Quantcast
Viewing all articles
Browse latest Browse all 174865

كيف يعمل اعلام الأجرة؟

Image may be NSFW.
Clik here to view.


بعد التجاوزات السافرة والتصرفات الوقحة لمغتصبي السلطة وتبريراتهم التي لم تقنع أحدا وعنترياتهم التي لم تبهر أحدا والتي ادانتهم امام الناس، أوصل التيار الوطني الحر أمس الى هؤلاء، عنوان قدرته على التحرك الشعبي. وأقول "عنوان" وهم يعلمون تماما ان اول الغيث قطرة. فماذا كان بعض ردّ الإعلام المستنفر ضد طلاب الحرية والسيادة والاستقلال الحقيقيين؟
 
كانت هناك المكابرة التي لا تكبّر صاحبها من نوع ان الحكومة لا تتأثر إذا انسحب منها وزراء التيار، والتي قالها من لم يفهم يومها ان تقديم الشاي للعدو في عز حربه على لبنان هو إهانة وخيانة للوطن. كما كان أيضا كلام كثير يطمح قائلوه ان ينعم عليهم أولياء نعمتهم بلفتة نظر ثمنا له. وقد ظهر من خلال كل هذا الكلام مدى السطحية الفكرية وانعدام المشروع الوطني لكل من تفوّه وصرّح وخطب وقال.
 
وكانت هناك دعاية على محطة نخجل بذكر اسمها، فيها اتهام مباشر لنواب كسروان لأنهم بمقاطعتهم انتخابات الرئاسة، أفقدوا منطقتهم كما تفضلت هذه المحطة، مئات ملايين الدولارات من اعانة واعاشة وقروض. طبعا لم تقم هذه المحطة التي فضحت ويكيليكس مصدر أموالها والقيود المفروضة عليها لقاء هذه الأموال، لم تقم إذاً بمبادرة لحمل الناس على فرز النفايات مثلا، فهكذا حملات لا تدرّ مالا. اما الكلام اللئيم والتمريرات السخيفة فثمنها كبير عند أولياء نعمتهم.
 
ثم كانت التظاهرة العونية أمس، وهي على حجمها ليست كما قلنا سوى قطرة اول الغيث. ضمن التظاهرة كانت سيارة مسجلة في دمشق. طبعاً "ضجّت" وسائل التواصل الاجتماعي و"فضحت" بالصورة هذا الخبر الجلل. ثمّ تبنّى الصورة حزب كان عريقا لإظهار مدى دعم محور الشر للتيار العوني وما الى ذلك من سخافات لا ترضي حتى صغار شارعه. وأتبعت ذلك صحيفة كانت يوما كبيرة فاستفسرت ببراءة ومهنية مزعومتين عن تعليقنا عن هذا الأمر العظيم. فكان الجواب: سفاهة وسخافة ان تكون موازنة حدث كبير مثل تظاهرة الأمس التي ضمّت الآلاف بحدث نكرة مثل سيارة مسجلة في دمشق ضمن التظاهرة. ولكن ذلك ليس غريبا على اعلام وازن يومها بين فظاعة جريمة الغدر بأبطال الجيش في عرسال، وبين دعوة علي الحجيري وأبو طاقية للكلام على شاشتهم عن استفزاز الجيش لهم.
الإعلام عصب المعركة السياسية. صحيح. ولذلك نفهم لماذا تصرف السفارات الأجنبية هذا الحجم الطائل من المال على محطات التلفزيون ولماذا سعت بأي ثمن لوضع اليد على صحف عريقة لتمرير الغمز واللمز والأخبار الكاذبة المغلفة بالحياد والموضوعية.
 
ونعود ونقول هنيئا لمن لا دم على يديه ولا عمالة على ضميره ولا عمولة في جيوبه. فهو مهما صار، يبقى مصدر ثقة للمواطنين الطيبين، كما يظلّ مصدر قلق دائم لمن باعوا نفسهم وقلمهم وكلامهم للغريب على حساب الوطن.
 
وسيم الهنود
منسّق لجنة الإعلام في التيّار الوطني الحرّ
 
 
 

Viewing all articles
Browse latest Browse all 174865

Trending Articles