سامي عمارة -
في تحول أميركي لافت، دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، الرئيس السوري بشار الأسد إلى التفاوض للتوصل إلى تسوية لإنهاء النزاع القائم في البلاد، كما دعاه إلى التنحي عن السلطة، لكن ليس بالضرورة فور التوصل إلى التسوية.
وعقب محادثات مع نظيره البريطاني فيليب هاموند في لندن، قال كيري «علينا أن نبدأ المفاوضات. وهذا ما نبحث عنه، ونأمل في أن تساعد روسيا وإيران وغيرهما من الدول صاحبة النفوذ في تحقيق ذلك، لأن (غياب) ذلك هو الذي يمنع انتهاء هذه الازمة». وأضاف: «نحن مستعدون للتفاوض. هل الأسد مستعد للتفاوض الحقيقي؟ هل روسيا مستعدة لإحضاره إلى الطاولة والعثور فعلاً عن حل لهذا العنف؟». وقال «في الوقت الحالي يرفض الأسد إجراء مناقشات جديدة، كما ترفض روسيا إحضاره إلى الطاولة للقيام بذلك».
في المقابل، أعربت مصادر دبلوماسية روسية عن ارتياحها لتصريحات كيري، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنها «تتفق تقريبًا مع ما سبق وطرحته موسكو من مواقف تقول بضرورة اتفاق المعارضة مع الحكومة السورية حول إطار المرحلة الانتقالية التي نص عليها إعلان جنيف1».