نصر آب، استرداد للكرامة ومجد للبنان وشعب لبنان

مواكبٌ من نور تلمع في الفضاء واللون زاهٍ بين الأخضر والأحمر القاني دماء، وارتوى التراب بدم الشهداء.

زحف العدو من كل صوبٍ وفضاء، من البر جاؤوا بالعديد والعتاد، صالوا وجالوا في كبد السماء ومخرو عباب البحار، لسحق مقاومة تدافع عن حريةٍ واستقلالٍ وسيادةٍ وإباء.

استبسل المجاهدون، دافعوا كالأبطال، صمدوا كالجبال في الدفاع والنزال، وخطوا بدمائهم أحرف النصر المبين يخرق عباب الفضاء .

دعّموا ركن البيت وحموا الدار، فيما في المقلب الآخر مستوطناتهم تهاوت وفي الملاجئ اختبأوا كالفئران ولبنان بعد الضعف والهوان واللهيب المستعر ومشيئة الدول وقضاء الزعماء، بات يملك القرار والأمل بالخلاص، عاد شعبه ليفتخر بنفسه، فعاد الوطن ملك نفسه ولشعبه.

أيها الشهيد المجاهد الذي سطّرت ملحمة بطولة، نذكُرك في 14 آب على أنّ دماءك الزكية تحولت الى خميرة وفاء، تخمّرت في قلوب وعقول شعب لبنان وتحولت الى ثورة على المحتل وأذنابه، كبُرت الثورة واستردت عنفوانها، أينعت واستعادت بريقها بعد غياب.

تجمهرت كأمواج البحر، حقّقت أولى أهدافها في شعب مقاومٍ حر لا يقبل إلاّ بالتحرير الكامل والاصلاح في الداخل لحماية الإنجاز من الفساد والتزلم والاستعباد.

أيها الشهيد، لن ننساك، لقد عبّدت الطريقَ الحق أمام خطانا وعلينا الوفاء لك وللبنان.