أدانت روسيا بشدة تعرض سفارتها في دمشق لقصف صاروخي مؤكدة بالوقت ذاته على لسان رئيسها فلاديمير بوتين أن الجيش السوري يسعى للحفاظ على الدولة السورية ووحدتها الوطنية، على حين نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤولين أميركيين قيام موسكو بنشر 28 مقاتلة في سورية، وفيما شددت طهران على أولوية مكافحة الإرهاب أكدت مصادر أميركية أيضاً أن التعاون الأميركي الروسي بشأن هذه المكافحة وصل إلى مراحل متقدمة.
وأدانت الخارجية الروسية تعرض سفارتها في دمشق أمس لقصف بقذيفة هاون سقطت في محيط السفارة دون أن تسفر عن ضحايا، حسب «روسيا اليوم».
وفيما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤولين أميركيين لم تسمهم قولهم إن روسيا نشرت 28 مقاتلة جوية في سورية، ذكرت «رويترز» نقلاً عن مسؤولين أميركيين أيضاً أن طائرات روسية بلا طيار بدأت مهام استطلاع في سورية، بينما نقلت شبكة «سي.إن.إن» الأميركية عن مسؤول أميركي دون أن تحدد هويته، أن المعدات التي أرسلتها روسيا إلى سورية تضم إضافة إلى الطائرات المقاتلة «15 طائرة مروحية وتسع دبابات وثلاثة أنظمة صواريخ أرض جو، ونحو 500 عنصر بين عسكريين وفنيين».
وخلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد الرئيس بوتين أن الجيش السوري لن يقوم بفتح جبهة الجولان حالياً بقوله: «نحن نعلم وندرك أن الجيش السوري وسورية عموماً في حالة لا تسمح لها بفتح جبهة ثانية، إنها تسعى للحفاظ على دولتها».
وقلل بوتين من أهمية المخاوف الإسرائيلية من أن تصل صواريخ روسية إلى يد مقاتلي حزب اللـه الذي أمطر إسرائيل بآلاف الصواريخ سابقاً بقوله: «إن هذا القصف يتم بوساطة منظومات صاروخية مصنوعة بتقنيات يدوية»، في إشارة منه إلى أنها تسقط خلال المعارك البينية بين المجموعات المسلحة المعارضة ومن بينها جبهة النصرة والتي تقدم لها إسرائيل الدعم اللوجستي والطبي.
وفي الغضون أشار موقع «فوكس» الأميركي إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري رجح أن يكون التعاون بين موسكو وواشنطن قد وصل إلى «مرحلة متقدمة أكثر مما تم الإعلان رسمياً»، كما كشفت وكالة «آكي» الإيطالية أمس عن تحرك عسكري صيني على خط الأزمة السورية.
من جهته أشار الرئيس الإيراني محمد حسن روحاني في تصريح لشبكة «سي.بي.إس» التلفزيونية الأميركية، إلى أن طهران «تعارض البحث في مستقبل النظام في سورية قبل أن يتحقق السلام فيها، ودحر الإرهاب»، فيما ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان وصل إلى العاصمة الروسية موسكو للبحث مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بغدانوف «أحدث التطورات الإقليمية والدولية خاصة المبادرة الإيرانية المحدثة لحل الأزمة السورية».
بدوره أكد النائب التشيكي في البرلمان الأوروبي ميلوسلاف رانسدورف، أن الرئيس بشار الأسد يمثل الضمان الوحيد والفعال لاستقرار سورية والعلمانية فيها، موضحاً أن داعش هو «طفل» الولايات المتحدة الذي أريد منه تعكير استقرار سورية.