ليا معماري -
في لقاء حصري لـ"tele Lumiere" (نورسات) مع شقيقة المطران المخطوف يوحنا ابراهيم اختصار للألم التي تمرّ به العائلة منذ اختطافه... بكلمة "اشتقنالو".
اختطافه شكّل ضربة موجعة للعائلة..
عبارات الألم هذه هي التي جمعتنا مع شقيقة المطران المخطوف منذ اكثر من سنتين ونصف، السيدة "اليزابت ابراهيم"، في هذا اللقاء الودّي البعيد عن الأضواء الإعلامية، كشفت عن توقعات ايجابية بشأن قضية فكّ أسر شقيقها المطران يوحنا ابراهيم مؤكدة أنها استبشرت خيراً من الكلام التي سمعته من عدد من رجال دين، وخصوصاً مطران بيروت للسريان الأرثوذكس دانيال كورية حول قضية المطرانين، ما جعل العائلة تشعر بنوع من الإرتياح بأنّ المطران يوحنا لا زال على قيد الحياة طالما هناك مساعٍ حثيثة وواضحة، واناسٍ اوفياء يعملون على اطلاق سراحه.
وعن الشائعات التي تداولها الإعلام عن مصير المطران المخطوف بأنّه قد فارق الحياة بعد اشهر من اختطافه بسبب وضعه الصحي، استنكرت السيدة اليزابيت متسائلة: كيف يمكن للإعلام أن يسترسل مثل هذه المعلومات دون تأكيدات واضحة. واضافت: طالما أنّ الغموض لا يزال يلفّ قضية كلّ من المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، فنحن لدينا كلّ الأمل بأنهما ما زالا على قيد الحياة.. ونستبشر خيراً بعودتهما معافيَنْ سالمين.
وعندما استرسلنا في اللقاء أكثر مع السيدة اليزابيت، استطعنا استخلاص ابرز المميزات لتي طبعت حياة المطران يوحنا ابراهيم المختطفة منذ أكثر من سنتين ونصف، وفي ظلّ صمت دولي.
المطران يوحنا بحسب شقيقته كان يؤمن بالتضحية من اجل ابرشيته ومن اجل الكنيسة واضعاً نصب عينيه النص الإنجيلي "انا هو الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف" فالتواضع صفة لازمته، فلعب دوراً هاماً على المستويين الكنسي والدولي، مؤمناً بالحوار بعيداً عن التزمّت الطائفي والقومي، ولم يعمل لجهة ضدّ جهة اخرى، بل كانت بوصلته مصلحة وحقوق شعبه، وكل المسيحيين في سوريا...
باختصار ما هو سرّ الذي يقف وراء اختطاف المطرانين بولس ويوحنا، في الوقت الذي لا يوجد فيه دليل على انهما مقتولان.