل قواها الحية وتعتبر ان الجميع فيها خفير يشدون بيدهم على يد الاجهزة الامنية التي تواصل مهامها في كشف كل الخيوط المتعلقة بالخلايا النائمة لان القرار واضح بحماية الامن والاستقرار في المدينة والبلاد.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 170039

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>