نفذ عدد من شبان واهالي القرى المجاورة لمطمر الناعمة عند الساعة السادسة من مساء اليوم، اعتصاما مفتوحا وسلميا امام مدخل مطمر الناعمة رفضا لخطة وزير الزراعة اكرم شهيب باعادة فتح المطمر لسبعة ايام. وقد نفذ الاعتصام في ظل اجراءات امنية اتخذتها عناصر من القوى الامنية وشرطة بلدية الناعمة - حارة الناعمة.
بداية تحدث رئيس بلدية الناعمة - حارة الناعمة امين فخر الدين، فأكد "القرار الذي إتخذته البلدية بأن المطمر اقفل الى غير رجعة"، مشيرا الى ان "المنطقة لم تعد تتحمل أمراضا ووفيات نتيجة هذا المطمر"، وقال: "لقد تحملنا مدة 18 سنة كفى، جئنا نؤكد على قرار البلدية والفاعليات ورجال الدين والأهالي رفض إعادة فتح هذا المطمر حتى لو لساعة واحدة".
اضاف:" إن السبعة ايام لا تحل المشكلة وقد تعودنا على وعود المسؤولين وخططهم التي تبدأ على اساس لفترة وتبقى لسنوات كما مدد لمطمر الناعمة. نحن سنتحمل مع الجميع كل الضغوطات السياسية التي ستمارس علينا وسنبقى على قرارنا بعدم السماح بفتح مطمر الناعمة، وبالنتيجة نحن بتصرف الأهالي وما يقولونه سنقبل به".
وأكد فخر الدين أن "الطريق الى المطمر مراقب وسيبقى تحت الرقابة لعدم السماح لأي شاحنة نفايات بالدخول اليه".
وقال مختار بعورته طارق غرزالدين: "لا يعنينا إذا قبلت أو رفضت المناطق الأخرى بإقامة المطامر عندها. نحن تحملنا 18 سنة ولسنا مستعدين أن نتحمل بعد الآن. هذا المطمر لن يفتح الا على جثثنا"، مطالبا ب"استقالة الوزير اكرم شهيب".
بدوره أشار المحامي عماد القاضي من حملة اقفال مطمر الناعمة الى "ان موضوع اقفال مطمر الناعمة ليس قرارا فرديا بل هو قرار الناس الذين يرفضون فتح المطمر".
وقال الشيخ طارق مزهر: "لقد لدغنا في الناعمة - حارة الناعمة 18 عاما من عمر المطمر، فهذا المطمر قد بلغ سن الرشد ولننتقل الى مطمر اخر"، معتبرا انه كان يأمل من الحكومة "تكريم ابناء الناعمة وحارة الناعمة وقرى الشحار المحيطة للمطمر ببناء المستشفيات وتزفيت الطرقات"، مؤكدا "رفضه لفتح المطمر تحت اي حجة"، مبديا "الخشية من اعادة التجديد له سنوات طويلة تحت ذريعة الاوضاع السياسية"، مشيرا الى ان "الناعمة وحارتها تحملت نفايات لبنان لمدة 18 عاما"، داعيا الى "مكافأة ابناء المنطقة لتحملهم نفايات لبنان لا اعادة فتح المطمر من جديد".