Clik here to view.

بعد وصول المساعي والاتصالات لحل أزمة النفايات إلى طريق مسدود مجدداً، بات مصير جلسة مجلس الوزراء مجهولاً بانتظار مساعي ربع الساعة الأخيرة لإنقاذ خطة وزير البيئة أكرم شهيب التي دخلت «العناية الفائقة» بعد تعثر التوافق على إقامة المطامر في مناطق عدة أبرزها في «الكوستابرافا»، ما يعني أن لا جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع، كما كان متوقعاً.
وأكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ»البناء» أن «الرئيس سلام والوزير شهيب قاما بواجباتهما لحل أزمة النفايات، لكن الوعود بإنشاء مطامر في المناطق تبين أنها لم تنفذ وعندما تحل عقدة توضع عقدة جديدة بسبب النكايات السياسية، فلم تتم الموافقة لا على مطمر في سرار ولا في البقاع ولا في الجنوب ولا في جبل لبنان، وهذا ما أدى إلى فشل خطة شهيب وبقي خياران أمامنا، إما نقل النفايات إلى البحر وإما إلى السماء».
.. والشويفات رفضت
وأعلن رئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» طلال أرسلان «أنه بعد التداول لمدة ثلاثة أيام مع المخاتير والبلدية والمشايخ والكهنة وهيئات المجتمع المدني والفعاليات والأحزاب في الشويفات، وصلنا اليوم بقرار جامع لأهل الشويفات برفض مطمر الكوستا برافا»، مشيراً إلى أن «رفضنا ليس من خلفية الرفض أو وضع العوائق أمام الدولة».
واعتبر أرسلان، خلال مؤتمر صحافي، أن «الحل الوحيد لأزمة النفايات هو ترحيل النفايات من لبنان واقترحنا هذا الشيء على رئيس الحكومة تمام سلام، لأن ومع الأسف هناك هوة بين المواطن والدولة لأنها لم تفِ بأي وعد أو عهد».
الحل على حساب المناطق كافة
وأكدت مصادر مقربة جداً من أرسلان لـ«البناء» أن «أرسلان أبلغ سلام والوزير شهيب رفض أهالي المنطقة بعد الاجتماع الموسع وأن هذا الرفض لاقى تجاوباً من الرئيسين سلام وبري»، ولفتت المصادر إلى أن «الشويفات ستحل مشكلة نفاياتها بنفسها»، وأوضحت أنه «عرض علينا طرح لإقامة مطمر في خلدة قبل الدخول في التفاصيل التي لها علاقة بالحوافز»، معتبرة أن «موقف أرسلان ينبع من الخضوع والرجوع للإرادة الشعبية والاستئناس برأي أهالي الشويفات بكل مكوّناتهم الذين رفضوا إقامة مطمر في منطقتهم لفقدانهم الثقة بالدولة».
وإذ استبعدت المصادر عقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع، دعت لأن «يكون الحل على حساب جميع المناطق وليس على منطقة واحدة، وتحدثت عن أن العقدة الآن في جميع المناطق والسبب فقدان المواطن الثقة بالدولة».