Quantcast
Channel: tayyar.org
Viewing all articles
Browse latest Browse all 170521

سوريا: «النصرة» تهاجم كفريا والفوعة

$
0
0


 



علاء حلبي-


بعد هدوء حذر رافق تحركات وحشد في محيط قريتي الفوعة وكفريا المحاصرتين قرب مدينة إدلب، شنّت ثلاثة فصائل من «جيش الفتح»، الذي تقوده «جبهة النصرة»، هجوماً عنيفاً على القريتين اللتين يقطن فيهما نحو 40 ألف مدني.


في هذا الوقت، كثّفت الطائرات الحربية السورية غاراتها على مواقع تمركز مسلحي «داعش» في ريف حمص، والرقة، ليصل عدد الغارات خلال أقل من يومين إلى نحو 50 غارة، وفق تقديرات مصادر عسكرية.


ففي ريف إدلب، أعلنت كل من «جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام» و «جند الأقصى» بدء هجوم عنيف يهدف إلى السيطرة على قريتي كفريا والفوعة المحاصرتين، حيث بدأ الهجوم بتمهيد ناري بالقذائف المتفجرة على القريتين، تبعه إرسال خمس مفخخات على ثلاثة محاور، تمكن عناصر حماية القريتين من تدميرها قبل أن تصل إلى هدفها، في حين ذكرت حسابات تابعة إلى «النصرة» و«أحرار الشام» على مواقع التواصل الاجتماعي أن عدد المفخخات وصل إلى ثمانٍ، الأمر الذي لم ينفه أو يؤكده أي مصدر ميداني، في حين أكد مصدر «جهادي» مشاركة عدد من الانتحاريين الذين يرتدون أحزمة ناسفة في الهجوم.


وقالت مصادر أهلية داخل القريتين، في اتصال هاتفي مع «السفير» انقطع مرات عديدة بسبب سوء شبكة الاتصالات، أن أكثر من 600 قذيفة سقطت على القريتين أمس، وتسببت بدمار كبير. في حين ذكر مصدر ميداني أن قوات الدفاع عن القريتين تمكنت من امتصاص حدة الهجوم، والتصدي له رغم عنفه، نافياً في الوقت ذاته ما أشيع عن تقدم الفصائل المتشددة نحو القريتين.


واندلعت الاشتباكات العنيفة على محاور تلة الخربة ودير الزغب في الجنوب الشرقي والصواغية شمال شرق القريتين، حيث تمكنت قوات الدفاع عن القريتين من التصدي للهجوم، بمشاركة سلاح الجو السوري، في حين استقدمت الفصائل تعزيزات لها، بينها فصائل تركستانية وفق مصدر معارض، لمتابعة الهجوم على القريتين، الأمر الذي يجعل خطوط التماس والتمركز خاضعة لمتغيرات المعركة، وفق مصدر ميداني.


وحذّر مصدر أهلي من وقوع مجازر طائفية في القريتين في حال تمكن المسلحون من تحقيق أي اختراق، موضحاً أن «أبناء القريتين الذين يدافعون عنا يعلمون ذلك تماما، لذلك يخوضون معركة مصيرية في وجه تكفيريين يرون في جثثنا طريقاً لجنّتهم المزعومة».


وكانت طوافات الجيش السوري قامت، خلال الأسبوع الماضي، برمي كميات كبيرة من المؤن والذخيرة لأبناء القريتين الذين يعانون من حصار قاس، تسبب بفقدان المواد الغذائية والطبية الأولية، الأمر الذي وفّر لأبناء المدينة متنفساً بعد معارك دامية أودت بحياة عدد كبير من أبناء القريتين، بعد أن تمكنت الفصائل من اختراق قرية الصواغية شمال شرق القريتين، قبل أن تتمكن قوات الدفاع عن القريتين من استعادة عدد كبير من النقاط الدفاعية المتقدمة في القرية التي تمثل أراضيها مصدر قوت السكان المحاصرين.


إلى ذلك، كثّف الطيران الحربي السوري خلال اليومين الماضيين من استهدافه لمواقع تمركز مسلحي تنظيم «داعش» في ريف حمص، وصولا إلى مدينة الرقة المعقل الرئيسي للتنظيم. وقال مصدر عسكري إن الغارات، التي بلغ عددها نحو 50 غارة، تركزت على مدينة تدمر والقريتين في ريف حمص، ما تسبب بمقتل «العشرات من مسلحي داعش»، في حين قتل ما لا يقل عن 20 مسلحا في الغارات التي استهدفت مواقع تمركز «داعش» في مدينة الرقة، حيث تركزت الغارات على دوار النعيم وشارع تل ابيض ودوار الدلة والملعب البلدي ومنطقة الفردوس والمنطقة الصناعية.
ووفق مصادر ميدانية، تعتبر هذه الكثافة في الغارات سابقة منذ بداية الأحداث، بسبب تركزها بشكل مكثف على مسلحي «داعش»، إضافة إلى «دقة إصابتها للأهداف».

http://assafir.com/Article/1/445933


Viewing all articles
Browse latest Browse all 170521

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>