مقدمة نشرة اخبار الـOTV المسائية:
يبدو أن أحدهم اجتاز خطاً أحمرَ ما... حتى اللحظة لم يُعرف بعد من الذي قام بالخرق، ولا أي خط محظور تم اجتيازُه.... لكن التطورات في وسط بيروت أكدت اليوم أن صاعق الانفجار قد تحرك...
أحد العارفين يقول للأو تي في، أن ملامح اجتياز الخطوط الحمر، ظهرت أمس مع محاولة الدخول إلى وزارة المالية. فهذا المكان، برمزيته المتعددة الأطراف، وبأسراره وخفاياه وكهوفه ومغاوره العتيقة منذ عقود الوصاية ... هو من المحرمات. وتقول الأقاويل أن هوية الذين حاولوا الدخول إلى هذا الحرَم المالي المحرم، شكلت خرقاً آخر. وأن توقيت الخطوة، عشية جولة الحوار الثانية... كل ذلك أكد للبعض، أن ما يحصل بدأ يطاول الكبار، ويقترب من الكبائر ...
وتتابع الأقاويل أن أول من استشعر الأمر والخطر كان، كما دوماً، وليد جنبلاط. فحاول أمس أن يغرد، أو أن يحذر شباب الشارع. كتب لهم يقول: "إن هذه الفوضى المنظمة التي يستعملها بعض وسائل الإعلام في تحطيم الدولة والمؤسسات قد تكون لحدث كبير، خارج معرفة البعض على الأقل، لحدث أمني يدمر البلاد، قد تكون مقدمة لأحداث أكبر لخراب الإقتصاد اللبناني والإستقرار".
قبل أن يختم البيك العارف : "إنتبهوا على لعبة الدول من تدمير لبنان تحت شعار النفايات". لكن الشباب لم ينتبهوا. فوقع المحذور اليوم. وحصل الصدام، من ساحة الشهداء إلى ساحة رياض الصلح...
هكذا صارت الساحتان تحت وقع اتهامين متبادلين: الشباب يتهمون السلطة بأنها أفلتت بلطجييها، تماماً كما فعل حسني مبارك قبل سقوطه... فيما المسؤولون يتهمون الشارع بأنه صار مخترقاً. وآخر أدلة اختراقه ما حُكي عن توقيف دواعش اندسوا مع المتظاهرين وكتبوا شعارات على قبر رفيق الحريري، بهدف إحداث فتنة ...
أي الاتهامين هو الصواب؟ تعالوا نبحث في التفاصيل والحيثيات ... بعد عشر ثوان فقط