شددت مصادر عليمة لـ»البناء» على «أن العنوان الرئيسي لزيارة كاميرون هو الضغط على الحكومة السورية في مرحلة المفاوضات، وتبرير عملية الفرز والانتقائية التي يمارسها الاتحاد الأوروبي، فهو يريد أن يستقبل الشباب الذين يشكلون يد عاملة رخيصة يستفيدون منها، ويضع فيتو على الآخرين لعدم تحمل عبئهم. واعتبرت المصادر «أن إظهار الاتحاد الأوروبي لإنسانيته هو لحجب دوره في الحرب على سورية والذي كان السبب في صنع ورقة اللاجئين، هذا فضلاً عن أن الأوروبيين وعلى رغم مساهمتهم مع الولايات المتحدة في صنع داعش، فإن لديهم خشية من تمدد داعش عبر اللاجئين إلى أوروبا، ولذلك فإن دوافع الأوروبيين متعددة ومتناقضة».
وشددت المصادر على «أن اللعبة الأوروبية مكشوفة كمناورة للاستثمار في ملف إنساني ولذلك لن تنجح أوروبا في استخدام ورقة اللاجئين بالضغط على الحكومة السورية التي تعرف طبيعة هذه الورقة وكيف صُنعت»، وأكدت أن الحل الوحيد لأزمة اللاجئين وقف العدوان.
وعلمت «البناء» من مصادر مطلعة «أن كاميرون بحث ورئيس الحكومة في الصعوبات التي تعترض انتخاب الرئيس وفي ضرورة ملء الشغور الرئاسي، وشدد على الدعم السياسي للحكومة. وتناول البحث ملف النازحين حيث شرح سلام لنظيره البريطاني العبء الذي يتحمله لبنان جراء أزمة النازحين».