Quantcast
Channel: tayyar.org
Viewing all 176697 articles
Browse latest View live

حاولت قتل طفل خنقا وإدخال عصا إلى حلقه

$
0
0


أقدمت عاملة منزلية في بلدة حربتا، على محاولة قتل الطفل علي المولى، بخنقه وإدخال عصا ممسحة إلى حلقه.

وقد نقل في حالة حرجة جدا الى مستشفى دار الحكمة في بعلبك، حيث أجريت له الاسعافات اللازمة وأدخل إلى العناية الفائقة. فيما لاذت العاملة بالفرار.


ظل هارباً 23 عاماً .. القبض على ملك الكوكايين

$
0
0


قالت وزارة الداخلية الإيطالية الإثنين 4 سبتمبر 2017، إن واحداً من أكثر زعماء العصابات المطلوبين في البلاد اعتُقل في أوروغواي بعد أن ظل هارباً 23 عاماً في أعقاب إدانته بالارتباط بالمافيا وتهريب المخدرات وجرائم خطيرة أخرى.
وكان روكو مورابيتو يُعتبر أكثر عضو مطلوب وهارب في عصابة "ندرانجيتا" التي يتمركز نشاطها في كالابريا، وهي أقوى عصابة للجريمة المنظمة وواحدة من أكبر مستوردي المخدرات من أميركا الجنوبية.
وقالت وزارة الداخلية في بيان، إن الرجل البالغ من العمر 50 عاماً اعتُقل في منتجع بونتا ديل إيستي الساحلي، بعد أن عملت شرطة أوروغواي والشرطة الإيطالية معاً لتحديد هويته الحقيقية.
وذكرت صحيفة كورييري ديلا سيرا أن مورابيتو يحمل لقب "ملك الكوكايين في ميلانو" وأنه مطلوب منذ عام 1994، بعد أن دفع 13 مليار ليرة (8 ملايين دولار) لاستيراد نحو طن من المخدرات.

المصدر: derwaza

مصنع تكساس المنكوب سيحرق عمداً مواده الكيماوية

$
0
0


أعلنت مجموعة "أركيما" للصناعات الكيماوية أنها ستحرق عمداً المواد الكيماوية المخزنة في مصنعها المنكوب بسبب الاعصار "هارفي" في مدينة كروسبي بولاية تكساس الأميركية، عوضاً عن انتظار ان تحترق هذه المواد الخطرة من تلقاء ذاتها.

وقالت المجموعة الفرنسية في بيان "لدينا براهين منظورة وبديهية على ان المواد الكيماوية المخزنة في الحاويات تتحلل، ولكنها لم تبلغ عتبة الاحتراق. نحن مقتنعون بأنه من دون احتراق هذه المواد لا يمكننا تحديد ما اذا كان قد تم القضاء بالكامل على الخطر"، مضيفة انه "نظراً الى هذه العوامل، اتخذنا القرار بأن نشعل الحاويات، مع اخذ كل الاجراءات التي يستوجبها تنفيذ مثل هكذا عملية".

واوضح البيان ان قرار احراق الحاويات عمداً، اتخذته اركيما انكوربوريشن بتنسيق وثيق مع السلطات. هذه الاجراءات لا تنطوي على اي خطورة اضافية على السكان. وفرضت الاربعاء الماضي السلطات طوقا أمنيا حول المصنع ضمن شعاع 2.5 كيلومتر، وأخلت السكان من هذه المنطقة.

وقالت اركيما أمس إن "منطقة الاخلاء المحددة بـ 1.5 ميل تبقى قائمة حتى اشعار آخر". ويقع المصنع المنكوب في كروسبي قرب هيوستن، وهو متخصص بانتاج البيروكسيدات العضوية وهي مواد سريعة الاشتعال تستخدم في صناعة البلاستيك والمواد الصيدلانية، ويؤدي احتراقها الى تحسسات.

وادى انقطاع الكهرباء عن المصنع بسبب الفيضانات التي نجمت عن الاعصار، إلى تعطيل منظومة تبريد حاويات المواد الشديدة الاشتعال، والتي ما ان ترتفع حرارتها حتى تحترق او حتى تنفجر.

وفي المجموع، هناك 225 طنا من البيروكسيدات العضوية مخزنة في تسع حاويات، احترقت احداها الخميس الماضي، وفقا لوكالة الصحافة الفرمسية (أ ف ب).

الدفاع المدني أخمد حرائق في 4 بلدات عكارية

$
0
0


وطنية - أفادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في عكار خديجة عياش، ان فرق الدفاع المدني أخمدت حرائق في 4 بلدات عكارية هي: حريق في بزبينا قضى على أشجار سنديان، حريق في ببنين التهمت نيرانه أشجارا مختلفة، حريق في بيت الحاج اقتصرت أضراره على الأعشاب فقط، وحريق في مشحا قضى على أشجار مختلفة. 

بالفيديو: طفلة معلقة من رقبتها أسفل النافذة !

$
0
0


رصد أحد سكان منطقة صينية لقطات مروعة لطفلة صغيرة معلقة من رقبتها أسفل نافذة بالطابق الرابع.
ذكرت التقارير المحلية، أن الطفلة ظلت محشورة في القضبان الحديدية للنافذة لمدة نصف ساعة في انتظار إنقاذها، إذا حاول أحد السكان يتسلق من الطابق الثالث لمساعدتها.
وظهر رجال الإطفاء في مقطع فيديو نشرته إحدى القنوات عبر موقع يوتيوب يهرعون إلى مكان الحادث، ونجحوا في إنقاذ الفتاة وسحب الرجل مرة أخرى داخل المبنى.

المصدر: وكالات

تعرّفوا إلى 'ولاعة' هاتف آيفون!

$
0
0


بات في وسع مستخدمي هاتف آيفون تركيب ولاعة تتمتع بقدرات تفوق نظيرتها التقليدية في أمور شتى.
وابتكرت الولاعة شركة "زي.في.أي" المتخصّصة في صناعة ملحقات الهواتف الذكية والحواسيب، وفق موقع" بي جي آر" التقني .
وتأتي الولاعة التي يبلغ ثمنها 15 دولارا على شكل شريحة في حافظة مخصصة لهاتف آيفون.
وتقول الشركة، بحسب "سكاي نيوز"، إن شكل الولاعة يبدو طبيعيا ولا يغير من هيئة الآيفون، كما أنها مزودة بطبقة عازلة تمنع امتداد الحرارة للهاتف، علاوة على أنها مزودة في الجزء العلوي بأداة قادرة على فتح الزجاجات.
ويمكن شحنها كهربائيا فلا تحتاج إلى غاز أو سوائل، كما أنها موفرة للطاقة، ويمكنها إشعال 450 سيجارة قبل إعادة شحنها مرة أخرى

المصدر : الجديد

بالصور ... حريق اعشاب وقندول وبلان في بلاط.

$
0
0


أخمد عناصر من الدفاع المدني في تمام الساعة ٢٢:٤٥ من مساء اليوم الواقع في ٢٠١٧/٠٩/٠٤ حريقاً شب في اعشاب يابسة وقندول وبلان في بلاط - جبيل.

بماذا هدد رئيس الشيشان قتلة الروهينغا؟

$
0
0


وسط تفاعل دولي مع مأساة مسلمي الروهينغا في ميانمار "بورما سابقاً" جاءت مشاركة الآلاف في العاصمة الشيشانية غروزني لتكمل صور التضامن التي خرجت في أكثر من عاصمة خلال الأسابيع الماضية، ولتدفع بالرئيس الشيشاني لتحدي السياسة الخارجية الروسية وتهديد قتلة المسلمين في ميانمار.

وشارك الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف بإحدى المظاهرات في العاصمة غروزني، دعا فيها إلى وقف إراقة الدماء في ميانمار ومعاقبة المسؤولين عن العنف.
وأكّد في مقطع فيديو نشر في موقع "يوتيوب" اليوم الاثنين، ونقلته قناة "روسيا اليوم": "حتى إذا أيدت روسيا هؤلاء الشياطين، الذين يرتكبون هذه الجرائم اليوم، فإنني سأعارض موقف روسيا، لأن لدي رؤية خاصة وموقفا خاصا بي".

وقال رئيس الشيشان: "ولو كان ذلك بوسعي ولو توفرت لدي إمكانيات، لضربت بالنووي هؤلاء الأشخاص الذين يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ". وقال قاديروف في كلمة ألقاها في المظاهرة: "اليوم أنا والملايين من سكان عشرات الدول نطالب زعماء القوى العالمية وقف إراقة الدماء هذه إلى الأبد. ونطالب بمعاقبة المسؤولين وإجراء تحقيق دولي في الجرائم ضد الإنسانية. كما نطالب بمساءلة الدول التي أغلقت حدودها ورفضت تقديم المساعدات إلى اللاجئين".

وانتقد الرئيس الشيشاني تقاعس الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الإقليمية وصمت قادة العالم والصحافة العالمية بشأن اضطهاد الروهينغا. وأعلن قاديروف في وقت سابق أنه سيعارض سياسة روسيا الخارجية، إذا وقفت موسكو إلى جانب سلطات ميانمار، التي تضطهد الروهينغا في ولاية راخين بغرب ميانمار.

وأضاف قاديروف أنّه يتلقى "الكثير من الرسائل من غير المسلمين وحتى البوذيين الذي يقولون إن ما يحدث هو ظلم وإبادة"، معربا عن دعمه لموقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي وصف الأحداث في غرب ميانمار بالإبادة بحق المسلمين الروهينغا.
وكان مئات الأشخاص قد تظاهروا الأحد قرب سفارة ميانمار في وسط موسكو احتجاجا على أعمال العنف والاضطهاد بحق الأقلية المسلمة الروهينغا في هذا البلد.
وتعد ولاية راخين في ميانمار مهدا للعنف الديني وللإضطهاد الذي تعاني منه بشكل خاص أقلية الروهينغا المسلمة التي لا تعترف ميانمار بأفرادها مواطنين في البلاد، وتعدهم مهاجرين غير مرغوب فيهم في البلد ذي الغالبية البوذية.

المصدر : عربي 21


بالصور.. شاب ينتحر بعد نشره رساله على الفيس بوك

$
0
0


في واقعة مأساوية أقدم شاب في العقد الثالث من عمره على الإنتحار بعد ساعات من إعلانه على تلك الخطوة وذلك من خلال صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك تاركا رسالة بكلمات مؤثرة.

ترجع تفاصيل واقعة الإنتحار بتلقي مدير أمن المنيا اللواء ممدوح عبد المنصف اخطارا من عمليات النجدة بعثورهم على جثة أحد الشباب طافية على مياة نهر النيل وقامت على الفور قوة من الأجهزة الأمنية وقوة من الإنقاذ النهري للمكان المذكور بالبلاغ وتبين لهما بعد عمل التحريات أن الجثة لشاب يدعى حازم.ع البالغ من العمر 31 عاما و مقيم في المنيا، وانه أقدم على الأنتحار بإلقاء نفسه بمياه نهر النيل بعد كتابة تدوينة عبر فيس بوك بعد تعرضه للظلم من قبل بعض الأشخاص .

وعندما حاول ايضاح الحقيقة لهم لم يصدقه أحد ووجه في رسالته الشكر لكل الناس على ظلمهم بالرغم انه مظلوم ووجه رسالة لوالده ووالدته ان يغفروا له وانه ذهب لمكان سوف ينصفه ويعطي له حقه .

وكتب نص الرسالة شكرًا لكل الناس على ظلمها ليا.. الناس ظنت فيا سوء وأنا برئ وربنا يعلم، أنا رايح لربنا هو اللي هيجبلي حقي طبعًا من الصورة ديا هتعرفوا أنا فين وحشتني يا أبويا أنا وأخواتي وأمي للعلم أنا طول عمري راجل ولا عمر حد كسرلي عيني.

وأمرت النيابة العامة بإنتداب مفتش وموثق صحة مركز وبندر المنيا الدكتور هاني إسحاق شحاته لبيان سبب الوفاة ولمعرفة وجود شبه جنائية ام لا وكشف التقرير ان المتوفي تم انتشاله من مياة النهر بعد مرور 33 ساعة من الغرق والوفاة نتيجة اسفكسيا الغرق وفشل حاد في التنفس، ولا توجد أي شبهة جنائية وتحرر محضر بالواقعة إداري مركز المنيا وتم إيداع جثة المتوفى بمشرحة المستشفى العام وتابعت النيابة التحقيقات.

جريح نتيجة حادث صدم عند مفرق الرشيدية صور نقل الى مستشفى اللبناني الايطالي للمعالجة

الإعلام الحربي : " إن تحرير دير الزور لم يكن ليتأخر لولا تآمر أميركا "

$
0
0


الإعــــلام الحـــربي

خاص وعاجل جداً .

تعليقاً على التطورات العسكرية والأمنية المتسارعة على الساحة السورية ، خاصة المتعلقة بمدينة دير الزُّور وفك الحصار عنها ، صرح قائد غرفة عمليات قوات حلفاء الجيش العربي السوري بالتالي :

 

أولاً :
إن تحرير دير الزور لم يكن ليتأخر لولا تآمر ما يسمى بقوات التحالف وعلى رأسها أميركا ، وشنها الغارات الجوية المقصودة ضد قوات الجيش العربي السوري في دير الزور سابقاً ، مما أسهم في تمدد داعش وسعيها للسيطرة على المدينة بشكل كامل ، وعرقلة تقدم قوات الجيش العربي السوري .

ثانياً :
يجب أن يعلم الشعب السوري العزيز أن سبب تأخر هذه الانتصارات هو دعم أميركا وقوات ما يسمى بالتحالف الدولي ، المباشر وغير المباشر للمجموعات الإرهابية المسلحة المتطرفة والمجرمة ، والتدخلات الأجنبية الخارجية ، حيث كانت سبباً في كافة التعقيدات التي عانى منها الجيش العربي السوري وحلفائه ، وأدت الى تأخر الكثير من التقدم على الجبهات بسبب الدعم المقدم لداعش الذي ينكره أعداء سوريا والمعروف جيداً لنا .

ثالثاً :
إن تورط التحالف وعلى رأسهم أميركا مع هذا التنظيم المجرم مثبت بالوثائق الداغمة ، حيث أنهم نقلوا على مدى الأشهر الماضية أعداداً ضخمةً من قيادات داعش ومسؤوليه الى خارج مناطق النزاع ، في مشروع مشبوه يتم الاعداد له في أماكن اخرى .
وآخر الوثائق التي تثبت مدى تورط أميركا في دعمها للجماعات المسلحة المتطرفة ، كان إفادات اسرى داعش حول ذلك الدعم الأميركي له ولأذنابه.

رابعاً :
إن الصبر العظيم للشعب السوري والصمود الأسطوري للجيش العربي السوري وحكمة قيادته ودعم أصدقاء سوريا لها ، هي التي هيّئت الارضيّة الكاملة لهذه الانتصارات الكبرى رغم مرور السنوات الصعبة والمريرة على سوريا وشعبهاوأرضها .

خامساً :
إن أصدقاء سوريا وحلفائها لم يكن سعيهم في هذه المعركة الى جانب الجيش العربي السوري لتحرير الأرض فقط ، بقدر ما كان الهدف هو تحرير الانسان والمجتمع ، أولئك الناس الطيبين الذين عانوا كثيراً وقدموا الأرواح والدماء وظلوا متمسكين بأرضهم.

سادساً :
نبارك لسوريا رئيساً وشعباً ودولةً هذه الانتصارات على أرض سوريا، ونعاهد الشعب السوري وقيادته أن نواصل قتالنا كتفاً بكتف مع الجيش العربي السوري ، ونحن كحلفاء لسوريا نلتزم بما تقرره الدولة السورية التي نحترم ونقدر ، و نقول للشعب السوري اننا نرى النصر قريب جداً، وهو نصر يليق بهكذا شعب يحب الحياة .

انتهى نص التصريح
دمشق في ٢٠١٧/٩/٤
غرفة عمليات قوات حلفاء سوريا

 

 

هل بات ملف مطلوبي «عين الحلوة» على نار حامية؟

$
0
0


 

علي داود - 


بعد انتهاء الجيش من معركة الجرود، توجّهت الأنظار الى مخيم عين الحلوة في ظلّ قرار وإجماع أمني وعسكري وسياسي لبناني على إنهاء ملف المطلوبين وبالطريقة التي تراها الدولة مناسبة.في هذا الإطار، أوضحت مصادر فلسطينية إسلامية رفيعة في المخيم لـ«الجمهورية» أنّ «رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد فوزي حمادي أبلغ الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية في المخيم رسالة بضرورة تسليم المطلوبين الى الدولة اللبنانية للانتهاء من الملف»، مشيراً الى «أننا تبلّغنا أسماء المطلوبين، وهم فلسطينيون وسوريون ولبنانيون ومنهم متهم بالوقوف وراء تفجير السفارة الايرانية في بيروت وبقتل قضاة وعسكريين في الجيش و«اليونيفيل» وفي حركة «فتح» ومن أبناء المخيم وجواره».

وأكدت المصادر: «فهمنا من الرسالة تصميماً لبنانياً وتوجّهاً لتنظيف مخيم عين الحلوة من المطلوبين بعد الانتهاء من معركة الجرود، على أن تتّبع الدولة طرقاً وأساليب معينة في حال امتناع المطلوبين عن تسليم أنفسهم».

وفيما تتجه الأنظار الى تشكيل لجنة فلسطينية متخصّصة بالمطلوبين تنفيذاً لمقررات السفارة الفلسطينية، بدأت الفصائل الفلسطينية الإسلامية والوطنية أمس رَفد اللجنة بمندوبين وممثلين عنها، لتباشر عملها على محورين: الأول مع المطلوبين أنفسهم، والثاني مع الأجهزة الأمنية ومخابرات الجيش اللبناني لتكوين صورة عمّا يجب انتهاجه معهم من خطوات للمرحلة المقبلة، واستباقاً لأيّ تصعيد أمني قد يشهده المخيم الذي لم يخلُ من توترات متنقلة بين أحيائه تقف وراءها شخصيات مطلوبة.

وفي السياق، جال وفد من قيادة منظمة التحرير الفلسطينية على فاعليات صيدا، تحدّث باسمه قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، مؤكداً «تشكيل لجنة لمعالجة ملف المطلوبين وعددهم 40، لأننا لا نريد تحويل عين الحلوة الى نهر بارد جديد خصوصاً أنّ الأنظار كلها تتجه اليه».

وتوازياً، جال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية اللواء صلاح اليوسف على المرجعيات الصيداوية، مؤكداً «التمسّك بحماية المخيم واستقراره والتصدي لأي محاولات للعبث فيه أو ضرب العلاقة مع الجوار اللبناني».

وفي سياقٍ منفصل، زار رئيس التيار الإصلاحي الديموقراطي لحركة «فتح» في لبنان برئاسة اللواء محمود عيسى «اللينو»، مقابر الشهداء في كلّ المناطق والمخيمات، ونصوب الشهداء في بعض المدن اللبنانية، حيث وُضعت أكاليل من الورود بإسم قيادة الحركة وعضو المجلس التشريعي النائب الفلسطيني محمد دحلان على أضرحتهم.

من جهة أخرى، جال قائد القوة المشتركة الفلسطينية العقيد بسام السعد على عدد من الفاعليات السياسية الفلسطينية واللبنانية مهنّئاً بالأضحى، ووضعها في ما آلت إليه الأوضاع داخل المخيم بعد الاحداث الامنية الاخيرة، واستكمال انتشار القوة المشتركة في حي الطيري.

هل مِن سلام مع فريق السلام الأميركي؟

$
0
0


 

مسعود المعلوف-

فريق السلام الأميركي عاد الى واشنطن من جولته الشرق أوسطية من دون صدور أيّ إعلان مطمئن عن حصول تقدّم يُذكر في عملية السلام التي وعَد الرئيس دونالد ترامب أثناء حملته الإنتخابية وبعد تسلّمه الرئاسة بإيصالها الى خواتيمها السعيدة.الجولة شملت السعودية وقطر والأردن والإمارات العربية المتحدة ومصر إضافة طبعاً الى كل من إسرائيل وفلسطين. والظروف التي تمّت فيها الزيارة لا تدعو الى التفاؤل بتحقيق اختراقأ او مفاجآت لأسباب عديدة أهمّها:

أولاً، على صعيد أصحاب العلاقة:

• إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو غير جاهزة في الوقت الحاضر لأيّ تنازل عن مواقفها المتباينة مع الموقف الفلسطيني، إذ إنّ نتنياهو لم يوفّر فرصة إلّا وأظهر تصلّبه ضد الفلسطينيّين متذرِّعاً بحجج واهية لتجنّب القيام بأيّ مفاوضات، وذلك ربما للمضي في بناء المستوطنات غير الشرعية، وهذا ما يجعل الفلسطينيين غير جاهزين للتفاوض في ظل استمرار النشاط الإستيطاني.

يضاف إلى ذلك أنّ نتنياهو حالياً موضع تحقيقات جدّية بتهمة الفساد ما قد يؤدّي الى إزاحته من رئاسة الوزارة، وهذا ما يحمله على المضي في اتّخاذ مواقف أكثر تصلّباً إرضاءً لقاعدته اليمينية التي يحتاج الى دعمها.

• الفلسطينيون بقيادة محمود عباس ليسوا في وضع يمكنهم من تقديم أيّ تنازلات إضافية إرضاءً للجانب الإسرائيلي، وعباس في موقف ضعيف بسبب الإنقسام القائم منذ سنين بين فلسطينيّي الضفة بقيادة حركة «فتح» وفلسطينيّي غزة بقيادة «حماس»، كما أنه يلاقي منافسةً جدّية لزعامته من أطراف يسعون إلى إزاحته.

ثانياً، على صعيد الوسيط الأميركي:

على الرغم من الوعود الجازمة التي أطلقها ترامب حتى بعد تسلّمه الرئاسة بأنه سوف يحلّ القضية عبر تحقيق «صفقة نهائية» على حدّ تعبيره، إلّا أنّ ذلك لا يبدو قريبَ المنال للأسباب الآتية:

• عدم وجود استقرار في البيت الأبيض نتيجةً لتغييرات عديدة ومتتالية على مستوى كبار الموظفين والمستشارين، علماً أنّ ترامب يخضع حالياً لتحقيقات جدّية سواءٌ من قبل لجان في الكونغرس أو من قبل محقّق خاص للتأكد من حقيقة التهم الموجَّهة الى حملته الإنتخابية بالتواطؤ مع روسيا لفوزه في الانتخابات الرئاسية، وهي تهمة خطيرة قد تعرّض رئاسته لاهتزازات قوية في حال ثبوتها. هذا بالإضافة الى قلّة خبرته السياسية، خصوصاً في ما يعود لشؤون الشرق الأوسط.

• الفريق الذي اختاره ترامب لإدارة المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية برئاسة صهره جارد كوشنير، الذي هو ايضاً كبير مستشاري الرئيس الأميركي، لا يدعو الى كثير من الثقة. خبرة كوشنير الذي لا يزيد عمره عن 36 عاماً تقتصر على الأعمال والصفقات العقارية، كما أنّ علاقته بالشرق الأوسط لا تتعدّى دعم والده ودعمه الشخصي المادي والمعنوي للمستوطنات غير الشرعية وعلاقته العائلية القديمة بنتنياهو عندما كان هذا الأخير قنصلَ إسرائيل العام في نيويورك ثمّ مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة.

• أما بقية أعضاء الفريق المفاوض فهم جايسون غرينبلات الذي كان أحد كبار محامي ترامب ومستشاره للشؤون الإسرائيلية، وهو، مع تأييده لحلّ الدولتين، يرى أنّ المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية لا تشكّل عائقاً للسلام في المنطقة كما أنّه من اليهود الذين تابعوا بعض الدراسات في إحدى المدارس اليهودية في الضفة.

والسيدة دينا حبيب باول من أصل مصري سبق أن عملت في إدارة الرئيس جورج بوش الإبن وهي تشغل حالياً وظيفة نائب مستشار الأمن القومي للشؤون الاستراتيجية، ويبقى أخيراً السفير الأميركي لدى إسرائيل الذي هو ليس عضواً رسمياً في الوفد ولكنّه يلعب دوراً مهماً بسبب إقامته في إسرائيل وهو من غلاة المتشدّدين والداعمين للإستيطان غير الشرعي وقد قدّم تبرّعات ملموسة الى المستوطنين ولا يخفي تأييدَه لضمّ إسرائيل قسماً من الضفة الغربية، كما أنه من أشدّ المتحمّسين لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

ثالثاً: على صعيد سائر المعنيين بالقضية:

• الإتحاد الأوروبي غارق في قضايا الإرهاب الذي يقضّ مضاجع عدد من دوله، وهو في الوقت نفسه منشغل في مشكلات الهجرة غير الشرعية إليه وموضوع اللاجئين، كما أنه منغمس في مفاوضات خروج بريطانيا من كنفه وكل هذه الأمور تحول دون تمكّنه من تخصيص الوقت والجهد الكافيَين للإهتمام بمسألة الشرق الأوسط، إضافة الى أنّ إسرائيل لا تحبّذ التدخّل الأوروبي في هذه القضية.

• جامعة الدول العربية التي من المفروض أن تلعب دوراً بارزاً في دعم القضية الفلسطينية غائبة غياباً تاماً عن الساحة بسبب الشلل الذي أصابها من جراء الخلافات العربية والحرب السورية خصوصاً.

• الدول التي زارها فريق السلام لا تستطيع تقديم أكثر من الدعم الكلامي لتحرّكات الفريق الأميركي، فالسعودية منشغلة بحربها في اليمن وبخلافها مع قطر وبسوء علاقاتها مع إيران، أما مصر فهي منزعجة كثيراً من تخفيض وتجميد بعض المساعدات الأميركية لها وليس هنالك من حوافز تشجّعها على القيام بنشاط إيجابي في هذا المجال، والأردن لا يملك قوة الضغط الكافية للتأثير في مسار المفاوضات.

• الدول المعنية بقضية الشرق الأوسط والتي لم يزرها الوفد مثل العراق تعاني من مشكلات وجودية جمّة منها حربها مع «داعش» والتأثير الإيراني عليها واحتمال انشقاق إقليم كردستان وقضايا اقتصادية واجتماعية معقّدة جداً، وسوريا في حالة حرب أهلية قاسية وهي ماضية بسعيها للقضاء على «داعش» وسائر المنظّمات المتطرّفة، كما أنّ الوجود الروسي فيها والتأثير الإيراني ومواقفها الذاتية لن توظف لصالح دعم المساعي الأميركية في المنطقة.

بالإضافة الى كل ذلك، لا بد من التوضيح أنّ الإدارة الأميركية الحالية ليس لديها حتى الآن تصوّر واضح لما تريده من المفاوضات، وقد أعلن فريق السلام، بعد عودته الى واشنطن، حاجته لثلاثة أو أربعة أشهر لكي يتمّ وضع خطة عمل يتمّ إحياء المفاوضات بموجبها، هذا مع العلم أنّه لتاريخه، لم يصدر عن هذه الإدارة أيّ موقف يعلن تأييدها لحلّ الدولتين الذي هو الموقف الرسمي الأميركي الذي أطلقه الرئيس بوش الإبن في خريطة الطريق التي رسمها لحلّ القضية والتي لا يمكن الوصول الى نتيجة بدونه.

إنّ عدم وجود مؤشرات واضحة لحصول أيّ تقدم في المفاوضات لا يعني أنّ مثل هذه الزيارات ليست لها أيّ فائدة، فهي في أضعف الإيمان تُبقي القضية الفلسطينية حيّة، إلّا إذا كانت هنالك نيّة في تخدير الفلسطينيين والعرب بإقناعهم أنّ الجهود قائمة لحلّ القضية بغية تأمين طمأنينة وراحة لإسرائيل تستطيع في ظلّهما متابعة نشاطها الإستيطاني وخلق أمر واقع على الأرض يصعب الرجوع عنه فيما بعد عندما يحين الوقت للبحث الجدي في القضية.

بدء عودة النازحين الى بلادهم بالتزامن مع بدء تطهير المخيمات الفلسطينية والسورية

$
0
0


 

دوللي بشعلاني -


بعد تحرير الجرود اللبنانية من التنظيمات الإرهابية ينتقل لبنان الى مرحلة جديدة من التطهير لا سيما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين. وستترافق هذه العملية، بحسب أوساط ديبلوماسية عليمة، مع مرحلة بدء عودة النازحين الى بلادهم من دون التفاوض مع الحكومة السورية أو إشراف الأمم المتحدة على هذه العودة. فالنازحون عندما هربوا الى لبنان من المعارك الدائرة في سوريا لم يسألوا لا الحكومة ولا الأمم المتحدة عن الدول التي سيفرّون اليها وأوّلها لبنان، ولهذا يُمكن لقسم كبير منهم العودة اليوم من لبنان الى بلادهم من دون الرجوع لأحد.


فكما تحقّق النزوح من دون استشارة أحد، بإمكان عدد كبير من النازحين السوريين العودة اليوم الى مناطقهم لا سيما بعد أن استتبّ فيها الأمن والإستقرار من دون انتظار التفاوض مع الحكومة السورية أو قرارات الأمم المتحدة في هذا السياق. وذكّرت بالعودة التي تحقّقت خلال حرب تموز-آب 2006 لآلاف الجنوبيين وأبناء الضاحية الجنوبية لبيروت من بعض المناطق السورية التي لجأوا اليها، بعد أن أعلنت الأمم المتحدة القرار 1701 الذي نصّ على «وقف الأعمال العدائية بين «حزب الله» والعدو الإسرائيلي، وعندما دعا الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله اللبنانيين للعودة. فكانت العودة الفورية متزامنة مع وقف إطلاق النار، وقد شهدت طريق الشام- بيروت وقتذاك ازدحاماً ملحوظاً وتمّت هذه العودة خلال يوم واحد.


ثمّة مناطق عدّة أصبحت آمنة ومستقرّة في سوريا اليوم تبلغ مساحتها أضعاف مساحة لبنان بكثير، فـ «حزب الله» تمكّن خلال الشهر الأخير، من تحرير 30 ألف كيلومتر مربع من البادية السورية وبعض قراها، أي ثلاثة أضعاف لبنان، على ما أفادت المعلومات، الأمر الذي يُسهّل عودة النازحين الذين فرّوا منها اليها، لا سيما وأنّ شروط العودة، على ما شدّدت الاوساط، لا علاقة لها بالتفاوض مع الحكومة السورية أو بالقرارات الدولية.


فالنازح الذي يعلم أنّ منطقته قد تحرّرت من الإرهابيين، عليه العودة من تلقاء بنفسه الى بيته وأرضه ليستكمل فيها حياته من دون انتظار أي ضمانات أو وعود داخلية ودولية قد تتحقّق أو لا، ومن دون وضع الشروط أو انتظار ظروف العودة، خصوصاً إذا ما كان من الذين لا ينتظرون العيش فقط على مساعدات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وثمّة قسم آخر من النازحين قد يكون وضعهم أصعب، إذا كانوا من إدلب والرقّة وغيرها من المناطق التي لم تعرف الهدوء بعد، أو أنّهم من الذين حملوا السلاح في وجه الجيش السوري، وينتظرون تسوية أوضاعهم. ولهذا فإنّ العودة يُمكن أن تبدأ الآن من دون أي تفاوض، وأن تتحقّق على مراحل، علماً أنّ بعض أقسامها قد يتطلّب لاحقاً مفاوضات أو إتفاقات وما شابه.


المهم، بحسب رأي الأوساط، أن يكون هناك قرار سياسي موحّد بضرورة تحقيق العودة، والسعي الجدّي لإعادة النازحين، وفق الأوضاع الخاصة لكلّ منهم. فالتسوية السياسية التي حصلت وأنتجت رئيساً قوياً للجمهورية وحكومة مصلحة وطنية ووضع قانون إنتخاب جديد على أن تُجرى الإنتخابات النيابية في أيّار المقبل، يجب أن تُستكمل في حلّ الملفات التي تُشكّل عبئاً كبيراً على كاهل الحكومة واللبنانيين، وأولّها ملف النازحين السوريين.


كذلك فإنّ دحر التنظيمات الإرهابية من الجرود والحدود اللبنانية- السورية، ومنع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية قافلة مقاتلي تنظيم «داعش» الذين انسحبوا وأسرهم من جرود رأس بعلبك والقاع بموجب إتفاقية هدنة، الى شرق سوريا سوف يُسهّلان العودة أمام قسم كبير من النازحين السوريين الى المناطق التي أصبحت خالية من الوجود الإرهابي. وكشفت الاوساط بأنّ الحلّ السياسي للأزمة السورية بات قريباً جدّاً خصوصاً مع بدء أفول وجود «داعش» و«جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية الأخرى من المنطقة، وزوال خطرها بشكل نهائي، من وجهة نظر الموفدين الدوليين.


ويستطيع الجيشان اللبناني والسوري التنسيق فيما بينهما لإعادة النازحين السوريين «المسالمين» أي الذين لم يحملوا السلاح مع أي جهة، في خطوة أولى، على ما أكّدت الأوساط نفسها، الى المناطق الآمنة في بلادهم. وأوضحت أنّ مثل هذا التنسيق بين الجيشين متاح اليوم خصوصاً وأنّ العلاقات السياسية بين البلدين مجمّدة، ومقطوعة على الصعيد الحكومي الرسمي. ورأينا بأنّه حصل أخيراً في معركة «فجر الجرود» التي ترافقت مع معركة المقاومة «وإن عدتم عدنا» من الجانب السوري.


ولأنّ مسألة دمج السوريين في المجتمع اللبناني أمر مستحيل، على ما يلحظ النازحون السوريون أنفسهم قبل اللبنانيين، فإنّ ما تريد الأمم المتحدة تحقيقه في هذا الإطار وتسعى اليه خلال السنوات الأخيرة، يرفضه لبنان حكومة وجيشاً وشعباً. فهذا الدمج لأكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري يرفضه اللبنانيون كافة كونه يُشكّل خطراً كبيراً على النسيج الإجتماعي اللبناني، الأمر الذي يتطلّب إجماعاً فعلياً وطنياً على منع هذا الإندماج، وإعلانه بشكل رسمي من قبل الحكومة. على ضرورة أن يترافق هذا الإعلان مع مشاركة وفد لبنان الذي يترأسه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الجمعية العامة للأمم المتحدة في المنتصف الثاني من شهر أيلول الحالي.


فالحكومة اللبنانية التي لم تتفق حول إجراء المفاوضات مع الجانب السوري لحلّ أزمة النازحين السوريين رغم إصرار فريق 8 آذار على ذلك، عليها اتخاذ كلّ القرارات التي تمنع «الدمج» أو «التوطين» أو منح الجنسية لهؤلاء بأي وسيلة كانت. فموضوع العودة سوف يُطرح أمام المجتمع الدولي في كلمة الرئيس عون في الجمعية العامة للأمم المتحدة، على ما شدّدت الأوساط نفسها، ولا يُمكن للحكومة مجتمعة إلاّ أن تواكب موقف الرئيس وتوافق عليها، لا سيما إذا ما كان لديها النيّة الفعلية لإعادة النازحين الى بلادهم، وذلك لكي تبقى وتستمرّ من دون أن تهزّها المواضيع الخلافية.


فالجميع يعلم أنّ الأطراف السياسية كافة تؤيّد عودة النازحين الى بلادهم فيما الإنقسام يتمحور حول التفاوض مع الحكومة السورية، وتحقيق العودة تحت إشراف الأمم المتحدة في ظلّ الجمود الذي يعتري العلاقات السياسية بين البلدين. ولكن على الحكومة اللبنانية الإعلان الرسمي عن ذلك، وإلاّ فإنّ التشكيك في موقفها، من قبل بعض الأفرقاء، سيبقى قائماً في ظلّ عدم البدء بتنفيذ أي خطوة لتسهيل عودة النازحين.

إسرائيل تناور لمواجهة حزب الله... «الجيش الثاني في الشرق الأوسط»!

$
0
0





علي حيدر-

أغرب ما في مناورة الفيلق الشمالي لجيش العدو أنه يناور لرفع مستوى استعداداته لمواجهة حزب الله. وفي الوقت نفسه، قادته وجنوده مسكونون في أعماقهم بعدم إمكان هزيمة الحزب. والمفارقة أن هذا الاقتناع الذي عبَّر عنه قادة المناورة، يأتي بعد نحو خمس سنوات من قتال حزب الله للجماعات التكفيرية في الساحة السورية التي كان يفترض، وفق الرهانات الاسرائيلية، أن تستنزفه وتضعفه، لكنه تحول بنظر قادة جيش العدو أنفسهم إلى جيش أكثر احترافاً وتصميماً


بدأت إسرائيل مناورة فيلقية هي الأولى من نوعها، منذ 19 عاماً، على حدودها الشمالية. ومع أن المناورة تأتي في سياق مهني عسكري، وترجمة لإحدى مراحل خطط رفع مستوى الجاهزية والاستعداد، إلا أنه يغلب عليها التوظيف السياسي، وهو ما حضر في مقاربة وسائل الاعلام الاسرائيلية، بشكل بارز.

في هذا الإطار، حرص العديد من التقارير الاعلامية على تقديم المناورة كما لو أنها تعبير عن انتقال الجيش من مرحلة الردع الى الحسم في أيّ مواجهة قد تنشب بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.


وبلحاظ الظروف السياسية الاقليمية الحالية، باتت إسرائيل أحوج ما تكون الى رسالة بهذا الحجم، في ضوء الإقرار بفشل رهاناتها وخياراتها التي اعتمدتها في مواجهة حزب الله وسوريا، خلال السنوات الماضية. وتجسدَ ذلك في مروحة التقارير التي بثّها العديد من المعلقين العسكريين. لكن الرسالة ــ الهدف بدت أكثر ظهوراً في مقالة المعلق العسكري في صحيفة هآرتس عاموس هرئيل، الذي أكد أن حزب الله يعلم باستعدادات الجيش للمناورة، ومن المتوقع أنه سيحاول بكل ما يستطيع حل ألغاز خطط الجيش واكتشاف قدراته. أضاف أن «إسرائيل تريد استغلال المناورة من أجل توجيه رسالة ردع لحزب الله». على هذه الخلفية، بات واضحاً أن إسرائيل وقعت في فخ المبالغة في الدعاية على حساب المهنية التي كان يفترض أن الجيش الاسرائيلي يتمتع بها. لكن بهدف تحسين الصورة، وتحصين مناعة الجمهور الاسرائيلي، يصبح كل شيء مباحاً.


مع ذلك، وفي أعقاب تحقق أحد اسوأ السيناريوات التي لم تكن تتوقعها للمشهد الميداني السياسي في سوريا، انقلبت إسرائيل على المقولة التي دأبت على الترويج لها خلال السنوات الماضية، بأن وضعها الاستراتيجي بات أكثر مناعة وقوة من أي مرحلة سابقة. واستندت في هذا التقدير الى تراجع الجيوش النظامية المحيطة بها، إما بفعل اتفاقيات التسوية (مصر والاردن) أو نتيجة الحروب التي شهدتها الساحتان السورية والعراقية. لكن مناورة الفيلق الشمالي تجسد انقلاباً حاداً على هذا التقويم الاستراتيجي، وتهدف إلى الاستعداد للتهديدات التي تؤكد أنها ستصبح أكثر تسارعاً في المرحلة المقبلة، نتيجة انتصار محور المقاومة في سوريا والمنطقة. وهو ما حضر في خلفية تلميح المعلق العسكري لصحيفة هآرتس، الذي رأى أن «مناورة الفيلق الشمالي تعكس عدداً من التحولات التي شهدتها الحدود الشمالية خلال العقد الماضي».


تحاكي مناورة الفيلق الشمالي، التي تعتبر إحدى أكبر المناورات في تاريخ الجيش الاسرائيلي، حرباً شاملة في مواجهة حزب الله، يشارك فيها 30 ألف جندي نظامي واحتياطي. وتستمر، بحسب القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي، 11 يوماً، وتحمل اسم «نور هدغان» في إشارة الى اسم رئيس الموساد السابق «مئير دَغان» الذي كان قائد الفيلق الشمالي. وآخر مناورة فيلقية أجراها الجيش كانت في عام 1998. تشارك في المناورة عدة فرق عسكرية ونحو 30 لواءً وعشرات السفن وطائرات سلاح الجو.


ومع أن الهدف المعلن للمناورة، كما أشارت قنوات تلفزيونية إسرائيلية، هو هزيمة حزب الله، إلا أن المعلق العسكري في القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي، أور هيلر، أكد نقلاً عن قادة المناورة أن أجوبتهم لم تكن قاطعة حول إمكان هزيمة حزب الله، وسلبه إرادة القتال. واستناداً الى ذلك، تساءل هيلر حول إمكان إلحاق هزيمة بمنظمة «هجينة» تقوم على الفكر الديني. ووضع عدة مستويات لمفهوم هزيمة حزب الله، متسائلاً حول معنى ذلك؛ هل تعني هزيمته المفترضة تصفيته كفكر، أو كمنظمة أو كلاعب في لبنان؟


بدا واضحاً أن وسائل الإعلام الاسرائيلية تحولت الى بوق دعائي للمناورة، التزاماً بالصورة التي حرص الجيش على تظهيرها.


بين الديبلوماسيّة والتحرير الثاني... مسألةُ وقت

$
0
0


د. جيرار ديب-

نشرت وسائل إعلام غربية تقريراً تحدثت فيه عن ملامح مرحلة ما بعد تنظيم «داعش» في كل من سوريا والعراق، فضلاً عن تغيير في موازين القوى في المنطقة. وقالت إنّ تراجع عناصر «داعش» فتح الطريق أمام محاولة تغيير موازين القوى في المنطقة..ساعد انهيار تنظيم «داعش» في سوريا والعراق، في طرده من جرود رأس القاع وبعلبك، تحت ضربات الجيش اللبناني، في معركة أطلق عليها «فجر الجرود». هذا الانهيار انعكس سجالاً في الداخل اللبناني، بين مَن اعتبر النصر من إنجاز الجيش اللبناني، وبين مَن رأى فيه تحريراً مشتركاً بين الجيشين اللبناني والسوري و»حزب الله»، على رغم إعلان قيادة الجيش في وضوح عدم وجود أيّ تنسيق مع الحزب أو الجيش السوري.

هذا السجال مردّه دخول لبنان في داومة النزاع الإقليمي، المرتكز على رسم جديد لواقع للمنطقة، ضمن معادلة تغيير في القوى، المتمثّلة بروسيا وحلفائها وصولاً إلى «حزب الله» في لبنان، والولايات المتحدة وحلفائها العرب وصولاً إلى فريق ما كان يُعرف بـ»14 آذار».

جدالُ الداخل اللبناني شكّل الدافعَ الرئيسي للأفرقاء الى التسابق الزمني، عبر إعلان مواقفهم ممّا يجري في المنطقة. بحسب مصادر مطّلعة، تعمّد «حزب الله» تنظيم احتفال التحرير الثاني في بعلبك بهذه السرعة، لإطلاق مواقفه للمرحلة المقبلة، التي يرى فيها نجاح المحور الذي هو جزء منه، لحضّ الحكومة على التعاون مع القيادة السورية لبتّ مختلف الموضوعات العالقة بين البلدين.

في المقابل، أتت زيارة الرئيس سعد الحريري إلى جرود رأس بعلبك ودعمه المطلق للقيادة العسكرية، ومن ثمّ زيارته لفرنسا وإطلاق مواقفه لدعم الجيش اللبناني، لتقطع الطريق أمام الفريق الآخر، من خلال التأكيد أنّ الجيش قادر على حماية اللبنانيين من أيّ اعتداء كان، هذا ما يسقط شرعيّة السلاح خارج الدولة، ويبطل معادلة «الجيش والشعب والمقاومة».

أظهرت قضية التجديد والتعديل في دور قوات «اليونيفيل» في الجنوب اللبناني، الشرخَ الإقليمي، ودخول لبنان في النزاع الإقليمي. إذ أعلن السيد حسن نصرالله، عن دور الخارجية الإيرانية في مسألة إبطال اللغم الأميركي في مجلس الأمن حيال التجديد لقوات «اليونيفيل».

لا شكّ في أنّ النفوذ الإيراني في المنطقة بدأ في التزايد، الأمر الذي شكّل تحدّياً حقيقياً للدور السعودي الذي بدأ يلمس التراجع في قدراته التأثيرية من خلال ما يجري في اليمن والعراق، وخصوصاً سوريا. من هنا تعمل الجهتان على سباق الوقت في محاولة كل منهما لإحباط مشروع الآخر. وليست الحركة الديبلوماسية التي تزامنت في التوقيت بين المسؤول السعودي والمسؤول الإيراني إلى حلفائهما في لبنان، إلّا تكريساً لهذا الشقاق الإقليمي، وانعكاسه على لبنان.

إنّ المرحلة المرتقبة ستكون الأكثر توتراً، من ناحية الرفع في مستوى الخطابات السياسية، خصوصاً أننا في مرحلة التحضير للإنتخابات النيابية المقبلة في أيار 2018، التي ستكون لنتائجها قراءات على صعيد الأزمة التي تمرّ بها المنطقة، وخصوصاً النزاع على النفوذ مع بدء إشارات التصعيد بالبروز إلى العلن، بين اللاعب الأميركي والروسي.

فقد أكد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أن بلاده ستردّ بقوة على أيّ إجراءات أميركية تهدف إلى الإضرار بها، وذلك بعد يوم من مطالبة الولايات المتحدة بإغلاق القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو وملحقيّتين ديبلوماسيّتين في واشنطن ونيويورك.

أخيراً، وعلى رغم الإنقسام العمودي الحكومي وفي الشارع اللبناني، فإنّ الحكومة لن تسقط، فهذا ما أكدّه عدد من الوزراء منطلقين من أنّ هناك اتفاقاً بين مكوّنات الحكومة، على ترك الخلافات جانباً، والعمل على ما يجمعها لمصلحة لبنان والشعب. وإنّ التسابق الزمني بين الأفرقاء يجب أن يكون على طريقة بناء لبنان القوي القادر على مجابهة تحدّيات المنطقة المقبلة.

عائدون إلى دير الزور

$
0
0





إيلي حنا-

في أحد أطول الحصارات في التاريخ الحديث، ينتظر عشرات الآلاف من أهالي دير الزور طلائع الجيش السوري المتقدمة لفكّ الحصار عن المدينة. شهور مريرة من الموت والجوع والمرض قاربت على الانتهاء، فـ«داعش» غُلّت يداه وترياق دمشق لامس الدير... لتعود «عروس الفرات»


ابتعد الرجل عن «بسطته» الصغيرة في حيّ الجورة. يريد مشاركة أبناء الدير المتجمهرين فرحتهم في اقتراب فكّ الحصار عن المدينة. أصوات فرح وطلقات رصاص كانت كافية ليل أمس لتحوّل كابوس الديْريّين إلى حلم قيد التحقق. شحّ المواد الغذائية والطبية وانقطاع الكهرباء وغيرها من «بنود المأساة» تبخّرت لوهلة في الساعات الأخيرة.

الجميع في انتظار مُخلّص يبعد مئات الأمتار، وخلفه آمال بقوافل مساعدات ستصل المدينة لأول مرة منذ زمن توقف الأهالي عن تعداده. لحوالى 3 سنوات كانت السماء مُعينتهم وقاتلتهم في آن واحد: قذائف وصواريخ «داعش» المنهمرة على رؤوسهم مقابل السلل الغذائية والطبية المرمية بالمظلات جوّاً. فك الحصار المنتظر خلال ساعات لا يعتبر إنجاز اللحظة، بل هو نتيجة صمود أسطوري منذ قرابة عامين وثمانية أشهر، وإرادة غلبت «داعش» و«التحالف الأميركي» الذي طالما حاول تمهيد الطريق للتنظيم الإرهابي للسيطرة على المدينة، وإنهاء وجود الجيش في عاصمة الشرق السوري. هذا الإنجاز يحقّق إعادة حضور القوات السورية إلى شرق البلاد، ويُعدّ خطوة مهمّة نحو ربط كامل المحافظات الشرقية مع بقية المحافظات، وبداية لاستعادة الشريط الحدودي مع العراق، المقابل لدير الزور.

المحنة الدموية لم تقتصر على «عروس الفرات»، بل امتدت إلى أريافها التي تناوبت عليها سطوة «الجيش الحر» ثم «جبهة النصرة»، وأخيراً «داعش».


ففي شهر حزيران من عام 2012، كان أول ظهور مسلح في المدينة، أنهاه حينها الجيش السوري، قبل أن يعاود الظهور في الأرياف ويصل إلى المدينة مجدداً نهاية عام 2012 بعد ظهور «جبهة النصرة»، قبل أن يبتلع «داعش» المولود من رحم «القاعدة» كامل أرياف دير الزور في شهرَي شباط وآذار من عام 2014، ويقطع الطريق بينها وبين دمشق إثر السيطرة على قرية الشولا، في تشرين الثاني من عام 2014.


بداية الحصار المُطبق بدأت في منتصف شهر كانون الثاني عام 2015، عندما قطع التنظيم الطرقات البرية الواصلة إلى المحافظة، ومنع دخول المواد الغذائية وقطع الكهرباء والاتصالات والمحروقات عنها، وشُدِّد الحصار في شهر آب من العام ذاته، عندما تقدّم التنظيم في المريعية، وبات من الصعب هبوط طائرات الشحن العسكرية في المدينة.


ورغم تشديد الحصار وتضييقه، تمسّك الجيش السوري بقواعده الموجودة في المدينة، لإدراكه أن خسارة الدير ستعتبر خسارة لأغلب الشرق السوري، الذي توغّل فيه الأميركي وسعى جاهداً لإضعاف الجيش والدولة السورية، فدمّرت طائرات «التحالف» مستودعات الوقود والذخيرة في بلدة عياش غرب الدير في نهاية عام 2015. وفي أيلول من عام 2016، جدّد قصفه على مواقع الجيش في جبل الثردة، ما أدى إلى استشهاد 82 من قوات النخبة في أكثر المواقع الدفاعية أهميةً، وخسر الجيش عياش والثردة إثر الغارات.


تنظيم «داعش»، أيضاً، لم يُعدم وسيلة لإخراج الجيش من المدينة، مطلقاً آلاف قذائف الهاون والصواريخ، وخسر المئات من انتحارييه ومقاتليه، وجنّد أقوى كتائبه لتحقيق هذا الهدف، إلا أن المدينة ظلّت عصيّة، ليحافظ الجيش على قرابة نصف مساحتها، بالإضافة إلى قواعده في المطار العسكري، واللواء 137، والفرقة 17.


اليوم تغيّرت المعادلة، وبات الجيش هو المبادر لكسر الحصار وعزْل «داعش» تباعاً في أرياف الدير، حيث وصلت القوات المتقدمة أمس إلى أطراف «اللواء 137»، لتقف على بعد نحو كيلومترين عنه في منطقة المجبل، في انتظار إتمام قوات الهندسة نزع الألغام التي تطوّق «اللواء». ومع انسحاب «داعش» من كامل المنطقة المحصورة بين نيران الجيش من الطرفين، أصبح وصل شريان المدينة أمراً واقعاً ينتظر تثبيت النقاط العسكرية لتأمين ممر آمن نحو المدينة.


ولم تقتصر تحركات الجيش على تأمين وصول سريع على جهة واحدة فقط، إذ صعّد عملياته على طول الطريق الرئيسي الصحراوي نحو دير الزور، مسيطراً على بلدتي كباجب والشولة، ليعود ويركّز جهده الميداني انطلاقاً من مواقعه الأخيرة نحو مدخل حقل التيم شرقي طريق تدمر ــ دير الزور، بالتوازي مع ضغط كثيف على تحركات «داعش» على نقاط الطريق شمالاً، الممتدة نحو دوار البانوراما الذي يعدّ مدخل المدينة الرئيس من الجنوب. ويفرض التقدم نحو حقل التيم، المحاذي لجبل الثردة من الجهة الجنوبية، واقعاً جديداً في محيط المدينة، إذ إنه في حال استكمل الجيش تقدمه المدعوم بغارات جوية كثيفة باتجاه الثردة، فقد يتيح له ذلك الوصول إلى القوات المتمركزة في أطراف المطار العسكري. وبذلك يكون قد فرض حصاراً على «داعش» في منطقة المقابر ووادي الثردة وصولاً إلى أطراف البانوراما ونقاط طريق تدمر ــ دير الزور. وهي المناطق التي انسحب إليها عناصر «داعش» بعد وصول الجيش إلى أطراف «اللواء 137».


وفي موازاة العمليات التي وصلت أصداء مدافعها إلى القوات داخل المدينة، عزّز الجيش وحلفاؤه في «قوات العشائر» عملياتهم في ريف الرقة الجنوبي، في محاولة لملاقاة التقدم الأخير وتقليص مساحة سيطرة «داعش» في الريف الغربي لدير الزور تباعاً. وتركزت العمليات على هذا المحور في محيط بلدة السبخة المحاذية لنهر الفرات، في محاولة للسيطرة على عدة بلدات احتلها التنظيم في آخر هجوم له على نقاط الجيش. كذلك، صعّد الجيش من تحركه جنوب غرب بلدة معدان، بالتوازي مع نشاط كثيف لسلاحي الجو الروسي والسوري ضد مواقع التنظيم في البلدة. وتوسعت الاستهدافات الجوية أمس لتطال كامل شريط بلدات الريف الغربي على جوار الفرات، من أطراف البغيلية وعياش حتى شمال غرب التبني.
في الساعات التي تمرّ سريعاً، أعين أهالي الدير شاخصة جنوباً، حيث يقترب «الترياق»... هناك آلاف الجنود يستعدون «لاستقبال» عشرات الآلاف من الصابرين، فلَولا الصامدون لكانت معركة البادية حساب جغرافيا فقط.

العام الدراسي الجديد قد وضِع فوق برميل بارود الأقساط المدرسية

$
0
0


يبدو أنّ العام الدراسي الجديد قد وضِع فوق برميل بارود الأقساط المدرسية التي عمدت إليها بعض المدارس، ودفعت لجانَ الأهل إلى التلويح بخطوات تصعيدية لمواجهة هذه الخطوة التي تهدّد الأمنَ الاجتماعي.

وما يزيد من اندفاع الأهالي الى التصعيد هو أنّ بعض المدارس بدت أنّها غير عابئة بصرخات الناس جرّاء العبءِ الذي تُلقيه عليهم هذه الزيادات. ومِن هنا جاء تأكيد لجان الأهل على القيام بتحرّكات احتجاجية تصل الى حدّ النزول الى الشارع، الأمر الذي قد يهدّد العام الدراسي.

وشكّل هذا الأمر محورَ متابعة لدى وزير التربية مروان حمادة الذي يحاول ان يحتوي هذه المسألة، ويشدّد على الحوار. وقد التقى أمس لجانَ اتّحاد المؤسسات التربوية الخاصة ونقابة المعلمين ومجالسَ الاهل، وشدّد على انّ اعتماد المدارس أيَّ رسوم جديدة يجب أن يأتي ضمن القسط السنوي للمدرسة، ودعا إلى انتظار القرار النهائي للمجلس الدستوري في موضوع الضرائب، وإلى عدم التسرّع نحو خطوات تصعيدية.

هزيمة إسرائيلية... لا مجرد فشل

$
0
0





علي حيدر-


لم يكتف بنيامين نتنياهو بسلسلة المواقف التي أكد فيها أهمية دور «داعش» في سياق الاستراتيجية الإسرائيلية العامة لمواجهة محور المقاومة وحزب الله، («الأخبار»، ٢٢ آب ٢٠١٧). بل كرر قبل أيام، في مقابلة مع قناة «20» العبرية، موقف إسرائيل المعارض للقضاء على هذا التنظيم، واصفاً ذلك بأنه «أمر سيئ» لإسرائيل. وأسهب في وصف المخاطر المترتبة على تراجع سيطرة «داعش» والقضاء عليه، لافتاً إلى أن «إيران تنتهج التسلل المنتظم الى المناطق التي يتركها» التنظيم الإرهابي.

وأقر نتنياهو، ضمناً، بأن «داعش» كان يضطلع بدور السد الذي يحول دون تعاظم التهديد المحدق بإسرائيل، محذراً من «مخطط إيراني يهدد إسرائيل ودول المنطقة» في المرحلة التي تلي «داعش».


إصرار نتنياهو على التمايز عن الإدارة الأميركية في الموقف من القضاء على التنظيم المتوحش، ينطلق من إدراك المؤسستين السياسية والعسكرية في تل أبيب ضيق الخيارات الإسرائيلية في مرحلة ما بعد «داعش»، ومن أن أي خيار بديل آخر مفترض لن يرتقي الى مستوى الخدمات التي وفّرتها لإسرائيل التنظيمات الإرهابية على الأرض السورية.


صحيح أن فشل التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية في استشراف مستقبل المسارات الميدانية والسياسية في الساحات السورية واللبنانية والإقليمية كان ذريعاً، شأنها شأن بقية الأجهزة الغربية والإقليمية. لكن مشكلة إسرائيل لا تكمن فقط في أنها اكتشفت متأخرة خطورة نتائج المشهد الميداني والسياسي الإقليمي الحالي، وما ينطوي عليه من مسارات مستقبلية، بل إن جوهر المشكلة يكمن تحديداً في القيود التي تردع صانع القرار السياسي والأمني الإسرائيلي عن المبادرة العملانية بما يؤدي الى تغير مسار التطورات، ويحدث انقلاباً في موازين القوى، وتحديداً في الساحة السورية.


قد يكون مفهوماً أن تقف إسرائيل موقف المتفرج في الأشهر الأولى من بدء الأحداث السورية، إذ إن التقديرات في تل أبيب والعواصم الإقليمية والدولية كانت مطمئنة الى أن سقوط الرئيس بشار الأسد وإحلال نظام سوري في دمشق معاد لحزب الله ومحور المقاومة لم يكونا سوى مسألة وقت لا يتعدى الأشهر.


إلا أن تدخل حزب الله وحلفائه الإقليميين لدعم الجيش السوري، وهو أمر لم يكن محسوباً ومقدراً جيداً في إسرائيل، أطاح الآمال والرهانات الإسرائيلية. وما حسبته إسرائيل، في حينه، إشغالاً لحزب الله في سوريا يمهّد لاستنزافه والانقضاض عليه في لبنان، تحوّل لاحقاً الى تهديد، بعد نجاح الحزب والجيش السوري والحلفاء في قلب المعادلات الميدانية.


المعضلة الاستراتيجية الإسرائيلية لا تقتصر فقط على فشل الرهانات على الجماعات المسلحة في الساحتين السورية واللبنانية، وتحديداً «داعش»، في تحقيق ما كان يؤمل منها. بل بدا أن لهذا الفشل نتائج وتداعيات استراتيجية، تتصل بتعاظم قدرات محور المقاومة، وتطال مجمل معادلة الصراع مع إسرائيل، وتعبّد الطريق أمام مشهد إقليمي مغاير تماماً لما كان قائماً قبل الحرب السورية. من هنا، تعاملت إسرائيل ــــ ولا تزال ــــ مع هذه الحرب، باعتبارها حرباً إسرائيلية يخوضها الآخرون عنها.


من هنا، وجدت تل أبيب نفسها معنية جداً بنتائج هذه المعركة. لذلك بادر نتنياهو، لقطع الطريق على الواقع المتشكل في لبنان وسوريا، الى خطوة سياسية استباقية على خطّي واشنطن وموسكو. فأرسل وفداً استخبارياً رفيعاً الى الأولى، وترأس آخر الى الثانية. وكرر التلويح بخيارات عسكرية، والتحذير من التموضع الإيراني، ومن تعاظم قدرات حزب الله ومحور المقاومة، في الساحتين السورية واللبنانية.


الانتقادات القاسية والمتوالية التي يوجهها المسؤولون الرسميون الإسرائيليون والخبراء في تل أبيب لإدارة الرئيس السابق باراك أوباما، بسبب عزوفها عن التدخل المباشر بما يغير موازين القوى في الساحة السورية ــــ وتحديداً بعد التدخل الروسي ــــ لتحقيق قدر من التوازن، كشفت عن تقدير إسرائيل بأن قلب المعادلات الميدانية لا يتم إلا بتدخل عسكري مباشر لا تقوى هي عليه، بل هو في يد الجانب الأميركي، فيما تبعد إدارة ترامب نفسها عن هذا الخيار منعاً للوقوع في ما وقعت فيه الإدارات السابقة في المنطقة بعد غزو العراق.


في الأسابيع الماضية كثر صدور تقارير ومداخلات من الخبراء الإسرائيليين، حول توصيف واقع انتصار الدولة السورية وحلفائها، والتهديد المتشكل، وذاك الممكن أن يتشكل، في أعقاب الانتصار. ومن بينها تقرير في القناة الثانية العبرية أشار الى أنه «كان بإمكان إسرائيل الدخول الى سوريا لإيجاد وضع يسيطر فيه المتمردون، لا داعش والقاعدة، على كل المنطقة الجنوبية حتى الأطراف الجنوبية للعاصمة دمشق. إسرائيل لم ترغب بفعل ذلك لأننا مردوعون، سواء في المؤسسة الأمنية، وبالطبع في المؤسسة السياسية». وأكد التقرير أن إسرائيل منيت بالهزيمة لأنها «تعاني من عقدة حرب لبنان الأولى». وهو بذلك أقر بكيّ الوعي الذي حفرته المقاومة في المرحلة التي أعقبت تلك الحرب، وصولاً الى التحرير عام 2000، الأمر الذي ردعها عن استغلال المشهد السوري.


لكن ما لم يشر إليه التقرير هو التدخل العسكري عن بعد وترك الميدان للجماعات المسلحة. وهو رأي جرى تداوله في التقارير العبرية، في تقليد لخيار روسيا وسيناريوات تدخلها العسكري في سوريا. مع ذلك، لم تتبنّ إسرائيل هذا الخيار ولم تطالب به، لأنها تدرك، ببساطة، أنه سيناريو حرب عام 2006، مضروباً بأضعاف، رغم إدراكها المخاطر التي ستترتب عن تحرير الحدود الشرقية للبنان، وتحرير العراق، وتراجع المسلحين في الطريق الى الهزيمة النهائية في سوريا. وفي القناة الثانية العبرية إشارة واضحة الى الأداء الإسرائيلي: «يخالف كلياً إرث الحركة الصهيونية قبل قيام الدولة، حيث إن القسم العربي في الوكالة الصهيونية كان متورطاً في السياسة الداخلية لكل عاصمة عربية».


هكذا تكون إسرائيل قد فشلت في الرهان على «داعش» وإخوته ومن سبقهم. وهزمت عندما تراجعت عن المبادرة العملانية التي تعوض هذا الفشل. كما فشلت في قطع الطريق على تعاظم قدرات حزب الله، وهزمت عندما تم ردعها عن استغلال انشغاله في مواجهة الجماعات الإرهابية والتكفيرية لتوسيع نطاق اعتداءاتها التي تستهدف قدرات الحزب في الساحة اللبنانية. (الرد على اعتداء جنتا مطلع عام 2014، نموذجاً).
فشلت إسرائيل في تقديراتها الاستخبارية إزاء مستقبل التطورات السورية والإقليمية، وهزمت عندما لم تتمكن من بلورة خيار بديل فوري أو مواز.

وهو خيار حاضر على المستوى النظري، إلا أن قيوده أكثر حضوراً على طاولة القرار. كذلك فشلت في إقناع الإدارة الأميركية بفرض خطوط حمر تمنع انتصار محور المقاومة، وهزمت عندما لم تبادر هي بنفسها لهذه المهمة. فشلت في الرهان على مفاعيل إشغال حزب الله بالتهديد التكفيري على الأراضي اللبنانية، وفشلت في إشغال حزب الله بمواجهة تهويلها و«سياسة التوثب» للاعتداء على لبنان، عن مواجهة التهديد التكفيري. لكنها هزمت أمام حزب الله، ومحور المقاومة، عندما حرر لبنان أرضه، وحافظ في الوقت نفسه على معادلة ردع، أكثر نجاعة وفعالية، من أي وقت مضى.

الوزير سيزار أبي خليل: - دفتر شروط البواخر هو نفسه دفتر مناقصات المعامل الموافَق عليه وملاحظات إدارة المناقصات قالت الشيء ونقيضه

$
0
0


 


لعلّ الملف الاكثر سخونةً، هو ملفّ بواخر الكهرباء الذي ينذِر باشتباك حكومي سياسي حوله، ربطاً بالتقرير الذي اعدّته ادارة المناقصات حول دفتر الشروط الجديد، وأحالته الى وزير الطاقة سيزار ابي خليل بعد ظهر الخميس.

وفي إشارة إلى ملاحظات فريق المناقصة، حدَّد وزير الطاقة سيزار أبي خليل لـ«الجمهورية» النقاط التالية:

أوّلاً، الملاحظات التي وضَعتها هيئة إدارة المناقصات على دفتر الشروط لا تُلزم وزير الطاقة وفق قانون المحاسبة العمومية.

ثانياً، نموذج دفتر الشروط الذي أرسلته إلى الهيئة، هو نفس نموذج دفتر الشروط الذي استعملناه في مناقصة معامل الزوق والجيّة ودير عمار ووافقت عليه إدارة المناقصات، وبالتالي، كلّ ملاحظة توضَع اليوم تدلّ على وجود تدخّلات سياسية في ملفّ الكهرباء، لأنّ إدارة المناقصات سبق أن وافقت على الشروط نفسِها.

ثالثاً، من خلال قراءة هذه الملاحظات يتبيّن أنّها قالت الشيءَ ونقيضَه.

رابعاً، ملاحظات هيئة إدارة المناقصات تبلّغتها بعد ظهر الخميس فوزّعتها على فريق العمل لكي يطّلع عليها في نهاية الاسبوع، وسنجتمع الثلثاء (اليوم) لتقييمها، فإذا وجدنا ما يمكن أخذه في الاعتبار سنفعل، لكن من الواضح وجود ملاحظات خاطئة، وهي ناجمة إمّا من عدم إحاطة تقنية بالموضوع، أو من سوء نيّة وتدخّلات. وبناءً عليه، أرسل جوابي إلى رئيس هيئة ادارة المناقصات لتنفيذ قرار مجلس الوزراء الذي وافقَ على دفتر الشروط."

ودعا أبي خليل اخيراً، من يعترض على خطة الكهرباء «إلى الاعتراض علناً، لا الاختباء وراء موظف».

Viewing all 176697 articles
Browse latest View live


<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>