حت هذا الجسر، يروي الجد محمد لحفيده علي قصة، عله ينعس فينام.. مهمة شبه مستحيلة، وسط حركة سير لا تهدأ.
هنا، ملعب الرضيع علي الذي لم يتجاوز الـ8 أشهر، تنقل خلالها من مكان الى آخر. تارة يكون الشاطى ملجأه أو بأفضل الأحوال غرفة ًضيقة نتنة، وطوراً على الطريق أو تحت الجسور.
علي الذي ولد في لبنان، هو ابن أسرة سورية هربت من وجع الحرب، تركه والده فرماه القدر في أحضان جده تحت جسر شارل الحلو.
جد علي عاش خطر الموت يوم اختطف على يد التنظيمات الارهابية في سوريا، وها هو يعيش موتاً بطيئاً حسب تعبيره في لبنان. محمد هدد بأن يرمي بجسده ومعه الرضيع من أعلى الجسر اذ لم يساعده أحد.
واحد وعشرون يوماً مضى على اقامة هذه الأسرة تحت الجسر، اقامة يبدو انها ستطول إذ أن مدخول الجد "بائع القهوة" لا يكفيه ليؤمن سقفاً فوق رأسه!